Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
179 - Telegram Web
Telegram Web
ما بال رَجعِ القوافي لا يعللني
‏وقد يكون به سلوى وتسكينُ

‏وقد أسُلُّ بشغلي بينهنّ شجا
‏وقد أراني بها والشجوُ مأمونُ

‏إن طاف بالحي حيرانا نَصبْتُ له
‏منها شراكا فأمسى وهْو مرهونُ

‏سِمطًا لقافيةٍ يلهو الخليُّ بها
‏حينًا ولا يُعدم السلوانَ محزونُ

كما يصيد السباعَ الضارياتِ فتى
‏يقدُّ منها لباسا مسُّه لِينُ
أرشيف نَوَار pinned «باسم الله قناة محدودة النشاط، أؤرشف فيها لِما أكتب، على تقادم الأزمنة وتباين الأحوال»
كم ذا صفحتُ وقلتُ تابوا
وغضضتُ طرفي إذ أرابوا

صفحٌ يهاديه الهوى
إغضاؤه عجبٌ عجاب

وكأنني اُمٌّ لهم
لا يستبدُّ بها عتاب

أبدا تحنّ وتذكر الـ
ـحسنى وبالقلب اكتئاب

ذاوٍ كما ذَوتِ الديارُ
وقد ونى عنها السحاب

وتبدلت ألوانُها
واخشوشنت منها الثياب

إلا بقية قرملٍ
يأتيه تمُّوزٌ وآبُ

وكذا لكل غضارةٍ
في العيش إمحالٌ كتابُ

لا تبكِ عينُكِ إنما
أعياكِ من ودٍّ سراب

قد نلتِ ما نلتِ وباقي
ما مُنِيتِ به كِذاب

أتبعتِهم عينَ المحِبِّ
لها خلالهم اضطراب

كم راعها من منظرٍ
مما يصيح له الغراب

فعصيتِها وأطعتِ نفـ
ـسا ما لها فيهم صواب

عينُ المحِبِّ بصيرةٌ
لكنما القلبُ المصابُ
أقول لنفسي والنوايا سحيلةٌ
‏وتُغري بنا الأهواءَ دُجنٌ طويلةٌ :
‏أما ساعةٌ نلتذُّ فيها قليلةٌ؟

‏"فقالت يمين الله ما لك حيلةٌ
‏وما إن أرى عنك الغواية تنجلي"
وشاكر حسنى يدّعيها لنا به
‏كما شكر الإنباتَ ساقٍ وغارسُ

‏وما هي إلا من يديه صنيعةٌ
‏وما هي إلا من سناه قوابسُ

‏يكلّفني ذكرُ الجميل علاقةً
‏لها في فؤادِ الحرِّ راعٍ وحارسُ
سجال ممتد عبر الشهور، متخلل بعتاب هاجر واستبطائها،
لا حرمني الله صادق ودها وحلو شعرها وفكرتها وعونها على مستغلق القرائح

:
هزّي لنا عِطفَ القوافي هاجرُ
دهرٌ مضى وأنا وهُنَّ فواتر

كم ذا طربتُ وكم أربت ونظمُها
عَسِرٌ إذا حاولتُهُ متنافر
Forwarded from هاجر
مثل الذي تشكين تشكو هاجرُ
والشعر أعياها فلا يتبادر

تبقى القوافي يا نوار عصيّة
حتى يُليّنها حذوق ماهر

فرعاء يسبيني بها طيب الجنى
لأيا أُميّلُها .. فلا تتناثرُ

إلا قلائل لو أطلتُ بها هوَت
فرضيت منها ذاك ثم أغادرُ

أما ذووها بارك الله لهم
فيطالُها منهم بيان باهر

يتخير الباغي الألذَّ وما يشا
ويزينها نظمٌ بديعٌ ساحرُ!

فينالنا منها الذي قد ناله
إثر الكؤوس المترعات الساكرُ

هذي أعالٍ ما بلغت سُفوحها
تقصو القوافي إن ترمها هاجرُ

لكن أراها يا نوار مطيعة
لكِ، كم سبانا منكِ شِعرٌ آسرُ!

فلأنت أجدر أن تهزي عطفها
جودي ليهنا بالجمال الناظر
الله أكبر أيّ جَنيٍ ساقطتْ
كفٌّ مباركةٌ وذهنٌ حاضرُ

نضّدتِه كخلية في منحلٍ
ما في صحيفتها السويَّةِ نافر

وأنلتني منها الذي قد ناله
بالجاشرية مستهامٌ ساهرُ

لا تنكري إبطاءَ ردي بعدَه
أنّى يسوس الشعرَ قلبٌ حائر

ولقد يغيب النجم في كبد السما
إن كان مَنزلَهُ الضياءُ الباهرُ
تداعت ضروبُ الهمِّ مِن كل جانبِ
"عصائبَ طيرٍ تهتدي بعصائب"
ودامتْ إلى أن ملَّ بثي صواحبي

"فَذَا العرشِ صَبِّرْني على ما يُرادُ بِي
فقد بضّعتْ لَحمي وقد يَاسَ مَطْمَعي"


ولو شئتُ ماشيتُ الهوى حيث ما مشى
وَلانَ ولقّاني وِسادًا مُرَيَّشا
ولكنني عاصيتُه فتَفَحَّشا

"وذلك في ذاتِ الإلهِ وإنْ يَشَا
يُبارِكْ على أوصالِ شِلْو مُمَزَّعِ"
أُوهمتُ أني بالأنام بصيرةٌ
ما كان أبعدَ ما وهمتُ وأضيعا

ما زال كلُّ مبرَّزٍ أكبرتُه
يهوي ويتبعه الفؤاد مشيِّعا

مع كل هاوٍ من فؤادي بضعةٌ
فتراه فوق رؤوسهم متوزّعا

عجبا له لمَّا يزلْ متوسّما
في الناس يرجو ذا الكمالِ الألمعا

فيه إلى أهل المكارم هزةٌ
طربٌ كما هزّ القصيدُ وأولَعا
لا خير في خِلٍّ إذا ما أربتَهُ
تولّى يغضُّ الطرف غيرَ معاتبِ

مَنُوعٍ -ليستبقي الودادَ- نصيحةً
فبُعدًا لوِدٍّ مانعِ الخيرِ كاذبِ

أَحبَّك لم يحببك إلا لنفسه
يزجّي إليها من جَداءِ التصاحُبِ

ولكنَّ خِلًّا إن أربتَ انبرتْ بهِ
مودةُ صدقٍ نُصحُها غيرُ غائب

إليك وبِرًّا فيك تبذل نفسها
فكم أخلَقَ التعذالُ من حبل صاحبِ

فعُضَّ عليها ثم جازِ بمثلها
فتلك على الأيام خير المكاسبِ

وذاك فلا تخلقْ حبالٌ يمدها
ولا زال صافي وِرده غيرَ ناضبِ
هيهات يُغنِي في الفؤاد غناءهم
‏بشرٌ ولو كانوا زهاء الأنجمِ

‏لو أستطيع أبيعهم ولفيفهم
‏جذلى ببعض تحيةٍ وتكلُّم

‏أوَ كلما اتصلت حبالُ مودةٍ
‏قَطَعت أيادِيْنا بجهلٍ مُعلَم

‏ولجاجةٍ عجبٍ إذا أبصرتها
‏كالمتّكِي بلبانهِ للهذم

‏هي رشفةٌ كانت كفافًا للهوى
‏مُنِعت فما تُسطاع غيرَ توهُّم
سلامُ الله يا حبلا أرثّا
‏وأُولعنا به نقضا ونكثا

‏ألا هل يستجيب الشعرُ يوما
‏لنا إلا بذكرك مستَحَثّا

‏ملأنا منه مطروقَ القوافي
‏وذي وحشيُّها تدعوه غرثى

‏كأني بالقوافي ضاحكاتٍ
‏تُباهي فيه زينةَ كلِّ أنثى

‏بيوم العيد قد بالغن كَحلًا
‏وتطييبا وتطويقا ورعثا

جَلَوْنَ الوجه حتى فاض نورا
‏وجال عليه منسدلٌ وأثَّا

‏تخاف على محاسنهنّ أمٌّ
‏تَلَقّاهنّ تعويذا ونفثا

‏ولو وُزِنوا إلى حُسن القوافي
‏وقد أعجلتهنَّ إليه شُعثا

‏لما وزنوا سوى بيتٍ يتيم
‏أصاب بذكره رحِمًا وإرثا
أعوذ بالله أن يبري الهوى عودي
أو أن يصير إليه حلُّ معقودي

معقودِ عزمٍ قديمٍ لم يَهِن أبدا
إلا بما جدَّ مِن ليلاتِه السود

يكاد يُزلِقُني والله يمسكني
سبحان ربيَ ذي الرحْماتِ والجود

لو كان يُوْكِلُنا إلى عزائمنا
لم يبقَ غيرُ كَذُوبِ العزمِ منكود

فإن رأيتَ خليًّا غَرَّهُ رَشَدٌ
من نفسه ساخرا من كلِّ معمود

يظنُّ قلبَ الفتى في كفِّ نيّتِه
أبعِدْ بقلبِ الفتى عن كفِّ أملود

يظنُّ أنّ البلايا لن تكلِّفَهُ
صبرا يعلّمه حَطْمَ الجلاميد

فارقبْ له صَرفَ دهرٍ واعظٍ لَسِنٍ
يُغنِيكُما عن جِدالاتٍ وتفنيد

لا أكره الليلة الليلاء تُلحِفُني
بهمِّها إن شدت فيها أغاريدي

تزيد عن حاجةِ السلوانِ رنَّتُها
كأنها فَرَحٌ في ليلة العيد

في لفحةِ الهمِّ تليينٌ إذا عسُرتْ
جنبا القوافي على سبكٍ وتجويد

إن نابها صوّتَتْ تنبيك نغمتُها
عن بعض ما لم يعلّمك الفراهيدي
سيرة ذاتية:

«كذا سَعيُها في كلِّ أوبٍ ووجهةٍ
‏أمات المطايا والديارُ قريبُ

‏فلو أوحَدَتْ مِن هَمِّها أبعَدَ النوى
‏لبلّغها سعيٌ إليه عجيبُ» - الداهية نوار :)
بيتان دخلا تلقرام أول ما دخلاه من باب مداد الأدب، فليهنهما هذا الفضل 🤍
أيا عجبا لي والسفاهةُ كاسمها
أما زال يسبي ناظريَّ خَلوبُ؟

أهشُّ إذا ما أوهمانيَ برقَهُ
وأمحضُ ودّي صادقا ويشوبُ

وقلبٌ تُرى فيه شعابٌ كثيرةٌ
فما إن صفا لي بينهنّ نصيب

ونفسٍ ملولٍ عن سواه سريعةٍ
إلى عَطفِ أعناقِ المطيّ، تجوب

لها دَأَبٌ في كل أَوبٍ ووجهةٍ
أماتَ المطايا والديارُ قريب

فلو أَوْحدَتْ مِن هَمِّها أبعدَ النوى
لَبلّغَها سعيٌ إليه عجيب
شربةٌ مِن صَنعةِ التُركِ بها
بُرءُ نفسي ولذاذاتٌ عجبْ

تهتدي للهمِّ في أستاره
وتحلُّ العَقدَ منه حَلَّ طَبّ

فكأنْ قد أَودعوها سِرَّنا
وقديما خالَطَ التُركُ العرب
‏تمرُّ الليالي والليالي ثقيلةً
‏تُعِلُّ فؤادا مولعا بالتذكرِ

‏له كلَّ حينٍ خفقةٌ وتلفُّتٌ
‏"تشوُّفَ أهلِ الغائبِ المتنظَّر"

‏رويدك بعضَ الوجد إنك مضغةٌ
‏محمّلةٌ إلّا تَسلّى تَفَطّرِ

‏سقى الله دهرا كان لي فيه طيِّعًا
‏متى قلتُ أقصِرْ أيها القلبُ يُقصِرِ

‏وأنأى به عن بعض ما لا يضيره
‏كأني له في نأينا أمُّ جؤذر

‏حذارا براه الله فيَّ سجيةً
‏فما كان يغني من بلاءٍ مقدَّرِ
2024/10/07 01:25:43
Back to Top
HTML Embed Code: