tgoop.com/noorofatim/3845
Last Update:
قدّمنا في هذه الحرب تضحياتٍ كبيرةٍ جدًّا، لم تكن تخطر حتّى على بال السيّد وإخوانه. هذا صحيحٌ، وهو السبب في طغيان المشاعر السلبيّة على نفوس الكثيرين (بالإضافة إلى سقوط سوريا وما تلاه).
لكن،حقّ الشهداء علينا، وحقّ أهل البذل، أن نلتفت إلى ما يلي:
١- كلّ ما قدّمناه كان في سبيل الله تعالى، وما يقدّم في سبيل الله لا يمكن أن يضيع. الشهداء وصلوا إلى ربّهم فوفّاهم أجورهم وهم عنده فرحين بما آتاهم ويستبشرون. وكلّ من بذل شيئًا له عند الله عوضٌ يفوق الخيال. وفي الدنيا أيضًا لا يمكن أن يضيع الله هذه التضحيات، وسنلمس آثارها وبركاتها تباعًا.
٢- كما يجب أن نرى الخسائر والتضحيات، يجب أن نرى الإنجازات أيضًا. شبابنا عند الحدود كسروا التقدّم الإسرائيليّ ومنعوه من إعادة احتلال لبنان وإنهاء المقاومة كما كان يحلم. وجبهة إسنادنا لغزة آتت ثمارها حين أنهكت جيش العدوّ فكان أهمّ أسباب إيقاف الحرب في لبنان وفلسطين. وصمود أهل غزة الأسطوريّ أفشل أهداف العدوان.
٣- في غزة لم يستطع العدوّ تحقيق أيّ هدفٍ من أهدافه. لم يقضِ على المقاومة التي بقيت تستنزفه إلى آخر يومٍ، ولم يستطع أن يحرّر أسراه إلّا بالتفاوض.
قد يناقش البعض في كون حماس انتصرت مع الخسائر التي قدّمتها، لكن ما لا نقاش فيه أنّ نتنياهو فشل فشلًا ذريعًا موصوفًا، وهذا ببركة صمود أهل غزة وبركة جبهات الإسناد.
الحزن له وقته ولا بدّ منه، لكن في لحظةٍ كالتي نعيشها اليوم، لا بدّ من الفرح. الفرح بفرج المظلومين، والفرح بانكسار الظالمين.
https://www.tgoop.com/mjtaba_ksr
BY قنوت الشهداء 💛
Share with your friend now:
tgoop.com/noorofatim/3845