شرح نواقض الإسلام والقواعدالأربع

💎💎💎💎

✒ الدرس السابع
من دروس نواقض الإسلام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

✒ قال الإمام محمد عبدالوهاب رحمه الله

🔴 الناقض الرابع:
مَن اعتقد أن غير هدْي النبي صلى الله عليه وسلم أكملُ مِن هديه، أو أن حُكْمَ غيرِه أحسنُ من حكمه، كالذي يفضِّل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافِرٌ.

💥 الشرح

🔴 هذا الناقض فهمه مهم جدا مع أنه واضح
فمن اعتقد أن هديا غير هدي الرسول صلى الله عليه وسلم أكمل وأحسن من هدي رسول الله أو مساو له فهذا كافر بالإجماع

✒ قال شيخ الإسلام ابن تيمية
" ومعلوم بالإضطرار من دين المسلمين وبإتفاق جميع المسلمين أن من سوغ ــ يعني أباح ـــ إتباع غير دين الإسلام أو إتباع شريعة غير شريعة محمد فهو كافر وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب
🔵 كما قال تعالى
{ إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا }"أ.هــ
📚 مجموع الفتاوى
(ج ٥٢٤/٢٨)

☄ فليس هناك هدي أعظم ولاأحسن ولا أفضل من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
☄ لأن هديه وحي من السماء

🔵 قال الله
{ وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}

✒ قال العلامة الشنقيطي ــ رحمه الله ــ
" معناه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يبلغ عن الله إلا شيئا أوحى الله إليه أن يبلغه ، فمن يقول : إنه شعر أو سحر أو كهانة أو أساطير الأولين - هو أكذب خلق الله وأكفرهم "أ.هــــ

⭕ قلت :
ولذا يجب على كل مسلم ومسلمة الإيمان بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والعمل بها والعض عليها بالنواجذ ولزمها مع الحذر من مخالفتها .

🔴 ولا تكونوا كالذين يقولون نكتفي بالقرآن عن السنة
فهؤلاء قد ضلوا السبيل
☄ فالسنة توضح القرآن وتفسره ولا يتخلف أحدهما عن الآخر

☄ فالذين يقولون هذا القول نكتفي بالقرآن يلزمهم العمل .

🔵 بقول الله
{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }

✒ قال المؤلف رحمه الله
" أو أن حُكْمَ غيرِه أحسنُ من حكمه، كالذي يفضِّل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافِرٌ."

☄ هذا قد تقدم بيانه في أواخر
📚 دروس الأصول الثلاثة صــ ٨١ ـ ٨٢)
✒ الدرس الثاني والخمسون

☄ وهو واضح ومعناه أن من حكم بغير ما أنزل الله معتقدا أن حكم غير الله أفضل من حكم الله ورسوله أو هو مساو له
فهذا كافر بلا شك وكذلك من أعتقد أنه يجوز التحاكم إلى الطاغوت والقوانين المخالفة للإسلام
ويصدق في هؤلاء

🔵 قول الله
{ ومن لم يحكم بما أنزل الله فألئك هم الكافرون }

☄ أما إذا كان يرى أن التحاكم إلى القوانين الوضعية المخالفة للإسلام لا يجوز شرعا وأن حكم الله أعظم منها بل ولا مقارنة لذلك لكنه حكم بغير ما أنزل الله لشهوة في النفس أو لشبهة ونحو ذلك
فهذا لا يعتبر كافرا وإنما يصدق فيه

🔵 قول الله تعالى
{ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون }
{ فأولئك هم الفاسقون}.

🔴 وحسبي أن أنقل لك فتوى العلامة ابن باز رحمه الله في هذا

💥 حتى تعلم المسألة مفصلة وحتى لا تقع في تكفير حكام المسلمين كما يقع في ذلك الخوارج .

🔴 السؤال:
سماحة الشيخ - لو سمحت - الحكام الذين لا يطبقون شرع الله في بلاد الله، هل هؤلاء كفار على الإطلاق مع أنهم يعلمون بذلك؟ وهل هؤلاء لا يجوز الخروج عليهم؟ وهل موالاتهم للمشركين والكفار في مشارق الأرض ومغاربها يكفرهم بذلك؟

⭕ الجواب:

هذا فيه تفصيل عند أهل العلم، وعليهم أن يناصحوهم ويوجهوهم إلى الخير، ويعلموهم ما ينفعهم، ويدعوهم إلى طاعة الله وطاعة رسوله وإلى تحكيم الشريعة، وعليهم المناصحة؛ لأن الخروج يسبب الفتن والبلاء وسفك الدماء بغير حق، ولكن على العلماء والأخيار أن يناصحوا ولاة الأمور ويوجهوهم إلى الخير، ويدعوهم إلى تحكيم شريعة الله، لعل الله يهديهم بأسباب ذلك،
والحاكم بغير ما أنزل الله يختلف،
فقد يحكم بغير ما أنزل الله ويعتقد أنه يجوز له ذلك،
أو أنه أفضل من حكم الله،أو أنه مساو لحكم الله،هذا كفر
وقد يحكم وهو يعرف أنه عاص ولكنه يحكم لأجل أسباب كثيرة، إما رشوة، وإلا لأن الجند الذي عنده يطيعونه، أو لأسباب أخرى،
هذا ما يكفر بذلك
مثل ما قال ابن عباس: كفر دون كفر وظلم دون ظلم.
أما إذا استحل ذلك ورأى أنه يجوز الحكم بالقوانين وأنها أفضل من حكم الله، أو مثل حكم الله، أو أنها جائزة،
يكون عمله هذا ردة عن الإسلام حتى لو كان ليس بحاكم، حتى لو هو من أحد أفراد الناس.
لو قلت: إنه يجوز الحكم بغير ما أنزل الله فقد كفرت بذلك، ولو أنك ما أنت بحاكم، ولو أنك ماأنت الرئيس.
الخروج على الحكم محل نظر،
🔵 فالنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان»
وهذا لا يكون إلا إذا وجدت أمة قوة تستطيع إزالة الحكم الباطل.
أما خروج الأفراد والناس العامة الذين يفسدون ولا يصلحون فلا يجوز خروجهم، هذا يضرون به الناس ولا ينفعونهم» أ. هـ

www.tgoop.com/nwaqdwqwaed/11

3.7K viewsedited  Jul 22, 2016 at 17:52

💎💎💎💎

✒ الدرس السابع
من دروس نواقض الإسلام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

✒ قال الإمام محمد عبدالوهاب رحمه الله

🔴 الناقض الرابع:
مَن اعتقد أن غير هدْي النبي صلى الله عليه وسلم أكملُ مِن هديه، أو أن حُكْمَ غيرِه أحسنُ من حكمه، كالذي يفضِّل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافِرٌ.

💥 الشرح

🔴 هذا الناقض فهمه مهم جدا مع أنه واضح
فمن اعتقد أن هديا غير هدي الرسول صلى الله عليه وسلم أكمل وأحسن من هدي رسول الله أو مساو له فهذا كافر بالإجماع

✒ قال شيخ الإسلام ابن تيمية
" ومعلوم بالإضطرار من دين المسلمين وبإتفاق جميع المسلمين أن من سوغ ــ يعني أباح ـــ إتباع غير دين الإسلام أو إتباع شريعة غير شريعة محمد فهو كافر وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب
🔵 كما قال تعالى
{ إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا }"أ.هــ
📚 مجموع الفتاوى
(ج ٥٢٤/٢٨)

☄ فليس هناك هدي أعظم ولاأحسن ولا أفضل من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
☄ لأن هديه وحي من السماء

🔵 قال الله
{ وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}

✒ قال العلامة الشنقيطي ــ رحمه الله ــ
" معناه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يبلغ عن الله إلا شيئا أوحى الله إليه أن يبلغه ، فمن يقول : إنه شعر أو سحر أو كهانة أو أساطير الأولين - هو أكذب خلق الله وأكفرهم "أ.هــــ

⭕ قلت :
ولذا يجب على كل مسلم ومسلمة الإيمان بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والعمل بها والعض عليها بالنواجذ ولزمها مع الحذر من مخالفتها .

🔴 ولا تكونوا كالذين يقولون نكتفي بالقرآن عن السنة
فهؤلاء قد ضلوا السبيل
☄ فالسنة توضح القرآن وتفسره ولا يتخلف أحدهما عن الآخر

☄ فالذين يقولون هذا القول نكتفي بالقرآن يلزمهم العمل .

🔵 بقول الله
{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }

✒ قال المؤلف رحمه الله
" أو أن حُكْمَ غيرِه أحسنُ من حكمه، كالذي يفضِّل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافِرٌ."

☄ هذا قد تقدم بيانه في أواخر
📚 دروس الأصول الثلاثة صــ ٨١ ـ ٨٢)
✒ الدرس الثاني والخمسون

☄ وهو واضح ومعناه أن من حكم بغير ما أنزل الله معتقدا أن حكم غير الله أفضل من حكم الله ورسوله أو هو مساو له
فهذا كافر بلا شك وكذلك من أعتقد أنه يجوز التحاكم إلى الطاغوت والقوانين المخالفة للإسلام
ويصدق في هؤلاء

🔵 قول الله
{ ومن لم يحكم بما أنزل الله فألئك هم الكافرون }

☄ أما إذا كان يرى أن التحاكم إلى القوانين الوضعية المخالفة للإسلام لا يجوز شرعا وأن حكم الله أعظم منها بل ولا مقارنة لذلك لكنه حكم بغير ما أنزل الله لشهوة في النفس أو لشبهة ونحو ذلك
فهذا لا يعتبر كافرا وإنما يصدق فيه

🔵 قول الله تعالى
{ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون }
{ فأولئك هم الفاسقون}.

🔴 وحسبي أن أنقل لك فتوى العلامة ابن باز رحمه الله في هذا

💥 حتى تعلم المسألة مفصلة وحتى لا تقع في تكفير حكام المسلمين كما يقع في ذلك الخوارج .

🔴 السؤال:
سماحة الشيخ - لو سمحت - الحكام الذين لا يطبقون شرع الله في بلاد الله، هل هؤلاء كفار على الإطلاق مع أنهم يعلمون بذلك؟ وهل هؤلاء لا يجوز الخروج عليهم؟ وهل موالاتهم للمشركين والكفار في مشارق الأرض ومغاربها يكفرهم بذلك؟

⭕ الجواب:

هذا فيه تفصيل عند أهل العلم، وعليهم أن يناصحوهم ويوجهوهم إلى الخير، ويعلموهم ما ينفعهم، ويدعوهم إلى طاعة الله وطاعة رسوله وإلى تحكيم الشريعة، وعليهم المناصحة؛ لأن الخروج يسبب الفتن والبلاء وسفك الدماء بغير حق، ولكن على العلماء والأخيار أن يناصحوا ولاة الأمور ويوجهوهم إلى الخير، ويدعوهم إلى تحكيم شريعة الله، لعل الله يهديهم بأسباب ذلك،
والحاكم بغير ما أنزل الله يختلف،
فقد يحكم بغير ما أنزل الله ويعتقد أنه يجوز له ذلك،
أو أنه أفضل من حكم الله،أو أنه مساو لحكم الله،هذا كفر
وقد يحكم وهو يعرف أنه عاص ولكنه يحكم لأجل أسباب كثيرة، إما رشوة، وإلا لأن الجند الذي عنده يطيعونه، أو لأسباب أخرى،
هذا ما يكفر بذلك
مثل ما قال ابن عباس: كفر دون كفر وظلم دون ظلم.
أما إذا استحل ذلك ورأى أنه يجوز الحكم بالقوانين وأنها أفضل من حكم الله، أو مثل حكم الله، أو أنها جائزة،
يكون عمله هذا ردة عن الإسلام حتى لو كان ليس بحاكم، حتى لو هو من أحد أفراد الناس.
لو قلت: إنه يجوز الحكم بغير ما أنزل الله فقد كفرت بذلك، ولو أنك ما أنت بحاكم، ولو أنك ماأنت الرئيس.
الخروج على الحكم محل نظر،
🔵 فالنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان»
وهذا لا يكون إلا إذا وجدت أمة قوة تستطيع إزالة الحكم الباطل.
أما خروج الأفراد والناس العامة الذين يفسدون ولا يصلحون فلا يجوز خروجهم، هذا يضرون به الناس ولا ينفعونهم» أ. هـ

BY شرح نواقض الإسلام والقواعدالأربع