أَبُو عُبَيْدَة الشَّامِيّ

08- من أوجب واجبات الوقت أن تكون حيث يوجِب عليك الوقتُ أن تكون! عنوان غريب لكنه يلامس واقعنا لدرجة ....

التّوضيح: لربما يُحتاج إلى شباب يعملون في مجال معيّن هو سوا تخصصك أو دونه في الرتبة أو أو أو ... وتجد بعضنا هنا يقول: ما لي وللشيء الفلاني وأنا طالب طب_ وأنا طالب هندسة_ وأنا طالب علم وأنا كذا وكذا!

صحيح أنّ الكمال أن تعمل ضمن مجالك الذي تبدع فيه وأنت متمرّس في دقائقه، لكن؛ إن كانت حاجة الوقت سوا ذلك ألا تعمل؟

لعلّ معظمنا سمع أو قرأ سابقًا حديث النبي صلى الله عليه وسلم: [طُوبَى لعبدٍ أخذ بعنانِ فرسِه في سبيلِ اللهِ أشعثَ رأسُه مُغبَّرةٍ قدماه إن كان في الحراسةِ كان في الحراسةِ وإن كان في السَّاقةِ كان في السَّاقةِ] أي أن هذا الرجل لا يشترط شروطًا للعمل لأجل الدين بل يعمل له بشكل مطلق باذلًا نفسه لله.

ونحن -وهذا من فضل الله علينا- في هذه الأيام تمرّ علينا الآيات والأحاديث فنقرؤها بغير الروح التي كنا نقرؤها بها سابقًا ونراها واقعًا بأمّ أعيننا.

ولقد شهدت بنفسي موقفًا لأحد الشباب وهو ذو مكانة مرموقة ومجال علمي رفيع، وهو مع ذلك خارج مع مجموعات الإسناد ليس له الصدارة ولا الشهرة ولا عمله ضمن مجاله العلمي، وقال كلمة استقرت في القلب ولن تفارقه بإذن الله: أنا نفسي وقفتها لله تعالى ولو كان عملي أن أغسل أقدامكم ما يضرّ، مدام هذا الوقت احتسبته في سبيل الله تعالى.

ولله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون

https://www.tgoop.com/obayda11a

www.tgoop.com/obayda11a/221

2.0K viewsedited  Dec 17 at 17:35

08- من أوجب واجبات الوقت أن تكون حيث يوجِب عليك الوقتُ أن تكون! عنوان غريب لكنه يلامس واقعنا لدرجة ....

التّوضيح: لربما يُحتاج إلى شباب يعملون في مجال معيّن هو سوا تخصصك أو دونه في الرتبة أو أو أو ... وتجد بعضنا هنا يقول: ما لي وللشيء الفلاني وأنا طالب طب_ وأنا طالب هندسة_ وأنا طالب علم وأنا كذا وكذا!

صحيح أنّ الكمال أن تعمل ضمن مجالك الذي تبدع فيه وأنت متمرّس في دقائقه، لكن؛ إن كانت حاجة الوقت سوا ذلك ألا تعمل؟

لعلّ معظمنا سمع أو قرأ سابقًا حديث النبي صلى الله عليه وسلم: [طُوبَى لعبدٍ أخذ بعنانِ فرسِه في سبيلِ اللهِ أشعثَ رأسُه مُغبَّرةٍ قدماه إن كان في الحراسةِ كان في الحراسةِ وإن كان في السَّاقةِ كان في السَّاقةِ] أي أن هذا الرجل لا يشترط شروطًا للعمل لأجل الدين بل يعمل له بشكل مطلق باذلًا نفسه لله.

ونحن -وهذا من فضل الله علينا- في هذه الأيام تمرّ علينا الآيات والأحاديث فنقرؤها بغير الروح التي كنا نقرؤها بها سابقًا ونراها واقعًا بأمّ أعيننا.

ولقد شهدت بنفسي موقفًا لأحد الشباب وهو ذو مكانة مرموقة ومجال علمي رفيع، وهو مع ذلك خارج مع مجموعات الإسناد ليس له الصدارة ولا الشهرة ولا عمله ضمن مجاله العلمي، وقال كلمة استقرت في القلب ولن تفارقه بإذن الله: أنا نفسي وقفتها لله تعالى ولو كان عملي أن أغسل أقدامكم ما يضرّ، مدام هذا الوقت احتسبته في سبيل الله تعالى.

ولله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون

https://www.tgoop.com/obayda11a

BY أَبُو عُبَيْدَة الشَّامِيّ