Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
5083 - Telegram Web
Telegram Web
تروية القلوب!
---
الأربعاء يومُ التَروِيَة
الثامن من ذي الحجة

يومُ التَروِيَة تستشعر فيه أنَّ كلّ عبادةٍ عظيمة لابُد من الاستعدادِ قبلها!
فشهرُ رمضان نستعد قبله بشعبان، وكذلك يوم عَرفة نستعد قبله بيوم التروية؛

"التروية من الري وهو آخر مراحل إعداد القلب ليوم عرفة؛ فليتزود القلب ريًا ومهابةً وإشفاقًا ووجلًا من المقام الجليل الذي هو مقبل عليه من غير استحقاق؛ أيكون غدًا من المقبولين بفضله تعالى، أم من المردودين بعدله.

التروية حياة ومنه الحياء، حياء من الله
أن بلغك أعتاب أشرف أيام الدهر، وحملك إلى أعظم منازل عفوه ورحمته، و في المقابل ذنبك وضعفك ونفاد صبرك وانقطاع شكرك؛
فيجتمع لك مطالعة المنن وتذكر الجنايات التي تولد الحياء في القلب، وهو من أعظم جوالب المغفرة كما في سيد الاستغفار.

التروية ترَوِّي، والتَّرَوِّي من الحلم والأناة، وهما خصلتان يحبهما الله ورسوله، وأنت أشدُّ ما تكون حاجة إليهما الآن لتراجع دواوينك، وترتب حاجاتك، وتقدم فقرك، وتسوق جناياتك؛ فإياك والعجلة، وإياك وتَفَرُّقَ الهم، وإياك وضعف العزم!".*
*الوفادة إلى الله كأنك تراه.

فاروِ قلبَك بكثرة الذكر، ولا تنشغلْ بكلامِ الدُّنيا والمُلهيات،

اغسل قلبَك بكثرة الاستغفار وتُبْ لربك وسلهُ العون والتوفيق،

واستعدْ ليوم عرفة؛
فيومُ عَرفة يومُ لقاءِ الملِك الأعظم سُبحانه وتعالى؛ فلابُد أنْ تستعد قبل اللقاء.

بلغنا الله وإياكم وأعاننا وتقبَّل منا.

-حــــنـــان فـــــؤاد.
20
-رُؤي الثوري في المنام في الجنة يطير من نخلة إلى نخلة..
-وقيل له ما صنعت؟
فقال: أنا مع السفرة الكرام البررة.
-وقيل له:أي الأعمال وجدت أفضل؟
قال:القرآن..
#الذهبي "السير" ٧/ ٢٧٩
27
إن كنت سأنصح -نفسي- وغيري لما نحن مقبلون عليه من يوم عظيم..ففي ثلاث:
- أنت لن تبلغ الكمال في العبادة..ولكن العبادات القلبية تزيد من أجر وأثر أعمال الجوارح..فأعرض على قلبك الخوف والرجاء والمحبة والتوكل وحسن الظن بالله والتقوى والإخلاص لله ما استطعت إلى ذلك سبيلا..مع كل صلاة وتلاوة وتسبيحة وتهليلة وتكبيرة..واستعذ بالله من الغفلة في هذه المواطن..

- الإحسان في العبادة : أن تعبد الله كأنك تراه..جاهد قلبك لاستحضار نظر الله إليك خاصة في صلاتك ودعائك..فهذا باب الفتوح الربانية قاطبة!

- أدخل إلى ربك من باب الإفلاس والافتقار إليه..فهو باب خفي يجهله الناس وهو أوسع الأبواب!..ويعينك على ذلك تذكر ثلاث:
1- نعم الله عليك الظاهرة والباطنة.
2- ذنوبك الكثيرة والعظيمة.
3- تقصيرك في عبادته سبحانه مع عظمته وضعفك.

يا رب
عبيدك بين يديك..فقيرك بين يديك..مسكينك بين يدك..سائلك بين يديك..
نشكو لك ما لا يخفى عليك..ونسألك ما هو يسير لديك..
اللهم اعتق رقابنا من النار..
28😭3
tarbyah04907_من_يدعوني_أدعية_شاملة_جامعة_ط3.pdf
7.8 MB
هذا كتاب حسن للدعاء في الأوقات الفاضلة، مرتّب، وشامل، وبعيد عن التكلف المذموم.
«خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»

لماذا هذا الذكر بالتحديد خير الدعاء يوم عرفة؟

لأنها تشمل نوعي الدعاء:
دعاء العبادة ودعاء المسألة.

فيها توحيد الله عز وجل وإفراده وحده بالعبادة،
وفيها اعتراف له بالملك والفضل والعطاء والجود وكماله وقدرته،
وفيها ثناء عليه بحمده سبحانه.

فاستشعر هذه المعاني وأنت ترددها:

لا إله إلا الله وحده لا شريك له = لا أحد غيرك سيعطينى مسألتي وحدك من أرجو وأخاف وأدعو (إخلاص القلب له وحده والافتقار إليه )

له الملك = كل ما أطلبه وأرجوه هو في ملكك الواسع وأنت الكريم الوهاب، وأنت على كل شيء قدير لايعجزك شيء ولاتنفذ خزائن جودك ولو شئت أعطيتني كل ما طلبت بكُن فيكون برحمتك وفضلك، وإن شئت منعتني برحمتك وحكمتك.

وله الحمد = له الحمد في المنع والعطاء، وله الحمد أن يسر لي عبادته وذكره فلاحول ولاقوة لي إلا به.

وهو على كل شيء قدير = مهما عز مطلبي من أمور الدنيا والآخرة فأنت وحدك لا شريك لك قدير لا يعجزك شيء.

ولذلك كان فضل هذا الذكر عظيم.

وهو خير الدعاء يوم عرفة وخير ماقال النبيون صلوات الله عليهم.

فاستحضر بقلبك هذه المعاني ولسانك يلهج بهذا الذكر وأكثِر، وحينها سيكون الدعاء مختلف.

اللهم أعنا وتقبل منا.

-حـنان فــؤاد
19
Photo from N
3

الشِّكاية إلى الله

الشِّكاية إلى الله باب من أبواب الوصول إلى الله تعالى وعطائه وإمداده، الشِّكاية إلى الله أخصُّ من مطلق السؤال والطلب، هو نوعٌ من الحديث الخاصِّ بين العبد ومولاه؛ يُظْهِر فيه العبد لربِّه -وهو أعلم به- ما نَزَل به من المصيبة أو الحزن، ويقصُّ لربِّه -وهو أعلم- ما يجده من مشكلات وتحديات، ويعترف في شكواه بعجزه وفقره وفاقته لربِّه، ويُفوِّض في ذلك كلِّه الأمر لله، فأصلُ الشِّكاية: إخبار الشَّاكي لمن يشكو إليه ما وقع به من المكروه، ولو لم يسأل شيئًا معيَّنًا، فالدعاء في الأصل طلب الحاجة من الله تعالى، والشِّكاية إليه إظهار الحال إلى الله، وهذا النوع من الدعاء يُحبِّه الله تعالى، ويعطي عليه ما لا يعطي على مجرد السؤال، ولهذا قصَّ الله تعالى علينا في القرآن شكاية عباده وأوليائه له؛ ليُعلِّمنا كيف ندعوه، وكيف نطلبه.

تأمَّل شكاية نوح عليه السلام لربِّه: ﴿قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا ۝ فلم يزدهم دعائي إلا فرارا ۝ وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا ۝ ثم إني دعوتهم جهارا ۝ ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا﴾، إلى أنْ قال: ﴿قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا ۝ ومكروا مكرا كبارا ۝ وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا﴾.
فهل تجدُ في هذا كلِّه طلبًا معيَّنًا، أم أنَّه حديث العبد لمولاه، وشكواه لخالقه، وإخباره بما يعلمه سبحانه وتعالى من حاله. ولم يمنع نوحًا ’ مقامُ الدعاء من "تفصيل" هذه الأحوال التي وجدها من قومها.

وتأمَّل في قول يعقوب عليه السلام: ﴿قالَ إِنَّما أَشكو بَثّي وَحُزني إِلَى اللَّهِ وَأَعلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعلَمونَ﴾، سيشكو إلى الله: بثَّه وحُزنه، سيخبر الله بحاله وشعوره.

وقول الله تعالى عن المرأة الصالحة: ﴿قَد سَمِعَ اللَّهُ قَولَ الَّتي تُجادِلُكَ في زَوجِها وَتَشتَكي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَميعٌ بَصيرٌ﴾، وكان من شكواها إلى الله تعالى أنَّها كانت تقول: ((يا رسول الله، أكل شبابي، ونثرت له بطني، حتى إذا كبرت سنِّي، وانقطع ولدي؛ ظاهر منِّي، اللهم إنِّي أشكو إليك))، لم تطلب شيئًا معيَّنًا، فقط أخبرت بما نزل بها، فقضى الله حاجتها، وأنزل فيها وفي زوجها وحيًا يُتلى إلى يوم القيامة، وكانت -بشكواها هذه- سببًا للفرج عن كلِّ من كان في مثل حالها إلى يوم القيامة!

وتأمَّل شكاية أيوب عليه السلام: ﴿وَأَيّوبَ إِذ نادى رَبَّهُ أَنّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمينَ﴾، وقوله: ﴿وَاذكُر عَبدَنا أَيّوبَ إِذ نادى رَبَّهُ أَنّي مَسَّنِيَ الشَّيطانُ بِنُصبٍ وَعَذابٍ﴾ [ص: ٤١].

وتأمَّل شكاية زكريا عليه السلام لربِّه: ﴿إذ نادى ربه نداء خفيا ۝ قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا ۝ وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا ۝ يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا﴾.

وتأمَّل شكاية النبي ﷺ: ﴿وَقالَ الرَّسولُ يا رَبِّ إِنَّ قَومِي اتَّخَذوا هذَا القُرآنَ مَهجورًا﴾، قال قتادة: "هذا قول نبيِّكم ﷺ يشتكي قومَه إلى ربِّه"، وقال ابن عاشور: "وهذا القول واقع في الدنيا، والرسول هو محمد ﷺ. وهو خبر مستعمل في الشكاية، والمقصود من حكاية قول الرسول: إنذار قريش بأنَّ الرسول توجَّه إلى ربه في هذا الشأن، فهو يستنصر به ويوشك أن ينصره، وتأكيده بـ (إن) للاهتمام به؛ ليكون التشكي أقوى".

وقوله: ﴿وَقيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَومٌ لا يُؤمِنونَ﴾، قال قتادة في هذه الآية أيضًا: "هذا قول نبيِّكم ﷺ يشتكي قومَه إلى ربِّه".

الشِّكاية تشبه ما يسميه الناس اليوم بـ (الفضفضة) والحديث عمَّا يلاقيه الإنسان من شؤون حياته، لكنَّهم كثيرًا ما يبذلونه للخلق، وقليل هم الذين يبذلونه لخالقهم ومولاهم، الذي بيده مقاليد كلِّ شيء، وهو أقرب إليهم من كلِّ أحد، وأقدر على تفريج ما هم فيه من كلِّ أحد.

الشِّكاية إلى الله تفتح للعبد بابًا عظيمًا من أبواب مناجاة الله تعالى، والقرب منه، والأنس به، والافتقار إليه، وتفويض الأمر له، ويحصِّل به العبد ما لا يحصِّله بمجرد السؤال والطلب -مع عظمته-؛ لِمَا يحتفُّ به من الانكسار بين يدي الله والتذلُّلِ له.

منقول
17👍2
تقبل الله دعواتكم..
وغمر قلوبكم بسعادة الأعياد بعد الطاعات..
وكل عام وأنتم بخير..
31
2025/07/13 02:43:28
Back to Top
HTML Embed Code: