#الغلو٧

أسباب نشوء الغلو :
السبب الخامس :الهروب من العبادات والركون إلى الدعة فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "احذروا على شبابكم الغلاة لا يفسدوهم فان الغلاة شر خلق الله، يصغرون عظمة الله ويدعون الربوبية لعباد الله، والله إن الغلاة لشر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا، ثم قال عليه السلام: إلينا يرجع الغالي فلا نقبله، وبنا يلحق المقصر فنقبله، فقيل له: كيف ذلك يا ابن رسول الله؟ قال: الغالي قد اعتاد ترك الصلاة والزكاة والصيام والحج فلا يقدر على ترك عادته وعلى الرجوع إلى طاعة الله عز وجل أبداً، وإن المقصر إذا عرف عمل وأطاع"
فالامام هنا ذكر مسألة غاية في الأهمية وهي أن هولاء يستغلون عادة الكسل عند الشباب ويدفعونهم لترك العبادة وعدم الالتزام باي تكاليف شرعية ..
وقد رأينا وسمعنا في قتنا الحاضر من دعى الشباب بشكل واضح وصريح إلى ترك العبادات وبعضهم ذكر أنه لايوجد حساب ولا يوجد عقاب ولا يوجد برزخ ولا عذاب قبر ولا سؤال منكر ولانكير وكل هذه الأمور إنما هي في سبيل عدم الالتزام بالواجبات وترك المحرمات وهذه وان كانت بعنوان اله الحب و لكنها تتفق مع دعوة الغلو لترك العبادة .

السبب السادس: ومن أسبابها أيضاً طلب الرياسة والزعامة ومنها الانحطاط والتخلف الفكري وعدم المقدرة على التمييز بين الأحاديث الموضوعة عن الصحيحة كلها كانت سبباً للقول بالغلو

....................................................
الجذور التأريخية والنفسيةللغلووالغلاة، دراسة تحليلية في الهوية والجذور لواقع الفرق المغالية،سامي الغريري ص٤٧
بحار الأنوار العلامة المجلسي ج ٢٥ ص ٢٦٦
الغلو حقيقته و اقسامه السيد كمال الحيدري ص٢٧




✍️قناة معرفة 🔹

https://www.tgoop.com/nseemmarfe

#الغلو٨

ضابطة الغلو :

ذكرنا سابقاً تعريف الغلو وهو تجاوز الحد والمبالغة في تعظيم رسول الله (صلى عليه وآله )و الأئمة (عليهم السلام) و لابد هنا من بيان ضابطة الغلو كي نعرف ماهو الحد الذي إذا تجاوزه الإنسان عُد مغالياً ؟
وقد ذكرها العلماء في كتبهم الكثير حول تحديد ضابطة الغلو, ولكنني سوف أتناول الضابطة التي ذكرها السيد الشهيد محمد باقر الصدر (رحمه الله تعالى) لأمرين : الأول البيان و الوضوح، والثاني أنها يمكن اعتبارها ضابطة تامة تبين حد الغلو ، وعلى كل حال هي تقع في ثلاثة مراتب تجاوز أي منها يُعد صاحبه مغالياً وثبت في حقهِ حكمه :وهي مقام الألوهية ،ومقام النبوة ،وإنكار الضروري.

وتفصيل الضابطة كالآتي :

الأول : مقام الألوهية وفيها ثلاثة صور :
الأولى : أن يعتقد الشخص بأن من غالى في حقه هو الله تعالى.
الثانية : أن يعتقد بأنه غير الله الواجب الوجود، إلا أنه شريكه في الألوهية واستحقاق العبادة سواء على نحو الاستقلالية التامة أو على نحو التبعية .

الثالثة : أن يعتقد بحلول الله أو اتحاده مع ذلك الغير.
وهذه الصور الثلاثة كلها مسلتزمة للكفر إما لإنكار وجود الله أو للشرك وأما للحلول والاتحاد و مرجعهما إلى دعوى ألوهية غير الله، لأنهما بالنظر العرفي واسطتان في الثبوت فينافي شهادة أن (لا إله إلا الله) بل ينافي أيضا كلمة (الله) .

.............................................
الغلو حقيقته و اقسامه السيد كمال الحيدري ص ٢٧
شرح العروة الوثقى محمد باقر الصدر ج٢ ص ٢٠٧



✍️قناة معرفة 🔹

https://www.tgoop.com/nseemmarfe

يسر قناة معرفة أن تنشر مجموعة من الكتب القيمة للشيخ الدكتور ثائر هادي المتخصص في التاريخ الاسلامي ، وان شاء الله تعالى مزيد من العطاء.