tgoop.com/oldsana2/28541
Last Update:
#المهرب
"البارت الثامن"
واقف وسط الحوش والسلاح في يدي وعاد عقلي ما قد استوعبش ان قد تم محاصرتي والمرافقين حولي بالسلاح وكل واحد بيصيح والشيبه واقف امام الباب وبيبسر لاعندي بنضرة غضب ومبتسم ابتسامه خفيفه وابنه مسعود جنبه ، على طول صيحت بكل صوتي ، وانا موجه السلاح طريق الشيبة اين اصحابي بنقلك اين اصحابي ، وما بنسمع الا تعمير البنادق وصيحات التهديد من اللي حولي ، والشيبه بيصيح فوقهم لا تقتلوه ..لا تقتلوه ، والله لا اخليه يتمنى الموت ، وابسر لا عندي وقال اترك سلاحك بالحسنى ، خلاص انت محاصر وما معك مهرب ، جابرت نفسي لو اسلم السلاح عيقتلوني الف مره ، فما بش امامي اي حل الا اننا اقتل الشيبه وابدأ اضرب نار ، وهم با يقتلوني على طول ، واكيد عمر صاحب صنعاء اللي عمره ١٦ سنه والصومالي عيسمعو طلق النار وعيهربو وينقذو حياتهم ، وقبل ما اصبعي تتخذ القرار ، ما دريت الا لما جت زينب من خلف الشيبه وهي ماسكه سلاح في يدها ، وضربت رصاصه على رجل الشيبه من الخلف ، وكلهم تخبو ومسعود هرب من جنب ابوه وطرحت البندق في راس الشيبه ، وقالت اقسم بعزة جلال الله لو ما تسلمو سلاحكم لا اقتله ..بقتله ،ومسعود ابن عمها كانت عيونه عتنكع للارض من كثر الدهشه والصدمه اللي هو فيها مش مصدق اللي بيبسره ، قال يا زينب ايش اللي تسويه يا بنت الحلال ، اقول اتركي سلاحك وبدأ يقرب منها ، وانا والمرافقين مجمدين مكاننا مش مصدقين اللي بيحصل ، اول ما قرب ضربت رصاصه ثانيه من فوق راس مسعود وقالت خطوتك الجاييه بتكون لقبرك ، وفجأه اثنين من المرافقين هربو وطلعو فوق شاص وشغلوه ومشيو ، وما سمعت الا ضرب رصاص من خارج ، وكل واحد داخل الحوش هرب لا زوه من كثر الخوف ، نبعت على طول طريق زينب وسحبت الشيبه لا داخل الباب وهو مكون ، وبدأت اضرب نار على الحوش كله ، اطرحو اثنين للارض واحد منهم ما عاد كان يتحرك والثاني كان يصيح بكل صوته من كثر الوجع ، واكتشفت ان عمر صاحب صنعاء والصومالي اول ما سمعو صوت الرصاص قررو يهجمو ، حاصرنا مسعود واربعه مرافقين سلمو سلاحهم وجلسو على ركُبهم في الارض ومن هول المشهد كان الخوف مسيطر على الطرفين احنا وهم ، بس الفرق احنا بنلعب مع الموت وبايعين ارواحنا ، وهم جايين لاجل فلوس او منافع شخصيه ، صيحت لعمر والصومالي يدخلو ، دخلو وانا خرجت وقلت لزينب تخلي سلاحها فوق الشيبه واذا فعل اي حركه تقتله ، وخرجت وسلبناهم سلاحهم وبدأنا نكتف يداتهم بالشيلان حقهم ، وقلت لمسعود ، اين اصحابي ، بنقلك اين اصحابي ، اين ايمن وصاحب وصاب ، وهو كانت عيونه لاعند ابوه وبيقول ابويا راح يموت ، ابوس رجلك ابويا ، قلت له اسكت يا كلب ، ابوك روحه اغلى من الناس اللي ماتو او الناس اللي بتعذبوهم ، قلت لعمر والصومالي يلاه ننزلهم للبدروم ، قربت من الشيبه وكانت مفاتيح الزنزانات في القايش اللي لابس له ، شليتهن ونزلت مسعود والاربعه المرافقين ، اول ما وصلنا للبدروم ابسرت ايمن صاحب صنعاء وهو مربط فوق الكرسي وجسمه كله دم ، وموصلين اسلاك الكهرباء على اصابيع يداته واقدامه ، وصاحب وصاب ، ميت في الارض جنبه ، وفي صدرة ثلاث رصاص ، اول ما ابسرتهم حسيت روحي ثلجت وسط جسمي ، وقلبي كان يضرب بقوة عيخرج من وسط صدري ، ودموعي حانبه في عيوني بغصة تزهق الروح ، رجمت المفاتيح لصومالي ، وقلت له دخلهم في الزنزانه ، ومسعود قال ابويا يا ابو يمن تكفى ، وانا عيوني بس لا عند صاحب صنعاء وصاحب وصاب وهو ميت قبالي ، اقتلبت لا عنده وضربته بالبندق في فمه لما طايرت اسنانه ، وقلت والله لو اسمع صوتك لا اسلخك وانت حي ، ادخلو يا كلاب ، ودخلناهم لزنزانه ، ونبعت ابسر صاحب الوصاب بس اول ما مسكت جسمه كان جسمه بارد ،ومهجور من الروح ،ولون جسمه مزرق شوية وشاحب ، وصاحب صنعاء كان بيسعل دم فوق الكرسي ، قمت سريع وهزورت اسلاك الكهرباء من اصابعه وفكيت وثاقه وارتجم لا فوقي ، واحد من داخل الزنزانة كانت لهجته يمنيه وسعوديه مكسره ، قال يا طيب افتح لي انا معاكم ، افتح لي اسالك بالله ، اشرت لصومالي يخرجه ، وقلت له شل معي ، وشلينا صاحب ايمن صنعاء وقلت للمساجين فتشو اللي دخلناهم اذا معاهم سلاح او تلفون وادوه لعمر والصومالي ، وطلعنا ، دخلناه لديوان ، طرحته وقلت لرجال اللي خرجته من الزنزانه ابسر ماء وشرب الرجال ، وخرجت للباب عند زينب ، والشيبه ممدد في الارض وهي موجهه السلاح لا وجهه وبتبكي ، مسكت السلاح وقلت خلاص يا زينب حاولي تهدأي ، وين امك سيري طمنيها وجي لديوان ، ومسكت الشيبه من يداته وهو ممدد وبنجحبله لما وصلت لديوان طرحته في نص الديوان ، وهو ماسك رجله وثوبه قده مخلوط بالدم ، وقال يا بو يمن تكفى والله لا اسوي كل اللي تامر عليه ، قربت منه وربطت رجله بالشال ، وقلت له به مرافقين هربو ، اتواصل معاهم يرجعو ، مسك الجهاز وكان يقل الووو ، يا جماعه خلاص ارجعو سيطرنا على الوضع ، بس محد كان يرد عليه ، قلت له اتصل بارقامهم ، اتصل وكانت تلفوناتهم مقفله ، قلت لنفسي ايوه والحنبه
BY روايات صنعاء القديمة Old Sana'a City
Share with your friend now:
tgoop.com/oldsana2/28541