قناة د. إسماعيل السَّلْفي

🌹#ماذا_بعد_رمضان🌹
🌙 الهمسة (4): لا تدر ظهر للنور بعد أن أبصرته
أيها القلب الذي ذاق حلاوة القرب في رمضان،
أيها اللسان الذي نطق بالذكر،
أيها الجسد الذي ألف القيام،
هل يُعقل بعد كل هذا أن ترتدّ على عقبيك؟
هل يُعقل أن ترجع إلى الوراء بعد أن وصلت باب الله؟

🔴 ﵟوَلَا تَرۡتَدُّواْ عَلَىٰٓ أَدۡبَارِكُمۡ فَتَنقَلِبُواْ خَٰسِرِينَﵞ [المائدة: 21].
آية تقرع القلب قبل الأذن...
فالخسارة ليست في ضياع مال، ولا منصب، بل في أن تخسر النور بعد الظلمة، والقرب بعد الهداية، والإقبال بعد الإنابة.

🔥 أعظم الخسارة.. أن تعود من الغنيمة بالندم!
لقد منّ الله علينا بموسم من أعظم المواسم، فأقبلنا، وبكينا، وتهجدنا، وسألنا، وأعطانا،
فأيّ جرمٍ أعظم من أن تُهدَر هذه النِعم بارتداد النفس إلى الغفلة؟
💬 كتب أحد السلف:
"من علامة القبول أن تستمر بعد الطاعة، لا أن تتوقف بانتهائها!"
🔔 إن الرجوع إلى الذنوب بعد التوبة، كمن نقض ثوبه بيده بعدما نسجه بإتقان…
أليس هذا من الخسران المبين؟

💡 احذر أن تكون عابدًا على حرف!
📖 قال تعالى: ﵟ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعۡبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرۡفٖۖ ﵞ [الحج: 11]
أي: على طرف غير مستقر، فإن صلحت أحواله الدنيوية، ثبت، وإن ساءت، انقلب راجعًا للوراء…
🔸 إيمانه هش، وعلاقته بالله ضعيفة.
🔸 لم يتذوق حلاوة الثبات، فكان قلبه كريشة في مهب الريح.

📚 قال السعدي رحمه الله: "إنه يعبد الله لا عن يقين، بل عادةً أو مجاراةً، فإن أصابه خير، اطمأن، وإن أصابته فتنة، ترك الدين، فجمع خسران الدنيا والآخرة." [تفسير السعدي، ص534].

🛡 إياك والانتكاسة!
الانتكاسة بعد رمضان ليست سقوطًا عاديًا، بل هي ارتداد على الأدبار، وقد قالوا:
"من ذاق حلاوة القرب، ثم هجرها، لم يذق سعادتها مرتين إلا إن تاب توبة النصوح".

❗️ لا تكن كعبد السوء الذي يرضى إن أُعطي، ويغضب إن حُرم، بل كن من أولئك الذين إذا قال الله: "استقيموا"، قالوا: سمعنا وأطعنا.
✨ رسائل إيمانية محببة إلى قلبك
🔹 يا من صمت رمضان... لا تكن صائمًا عن الطاعات بعده!
🔹 يا من قمت الليالي... لا تطفئ نور التهجد في قلبك!
🔹 يا من تلوت القرآن... لا تجعل المصحف غريبًا في بيتك بعده!


🚨 وقل لنفسك دائمًا:
"لئن ذهب رمضان، فرب رمضان باقٍ، لا يغيب، ولا يتغير"

📌 كلمات تُبقيك على الطريق
💬 كان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول: "التمسوا الخير دهركم كله، وتعرضوا لنفحات الله".
🌱 الخير لا ينقطع، فلا تحرم نفسك منه بعد موسم الطاعات.
🕊 وكان لسان حال الصالحين يقول: "إذا أقبل القلب فأكثروا عليه، وإذا أدبر فاقتصروا على الفرائض".
🔑 لا تهجر العبادة، حتى في لحظات الضعف، أبقِ على الحد الأدنى!

🌸 خاتمة الرجاء والتثبيت
أيها الحبيب في الله…
احذر أن تكون كالذي عاد إلى الظلمة بعد أن أبصر النور،
فالله ما قرّبك إليه في رمضان ليبعدك بعده!
بل هو يدعوك للاستمرار،
للثبات،
للقرب الدائم،
والعمل المتصل...

فكن من الذين قال الله فيهم:
﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَـٰمُوا۟ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ (الأحقاف: 13)
اللهم لا تجعلنا ممن يرتدون على أدبارهم بعد الهداية،
ولا ممن يُقبلون في رمضان ويهجرونك بعده.
اللهم ثبت قلوبنا على دينك، وامنحنا الإخلاص والثبات،
وأعذنا من الخسران بعد الفوز، ومن الغفلة بعد القرب.
اللهم اجعلنا لك كما تحب، لا نبتغي إلا وجهك، ولا نسلك إلا طريقك، يا أرحم الراحمين.

✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
📲 للمتابعة على قناة التليجرام:
🔗 https://www.tgoop.com/nh607

Telegram

قناة د. إسماعيل السَّلْفي

نريد أن نتغير بالقرآن الكريم ونغير العالم من حولنا

www.tgoop.com/nh607/23258

221 viewsد. إسماعيل السلفي, Apr 2 at 05:02

🌹#ماذا_بعد_رمضان🌹
🌙 الهمسة (4): لا تدر ظهر للنور بعد أن أبصرته
أيها القلب الذي ذاق حلاوة القرب في رمضان،
أيها اللسان الذي نطق بالذكر،
أيها الجسد الذي ألف القيام،
هل يُعقل بعد كل هذا أن ترتدّ على عقبيك؟
هل يُعقل أن ترجع إلى الوراء بعد أن وصلت باب الله؟

🔴 ﵟوَلَا تَرۡتَدُّواْ عَلَىٰٓ أَدۡبَارِكُمۡ فَتَنقَلِبُواْ خَٰسِرِينَﵞ [المائدة: 21].
آية تقرع القلب قبل الأذن...
فالخسارة ليست في ضياع مال، ولا منصب، بل في أن تخسر النور بعد الظلمة، والقرب بعد الهداية، والإقبال بعد الإنابة.

🔥 أعظم الخسارة.. أن تعود من الغنيمة بالندم!
لقد منّ الله علينا بموسم من أعظم المواسم، فأقبلنا، وبكينا، وتهجدنا، وسألنا، وأعطانا،
فأيّ جرمٍ أعظم من أن تُهدَر هذه النِعم بارتداد النفس إلى الغفلة؟
💬 كتب أحد السلف:
"من علامة القبول أن تستمر بعد الطاعة، لا أن تتوقف بانتهائها!"
🔔 إن الرجوع إلى الذنوب بعد التوبة، كمن نقض ثوبه بيده بعدما نسجه بإتقان…
أليس هذا من الخسران المبين؟

💡 احذر أن تكون عابدًا على حرف!
📖 قال تعالى: ﵟ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعۡبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرۡفٖۖ ﵞ [الحج: 11]
أي: على طرف غير مستقر، فإن صلحت أحواله الدنيوية، ثبت، وإن ساءت، انقلب راجعًا للوراء…
🔸 إيمانه هش، وعلاقته بالله ضعيفة.
🔸 لم يتذوق حلاوة الثبات، فكان قلبه كريشة في مهب الريح.

📚 قال السعدي رحمه الله: "إنه يعبد الله لا عن يقين، بل عادةً أو مجاراةً، فإن أصابه خير، اطمأن، وإن أصابته فتنة، ترك الدين، فجمع خسران الدنيا والآخرة." [تفسير السعدي، ص534].

🛡 إياك والانتكاسة!
الانتكاسة بعد رمضان ليست سقوطًا عاديًا، بل هي ارتداد على الأدبار، وقد قالوا:
"من ذاق حلاوة القرب، ثم هجرها، لم يذق سعادتها مرتين إلا إن تاب توبة النصوح".

❗️ لا تكن كعبد السوء الذي يرضى إن أُعطي، ويغضب إن حُرم، بل كن من أولئك الذين إذا قال الله: "استقيموا"، قالوا: سمعنا وأطعنا.
✨ رسائل إيمانية محببة إلى قلبك
🔹 يا من صمت رمضان... لا تكن صائمًا عن الطاعات بعده!
🔹 يا من قمت الليالي... لا تطفئ نور التهجد في قلبك!
🔹 يا من تلوت القرآن... لا تجعل المصحف غريبًا في بيتك بعده!


🚨 وقل لنفسك دائمًا:
"لئن ذهب رمضان، فرب رمضان باقٍ، لا يغيب، ولا يتغير"

📌 كلمات تُبقيك على الطريق
💬 كان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول: "التمسوا الخير دهركم كله، وتعرضوا لنفحات الله".
🌱 الخير لا ينقطع، فلا تحرم نفسك منه بعد موسم الطاعات.
🕊 وكان لسان حال الصالحين يقول: "إذا أقبل القلب فأكثروا عليه، وإذا أدبر فاقتصروا على الفرائض".
🔑 لا تهجر العبادة، حتى في لحظات الضعف، أبقِ على الحد الأدنى!

🌸 خاتمة الرجاء والتثبيت
أيها الحبيب في الله…
احذر أن تكون كالذي عاد إلى الظلمة بعد أن أبصر النور،
فالله ما قرّبك إليه في رمضان ليبعدك بعده!
بل هو يدعوك للاستمرار،
للثبات،
للقرب الدائم،
والعمل المتصل...

فكن من الذين قال الله فيهم:
﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَـٰمُوا۟ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ (الأحقاف: 13)
اللهم لا تجعلنا ممن يرتدون على أدبارهم بعد الهداية،
ولا ممن يُقبلون في رمضان ويهجرونك بعده.
اللهم ثبت قلوبنا على دينك، وامنحنا الإخلاص والثبات،
وأعذنا من الخسران بعد الفوز، ومن الغفلة بعد القرب.
اللهم اجعلنا لك كما تحب، لا نبتغي إلا وجهك، ولا نسلك إلا طريقك، يا أرحم الراحمين.

✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
📲 للمتابعة على قناة التليجرام:
🔗 https://www.tgoop.com/nh607

BY قناة د. إسماعيل السَّلْفي