tgoop.com/nohaahmad97/27170
Last Update:
-
أنا صديقتكم نها التي تعرفونها منذ سنين طوال، كنت مفعمة بالحياة أكتب وأكتب وأكتب والجميع مبهر بجمال حرفي، واليوم كما تعلمون أعيش في قطاع غزة وبالتحديد في رفح نازحة بإحدى مراكز الإيواء بعدما فقدت كل شيء، الآن يا أصدقاء الاحتلال يهدد بدخول رفح بري، رفح التي تضم مليون ونصف مواطن وهي بقعة صغيرة، لم يكفهم أنهم يرمون الصواريخ علينا ليل ونهار، ويدفوننا تحت الردم، البارحة وجدنا أشلاء الأطفال بالشوارع مرمية أمامنا، رأوها أطفالنا فوالله في كل لحظة يتخيلونها ويخبروننا عما رأوا مصدمومين أنهم سيموتون بعد لحظة هكذا، ما زال حديثهم المرتجف ينخر عظام جمجمتي، ولم يكفهم صوت زناناتهم التي تصمّ أذاننا كل ثانية، ولم يكفهم أننا لا ننام من الكوابيس المرعبة التي نراها، ولم يكفهم أننا نتأمل أطفالنا وطفولتهم المتهالكة لأننا قد نفقدهم بعد دقيقة، ولم يكفهم أن المياه المالحة والمياه الحلوة والغاز والبامبز والحليب نقف لها طوابير كبيرة جدا لنحصل على الفتات منها وبثمن مرتفع، لم يكفهم كل هذا والآن يريدون التمثيل بنا وارتكاب المجازر فينا وبأطفالنا، فيا رب انتقم لنا من المتخاذلين، يا رب إن الجميع قد تخلى عنا علنا فيا رب كل من تخلى أذقه شعور القهر والحسرة والكمد والتعب وضيق الشعور والفقد، يا رب أنت أعلم بحالنا، رفح لم يهددوا باجتياحها بري اليوم ولا البارحة ولا قبل أسبوع، منذ شهور هددوها، لا تعتادوا المشهد فيصيبكم أضعاف ما أصابنا والله، فمن لا يغضب ولا يثأر لدم أخيه المسلم ونصرته فأين هو من الإسلام؟!!!
BY أناقة خواطر
Share with your friend now:
tgoop.com/nohaahmad97/27170