tgoop.com/noduno/36021
Last Update:
*مرفــق الـشــــــرح 👍 📝*
ما رأيتُ شيئًا أشبهَ باللَّمَمِ
مما قال أبو هريرةَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم:
إن اللهَ كتبَ على ابنِ آدمَ حظَّه من الزنا،أدرك ذلك لا محالةَ
فزنا العينِ النظرُ، وزنا اللسانٍ المَنطِقُ، والنفسُ تَمنَّى
وتشتهِي والفرجُ يصدقُ ذلك أو يكذبُه.
الراوي : عبدالله بن عباس
المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6612 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
*💡 شرح الحديث 💡*
قال ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنهُما
في تفسيرِ اللَّمَمِ-وهو صغائرُ الذُّنوب- الوارِدِ
في قَوْلِه تعالى:
{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ
إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} [النجم: 32]
بأنَّه أشبَهُ شيءٍ بما رواه أبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنه
عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم:
*«إنَّ الله كَتَب»*
↩️في اللَّوْحِ المحفوظِ
*«على»* كلِّ
*«ابنِ آدَمَ حَظَّه»*
↩️أي: نَصِيبَه
*«مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذلك لا مَحالَةَ»*
↩️أي: أنَّ ذلك مُدرِكُه ومُصِيبُه
ولا حِيلَةَ له في دفعِه
*«فزِنَا العينِ النَّظَرُ»*
↩️لِمَا حرَّم الله النظرَ إليه كما بعدَ النظرةِ الأُولى
*«وزِنَا اللسانِ المَنطِق»*
↩️أي: النُّطْق، والمرادُ ما يُتلَذَّذ به من الحديثِ
مع مَن يَحرُم التلذُّذُ بالحديث معه
وهذا كلُّه مِن دواعِي الزِّنَا ومقدِّماته
ولذا «فالنَّفْسُ تَمَنَّى وتَشتَهِي
والفَرْجُ يصدِّق ذلك أو يكذِّبه»
↩️بفِعل الزِّنَا أو تركِه، فإن وقَع في الزِّنَا
لم يكن مِن اللَّمَم، بل كَبِيرَة.
*وفي الحديثِ:*
🔖عدمُ التساهُلِ في صغائرِ الذُّنوب
لأنَّها دَواعِي الكبائرِ ومقدِّماتها.
📚 موقع الدرر السنية
🍃بيان أن حب الشهوات مركوز في الإنسان ، وهو يقع بحبه للشهوات فيما حرم الله عليه ، ليعلم الإنسان أنه على خطر ، وأن استرساله مع هذه الشهوات سوف يؤدي به إلى الهلاك .
*🌟قال المناوي رحمه الله :*
↩" (على ابن آدم حظه من الزنا) أي خَلق له الحواس التي بها يجد لذة الزنا، وأعطاه القوى التي بها يقدر عليه، وركز في جبلته حب الشهوات " انتهى من "فيض القدير" (2/ 246) .
🔖ومنها : أن معرفة الإنسان بهذا التقدير ، وأنه واقع في الذنب لا محالة ، تجعله يبتعد عن هذا الذنب وأسبابه الداعية إليه ، فإنه يخشى إن تمادى وتساهل في الزنا المجازي ، الذي هو النظر ونحوه ، أن يجره ذلك إلى الوقوع في الزنا الحقيقي فيهلك .
وغير ذلك من الحكم الجليلة
*نسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن يزيدنا علماً .*
والله تعالى أعلم .
BY {خـڏ بْيَدِيَ آلُى آلُجٍنْہ...❤}
Share with your friend now:
tgoop.com/noduno/36021