tgoop.com/nezar7/7684
Last Update:
بعد مرور شهر على التحرير، ها أنا أقول اليوم بكل يقين، بعد كل ما رأيناه من مآسي، وهول ما سمعناه من قصص، إن الحلم الذي طالما راودنا لم يكن يومًا رفاهية أو ترفًا، بل كان حقًّا ناضلنا لأجله بدماء شهدائنا وآلامنا وصبرنا وتهجيرنا، وموتنا غرقًا هربًا من الموت.
لقد كنا نرى سوريّتنا حرّة رغم كلّ القمع، ونرى شعبنا يعيش بكرامة رغم كلّ محاولات الإذلال. إن الخيال الذي تمسّكنا به كان قوتنا الوحيدة حين أرادوا أن يسلبوا منا الأمل، واليوم، أصبح الحلم حقيقة.
سوريّة اليوم ليست مجرد وطن محرّر، بل هي فكرة تجسّدت، وشعب أعاد اكتشاف قوّته ووحدته رغم كلّ الجراح.
ها نحن أبناء اليوم، نريد أن نؤسّس لمستقبل يعكس قيمنا، هويتنا، وأحلامنا التي لم تمت.
ها نحن اليوم نبدأ بناء ما هدمه الاستبداد، بعزيمة لن تنكسر، وحلم لا يموت.
ها نحن اليوم نكمل حكاية شعب انتفض من بين الأنقاض ليكتب تاريخًا جديدًا. تاريخ ثورة في قلب كل إنسان يسعى للحرية.
منقول
BY راقت لي ” نزاريات “
Share with your friend now:
tgoop.com/nezar7/7684