tgoop.com/omar494/2547
Last Update:
قد يذيقكَ الله فتحَهُ وتيسيرَهُ في عبادةٍ من العبادات، ثم تستمرَّ عليها زمناً طويلاً حتى يغيبَ عن ذِهْنِكَ أن الموفقَ هو الله، وأنه لو وَكَلَكَ إلى نفسِكَ لما استطعتَ الاستمرارَ يوماً واحداً، فيتدارك الرحيمُ قلبَك، وَيُنْزِلُ عليكَ من الشدائدِ والأشغالِ ما يُضْعِفُ سَيْرَكَ في تلك العبادة، فلا تجد نفسكَ تُطَاوِعُكَ كما كانت، ولا تجد وقتك يُسْعِفُكَ لِتُنْجِزَ ماكنت تُنْجِزُه، فيضيقَ الوقت، وتثقلَ الطاعة، وَتُحْرَمَ العبادة، فتتألم ويعتصر قلبُكَ من حالِك، وبهذا الألم يوقظكَ الله من غفلتِك، فتتبرأ من حولِكَ وقوتِك، وتستعينَ وتستغيثَ به أن يردَّكَ إلى سابقِ العهدِ معه، ولابد أن تعلم هنا، أن اختبارك في هذه المرحلة أن تجاهد نفسكَ وتُرِي الله من نفسكَ خيراً رغم الظروفِ والضغوطِ وثقل الطاعةِ عليك، ليشكرَ الشكورُ جهدك، ويعيد إليك فَتْحَهُ وَنَصْرَهُ ولذةَ طاعتِهِ أضعافاً مضاعفة، بعد أن ربَّاك ربُّك ليُسْلِمَ له قلبُك، فلا تخرج من هذه الدنيا إلا بقلبٍ سليمٍ تلقاهُ به فتنتفع وتنجو، وحتى يبقى بين عينيك حاضراً، ولقلبكَ ملازماً، أن التوفيقَ لطاعتِهِ فضْلٌ مَحْضٌ منه سبحانه، فتنسبَ الفضلَ له لا إليك، وتستعينَ به لا بالقوةِ التي بين جنبيك
BY قناة عمر بن عبدالعزيز
Share with your friend now:
tgoop.com/omar494/2547