Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
203 - Telegram Web
Telegram Web
ثكلتك أمك يا قصيدي
وبكتْ على الولدِ الوحيدِ

إن لم تُعِنّي في النفيرِ
فلستَ من شكلي وَعُودي

لم يبق غيرُ منافقٍ
في الصامتين وفي القعود

فعقَقْتَني وتركتني
بالعجز أرسف في القيود

خُلُقٌ وربي منكرٌ
بل أنت أشبه باليهود

يا رب هَبْ أيماننا
كلًّا مقامعَ من حديد

نشفي بها غلَّ الصدورِ
من الخنازير القرود
رحماك يا رب لا تُشمِتْ بنا الأُمما
وارفع بلاءك عنا واكشف الغُمَما

مِمّا خطيئاتنا صِرنا إلى وَهَنٍ
وفرقةٍ نصَّبتْ فينا العِدا حَكَما

حبُّ الحياةِ وخوفُ الموتِ أورثنا
عن صوتِ كلِّ صريخٍ بيننا صَمَما

تُبنا إليك وليَّ المسلمين فما
سواك يدفع سيلَ الكُربةِ العَرِما

بك العياذ من الدنيا وفتنتها
إذا أفاضت على طُلّابها الظُلَما

بحبلك الحقِّ أعْلَقْنا سواعِدَنا
منيبةً لا ترى إلَّاك معتَصَما
‏أواه يا لك أخبارا مجلجلةً
‏تفرّقَ النفسُ في أفنائها قِطَعا

‏ما بين مؤمنةٍ للنصر ناظرةٍ
‏وبين مجنونةٍ من عجزها جَزَعا

‏تهتزُّ فخرا إذا ما قام باسلُها
‏يردُّ كيدَ طغاة الأرض مجتمِعا

‏وتنثني خجْلةً من أمةٍ رَكَنتْ
‏إلى الهوان وخلَّتْ أمرَها شِيَعا
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏يا رب لو تخسف الأرضَ القرارَ بهم
‏أو تقذف النجمَ في أبياتهم رُجُما

‏ما كان يا رب يشفي غِلّنا أبدا
‏ولا يرد الفؤادَ منه ملتئما

‏إلا إذا قال في الجنات مُطَّلِعٌ
‏عليهمُ في سواء النار: ذُقهُ بما

‏فالحمد لله أن الله يبعثنا
‏حتى يثيب أخا ظلمٍ بما ظلما
‏لِنصرِ بني صهيون هبّتْ ممالكٌ
‏تؤازرها لا تتقي لوم لائمِ

‏بنِحلةِ ميسورٍ وقالةِ لاحنٍ
‏وكسوة حرب من بديع الأعاجم

‏فما كان يغني عنهم من وقائعٍ
‏توالى عليهم قاصما بعد قاصم

‏ومن فَرَقٍ من عصبةٍ عربيةٍ
‏يخالونها جِنًّا وراء الملاثم

‏ومن عجزهم أن يظفروا بسبيئةٍ
‏سبتها، ومن ينجي سبايا الضراغم؟

‏وكان بنو صهيون دوَّى وعيدُهم
‏فعادوا إلى الفديات فعلَ المُسالم

‏عليهم ظِلالُ الذلِّ في كل صورةٍ
‏رمتها عليهم خائباتُ المزاعم

‏وفي بُرثنِ الضرغام كلُّ غنيمةٍ
‏وكلُّ وعيدٍ مُنجَزٍ بالصوارم
‏مردَتَ على الغدر النفوسُ خساسةً
‏من عهد يثربَ والنبيِّ المرسلِ

‏قُل للمنادي للتفاوض أنها
‏ما تُطَّبى إلا بحد المنصلِ

‏تُوْفي لكم ما دام سيفٌ قائمٌ
‏وتروغ ما اسطاعت رواغَ التتفلِ
‏دعوتُ الذي فوقَ السماوات عرشُه
‏عظيمَ الجدا ربَّ الورى ذا المعارجِ

‏مقدِّرَ أفلاكِ النجومِ يسوقها
‏يسبّحنَ فيها طيّعاتِ المدارجِ

‏ورافعَ أطوادِ السحابِ كأنها
‏خلايا سفينٍ دالحاتٍ بوارجِ

‏فسائقَها حتى يحلّ سِقاءها
‏بأرضٍ مواتٍ، ذاك قاضي الحوائجِ

‏لحاجةِ نفسٍ ما تزال مقيمةً
‏على همها والغائلاتِ اللواعجِ

‏إذا قلتُ يخبو عن قريبٍ تميّزتْ
‏من الغيظ في أستارها نارُ مارجِ

‏وما ليَ أمّا كَتمُهُ فهْو خانقي
‏وأمّا إذا غنّيتُه فهو هائجي

‏أراقبُ فيه آيةً من إلهه
‏تسلُّ بلطفٍ نافذٍ كلَّ واشجِ

‏كما يُخرِجُ المحضَ المريءَ مُخَلَّصًا
‏من الفرثِ فيه والدمِ المتمازجِ
عليكم سلامُ الله، أمَّا طُلولُكم
فَعيدٌ، وأمَّا ذكرُكم فأَلوفُ

فَدَيْناهما مِن صاحبَينِ على الجوى
سَميحَينِ إن أكدى عليك ذَريفُ

ولم أرَ داءً طبُّه في هياجه
كطائفِ وجدٍ بالوفيِّ يطوفُ

ونافذة أشرفتُ منها على الفضا
أسرّحُ فيه ناظري وأُطيفُ

أفرّقُ همي في الربوع وجارتي
وَلُوعٌ بِتَرجيعِ النواح هَتوفُ

فما هاجني ما رجّعتْ منه إنما
أطارَ فؤادي أنْ أجابَ أليفُ

شفيقٌ يُعاطيها النواحَ كأنه
خبيرٌ بأدواء الفؤاد لطيفُ

إذا أنشدتْهُ من جواها استزادها
يردُّ عليها الشدوَ وهْوَ لَهوفُ

يقلّبُ في أجنابها طرفَ مشفقٍ
ومنهُ عليها أنّةٌ ورُجوفُ

وطار فطارت تسبقُ الريحَ إثرَهُ
وَهَاجَ عليك الهائجاتِ دفيفُ

أرى ساجعاتِ الطيرِ تهوي لإلفها
وصرّفَ أُلَّافَ الأنامِ صروفُ

لئن متُّ ظمأى يا حمام فلا همى
لِحَيٍّ على ظهر الفلاة وَكِيفُ
أكُلّما راعَني وأطربني
‏قولٌ بديعٌ يحلو لِذائِقهِ

‏أذهبَ مَرُّ الزمانِ روعتَهُ
‏عنّيْ وأخبى التماعَ بارقِهِ

‏كالريحِ تعفو الرسومَ دائبةً
‏يصولُ نشوانَ في مَخارِقِهِ

‏كأنه لا يريد معجِبةً
‏تدوم إلّاهُ في سُرادِقِهِ

‏فصرتُ إمّا استجد لي عجبٌ
‏زهّدني فيه ذكرُ سابقِهِ
رآني الشعرُ فاترةَ القوافي
‏وجمرُ الشعر بين يديّ مَيتُ

‏فأقبَلَ بالزناد وقال غُنمٌ
‏وغُرمٌ للفؤاد، فقلتُ هَيتُ

‏فكان لنا بلابلَ صادحاتٍ
‏إذا نضبَ المَعينُ بها مَرَيتُ

‏وجارحةً مطوَّعةً صَيودًا
‏بها صدتُ الأوابدَ واشتويتُ

‏وأزجره وأمضي في نهاري
‏وأدعو طائِرَيْهِ متى ارتأيتُ

كما أصلى الدفوفَ القينُ حِينًا
‏صليتُ به القوافي وانثنيتُ

‏أصبتُ من اللذائذ كلَّ خيرٍ
‏بحمد الله والسوأى نَأَيتُ

‏ولم أعطِ الهوى مني عنانًا
‏ولم أندمْ على شيءٍ أتيتُ
كسا داري الربيعُ بساطَ خيرٍ
‏أنيقًا للنفوس وللعيونِ

‏كأن ملاءةً خضراءَ مُدَّتْ
‏على ساحاتها وعلى المتونِ

‏كأن تلالها إذ رفّعَتْها
‏يدُ البزّازِ تَعرضُ للزبونِ

‏وفيها من سنابلها التماعٌ
‏يلوح كأنه ماءُ اللجين
يا رب قد طال البلاء وأوشكتْ
‏أرواحُنا من هوله تتقطعُ

‏بؤنا بأمثال الجبال مآثمًا
‏تدعو علينا بالهلاك وتفجعُ

‏يخدي بنا -والهولُ بالغُ أمرِه-
‏أنْ ليس منك سوى إليك المفزعُ

‏فأغثْ عبادا ما لهم من حيلةٍ
‏وامنن فإن الخير عندك أجمعُ

‏بالعفو منك وتوبةٍ تنجو بها
‏هذي النواصي الخاطئاتُ الخُشّعُ
لعمرك إن حسُنتْ كِلْمةٌ
تروق العيونَ بهاءً ونورا

فمنكم مَتَحتُ ومنكم قَدَحتُ
فلا يُلفِني الدهر إلا شكورا

سجيةَ نفسٍ فُطِرتُ عليها
وكان الوفاءُ بمثلي جديرا

ولو لم تكن من صنيع الإله
لألفيت فيها اختلافا كثيرا
لمّا تَمَنَّعَ وانسدتْ مَسالِكُه
‏ورقّط الشاشةَ السوداءَ بالنُّجُمِ

‏خلّيتُه مثلما خليت إخوته
‏ملاحظاتٍ تَردّى في دجى الظُّلَمِ

‏كم نصف بيت وبيت لا أنيس له
‏كلٌّ بسجنٍ لدى مستودع الكلمِ

#النمط_الداكن :)
يزيِّنُ ليْ صاحبي مركبا
من الماخرات عذارى اليبابِ

وقد ضاق ذرعا بوهنانةٍ
تشكّى إليه لِمَرِّ الهبابِ

يقول ارقبيني على فَدَنٍ
مداخلة الخلق ذات انصبابِ

أمونٍ إذا خضت فيها الرمال
دريرٍ إذا زُعتها بالركابِ

إذا كره الأمعزَ السائقون
جرتْ فيه وثّابةً كالعبابِ

وإن أنت كلّفتها ربوةً
سَمَتْ لِعُلاها سموَّ الحَبابِ

ونقصدُ كلَّ مَسِيلٍ بها
وعذراءَ أمروعةٍ في الشعابِ

ونتبع أيّان صوب الحيا
ولا نعرف الهمَّ همَّ الإيابِ

بلغتَ معاقدَ قلبِ الفتا..
..ةِ فارجع به ليِّنًا غيرَ آبٍ

هُديتَ الصوى وأصبتَ الهوى
وجئتَ إلى النفس من خير بابِ

فما جنةٌ في الشمال القَصِيْـ
ـيِ شهّرها الحسنُ في وسْط غابِ

يذوب على وجنتيها الجليد
ينفّضُه النَّورُ غضَّ الشبابِ

بأحسن من جنبات الديا..
..رِ قد لَزِمتْها دروبُ السحابِ

تفنَّنَ فيها الحيا ووَشَاها
ونقّشها كنقوش الخضابِ

يريك طرائقه في الحِرارِ
بنائقَ خُضرًا بسود الثيابِ

وتعجبه جنبات الطريق
يزخرفها كفصول الكتابِ

وريحٍ بَرودٍ إذا عارضتْ
نسيتَ بها كل همٍّ وَصابِ

لها عملٌ في النفوس يفو..
..قُ ما وصفته الألى للشرابِ

وتبغي النشيدَ وتعيا به
فأعجبْ بذا الحَصَرِ المستطابِ
خُنّا الجوار جوارَ الدين يكتبه
‏ربُّ البرية في القرآن مسطورا

‏فأيُّ عهدٍ نُرجّى بعد ذاك له
‏ما لم يكن عهدُنا لله مبرورا

‏وأي خيمٍ يُرَجَّى من عروبتنا
‏كأنما عُرِّبت أنسابُنا زورا

‏يا من رآى العُرب قد خلَّت مواليَها
‏نهشَ السباع وأمست أمةً بُورا
Forwarded from بلاغةٌ. (عمّار البَعجاوي.)
العرب تفخر بإطعامها الجائع، حتّى لو آثرته على نفسها، وأشدّ الهجاء هجاء الرجل يشبع وجاره جائع..
فكيف إذا كان منها، فحوصر وقُتل وجاع ومات جوعا؟

#بلاغة_كانت_العرب
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
على مثل هذا فاحسدِ الطيرَ إنّهُ
‏أراد من العيش النعيمَ فنالَهُ

‏أصابَ من الدنيا الجِنانَ فإن قضى
‏يصيرُ ترابًا لا عليه ولا لهُ
لو كنتُ حالفةً يا جارةَ الهادي
ما كان من حَلفِ رجّامٍ ولا عادِ

أنْ أهلُ طيبةَ خيرُ الناس قاطبةً
وأكرم الناس من حضرٍ ومن بادي

كالنخل فيها كريماتٌ منابتُهُ
في أرضِ أحسنِ قومٍ مِن لدُنْ عادِ

ترى الحفاوةَ في أفنانه خُلُقًا
يُهدي بشاشتَهُ للرائح الغادي

لو كان يرضيكَ ما أبقى به ثمرا
إلى حباكَ بهيجَ الفرعِ ميّادِ

أريتِني منكِ فرعا لا يكون سوى
في أطيبِ النبتِ أجدادا لأجدادِ

لا غرو وهْو نضيرٌ في حديقته
أن يستريحَ إلى أفنانه الشادي
2024/10/06 23:34:15
Back to Top
HTML Embed Code: