Telegram Web
وداع ما زال يخط بأظافره شكل روحي، وقدر حزني..
ولا فرق إن أخذتَ كلّ شيء.. فأنت من أعطى
"..في الرّحلة الأخيرة من المدينة المنوّرة، قبل أن تطأ قدمك الزُّقاق، كان قاسم قد ركض ووضع كرسيًّا بجوار مركبك وقد وضع عبّاس ركبته على الأرض بينما احتفظ علي الأكبر بالهودَج، تقدّم حسين بيديه وذراعيه حتّى تركبي الهودج بما يليقُ بكِ يا عقيلة بني هاشِم.
نعم قبل هذا، كانت حبّة قلب بني هاشم وعزيزة عليّ وسيّدة أهل البيت الفاضِلة تجلس في هودجها على هذا النَّحو…"

-من رواية الشّمس خلف الحجاب-
فضلُ كربلاء على عيني العبد؛
أحضرته وعلّمته أنّه لو عبّأ عيناه من كربك العظيم حتّى ابيضتا من الحزن ما كفى،
وحتّى إن صانهما عن كلِّ ما هو سواك لم يكن الدهرُ زمنًا شافيًا لشوقه.
ولنادى محزونًا "يا دهر افٍّ لك من خليلِ"
وإن اعتقد بجهله أنّه ملأ عيناه من رؤيتك
حتّى فاضت منهما روحه تلهفًا لم ينفعه ذلك،
فهو -وإن كان محدودًا- رأى فيهما أبديّة الجنة.
أدرك أن لقاءك لا يُخفّف من لوعة ولهه
وليس ذلك المراد منه بل أن يبريه الخوف بري القِداح
من فقدك اغماض جفنٍ ولحظة عين.
عجِب كيف اصبحت عيناه موضع تقلب الآثار
تواتر عليهما اللّيل والنّهار
احمّرتا من السّهر اذ تجافى جنبه عن المضجع
طمعًا بخلوة السّحر.
وذبُلتا من هطول الحزن غزيرًا كالسّماء الدّامية عليك.
تنوّرتا من قبّتك، اذ كان دعائهما ان يسقيا من سناها الى القيامة، فالدعاء تحت قبّتك مستجاب.
الجوارح تتكلم، ليس فقط لتشهد.
لكن التّقلب في الآثار يوجب بُعد المزار.
فكان رجاءه أن تحمِلك عيناه
وأن يكون مصون السّر عن النّظر.
كان قد طلب منك ذلك سابقًا
فأعطيته وقلت "مرفوع الهمّة عن الاعتماد عليها"
رآك في صفوف العلم وطيّات الكتب
وفي عينيْ كل ثائر وعزم القائد
في ضحكات الأطفال وتأوّهات العجائز
في موضع النّور في وجوه السعداء
كنتَ سفره من الخَلق،
سيره وسلوكه.
لكنّه لا زال في سمعه كيف تعوِّد وتلقِّن العينين على هذه الهجرة.
"يا أختاه تعزي بعزاء الله، وارضي بقضاء الله.."
تسير عنك زينب وفي نظرها سيمائك وطلعتك
فعلم منذ ذلك الحين
أن ذلك عطاء وبلاء كربلاء الأخير
وأخبرك بدمعٍ لم يحجب الإبصار
أنّ هذا الرّحيل
كإنسلاخ النّهار من اللّيل
بلاؤه.

هاتان العينان تعرفانك.
ستعرفانك في المحشر،
وهناك أيضًا لن تكتفيا.
‏"النفس المهذّبة ترى الموت عين الحياة"

_ الإمام الخميني .. رض
إليكم تُذلُّ النفسُ من بعد عزَّةٍ
وليست تُذلُّ النفسُ إلّا لمن تهوی
فلا تُحوِجوها بالسؤالِ لغيركم
فتسألَ مَن يسوی ومَن لم يكن يسوی..
لماذا كلما نكبر، نتعلّقُ بالبيت أكثر، وآباءنا أكثر، هل لأننا نعرف قيمتهم، أم لأننا نفهم ماذا يعني الحب أكثر، أم لأن كبرنا مرتبط بكبرهم فينقبضُ القلب مخافة فقدهم؟

لا أدري، لكن الشيء الذي أدركه، أنه رغم ما تحدثه الحياة ورغم المشاكل، لا نجد مأوى منهم إلا إليهم.

العائلة هي كل شيء، مهما حدث
هذا ما أربي نفسي عليه.. دائمًا.

- يمنى أحمد
كنا في وقت سابق نهرول نحو الأيام الآتية، كنا نريدها أن تسرع، أن تنطوي، إذ كان هدفنا أن نكبر بسرعة. أما الآن وربما بالأيام القادمة أيضا، نريد أن نهدئ السرعة، أن نتأمل، أن نقارن، لكن الأيام لا تترك لنا فرصةً أو مجالاً.

‏- عبدالرحمن منيف
أنْتَ الَّذي عَودتَّني أنَّ "لُطفك بالغٌ"
يَمحِّي الضَّرَر وَكُلِّي يَقين أنَّكَ يا رَحيمُ تَرعانِي!
الحَسْرة في معاجم العرب هي شدَّة التلهُّف والحزْن، أقرأُ التعريف وأربطهُ بشعوري عند المرور بذكر رسول الله (ص) إذ إنّي لم أرى وجهَه ولم أشُمَّ عِطره ولم أسمع صوتَه.
ثمّ أنتبه أنّ هذا الشّعورَ له عدّةٌ من الدّرجات، يخِزُني قلبي ويبكي كلُّ شيءٍ فيّ، فحتّى وجهَك الذي أحسُّ به قريبًا لم ألمحه بعد.
كم من الحسراتِ في قلبي شوقًا لوجهِكَ، يا وجهَ مُحمّد..

| أشهدُ أنّكَ تسمعُ كلامي وتردُّ سلامي فالسّلامُ عليكَ العجلَ العجل |
عجِزْتُ فهل ستُسنِدُني القوافي
و هلْ لمواجعي أيُّ انصرافِ؟

و هل صدرُ البحورِ يُعيدُ طَيْفي؟
فأهجُرَ كلَّ أشكالِ المنافي

عجِزْتُ عنِ الشعورِ بغيرِ حُزني
كأنّيَ و السرورُ على خلافِ

بعيدٌ مِنكَ ألتحِفُ الخطايا
بعيدٌ عنكَ مِقدارَ التجافي

أعيشُ بمَوْجِ أحلامٍ ثِقالٍ
أموتُ بظِلِّ أوهامٍ خِفافِ

تجاذِبُني الحقيقةُ و المرايا
و تُلقيني على رُمحِ الضّفافِ

أُهَلوِسُ خائفاً مثلَ الضّحايا
ولا شيءٌ هناكَ سوى ارتجافي

فألمَحُ مِنْ ثقوبِ اللّيلِ ضوءاً
كصوتِكَ حينما سمِعَ اعترافي

يُحرِّكُ قُطبَ دائرَةِ الأماني
يُقوِّمُ ما يسيرُ على انحرافِ

و يُخرِجُ مِلْءَ آمالي سراباً
لأُدرِكَ ما تعلّقَ في شِغافي:

"أريدُ سنابلاً خُضراً بحُلمي
أُبادِلُها ببقراتٍ عِجافِ"

ليظهَرَ غوثُكَ المأمولُ فجراً
و تثمَلُ مُقلَتايَ مِنَ السُّلافِ

فأفتَحُ ما بعَثْتَ إليَّ جَذْلاً
و تفضَحُ ضِحكَتي سِرَّ اكتشافي

حروفٌ كالقصائدِ تعتَريني
تُبارِكُها بألطافِ العفافِ

أصوغُ بمتنِها نارَ اشتياقي
بألفاظٍ مُعذَّبةٍ رِهافِ

و أعقِدُ عُمْرَ خاطرَتي سطوراً
تُزَفُّ إليكَ من دونِ الزّفافِ.

-زينب.
هل تظنُّ أنّك بجهدكَ وحدك تحصل علىٰ الحُبّ؟
الحُبّ رزقٌ.
الله مصدر الأرزاق!
﴿لَو أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَينَ قُلُوبِهِم﴾
وهكذا، تصبحُ أنت أمام حقيقة فذّةٍ، أن الحبّ رزقٌ.. متىٰ ما وهبك إياه الله، أصبحتَ أمام قاعدتين من قواعد الرزق:
أن يكون حبكَ نعمةً.
أن يكون حبك ابتلاءً. ألا تشعر أحيانًا أن سعيكَ نحو هذا النوع أو ذاك النوع من الحبِّ.. لا يتمّ؟
خذْ نفسًا عميقًا،
ودقّ باب الله.. ودعهُ يقود سفينة الرّزق هذه.
هو أخبر..🤍

| الشّيخ محمّد باقِر كُجك. 🌱

إنّي رُزِقتُ حبّها.. 🤍

- ١٠ ربيع الأول -
زواج النبي محمد (ص) من السيدة خديجة(ع)
"علّمني، في أوّل شبابي،
رجلٌ تقيُّ القلب واليدين واللسان والعينين،
أنَّ الإنسانَ الحلوَ،
لا يمكنُ تذوّق روحه إلا عندما تعصرهُ الأحزان..
كقصبِ السكّر."
.
من مجموعة قصصية قادمة بعنوان "لم يأتِ محمّد".
﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ﴾.
"طُوبى لِشيعَتِنا المُتَمسِّكينَ بِحُبِّنا في غَيبَةِ قائِمنا الثّابِتينَ على مُوالاتِنا و البَرآئَةِ مِن اَعدآئِنا اُولئِكَ مِنّا و نَحنُ مِنهُم وقد رَضُوا بِنا اَئِمَّةً ورَضينا بِهِم شيعَةً و طُوبى لهُم هُم و اللّهِ معَنا في دَرجتِنا يوم القِيامِةِ."

- الإمام الكاظم عليه السلام
{رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ}
"إلهي إن كنت حبست عنا النصر فاجعله لما هو خير منه وانتقم لنا من الظالمين، واجعل ما حل بنا في العاجل ذخيرة لنا في الآجل"

-الإمام الحسين (عليه السلام)
نُباهي بكِ الأُمَمَ يا دُرَّةَ لُبنانَ السَّاطِعَةَ..
أَرى عِلَلَ الدُنيا عَلَيَّ كَثيرَةً
وَصاحِبَها حَتّى المَماتِ عَليلُ
وَإِن اِفتِقادي فاطِماً بَعدَ أحمدٍ
دَليلٌ عَلى أَن لا يَدومَ خَليلُ ..
#الليالي_الفاطمية
أطالبكَ أن ترزقني شهادةً مُطَهِّرَة، أنا اخترتُها لنفسي كفارةً عن ذنبي، شهادةً قلّ نظيرُها، يتفتتُ فيها جسدي، وتنال كل جارِحة من جوارحي ما تستحقُّه من القصاصِ والعقوبة.

وبعدها يا ربِّ يصبحُ حتمًا أن تُسكنني بجِوارِكَ وجِوارِ أولِيائك ...

ـ من دعاء العارج السيد عباس الموسوي (قده)
2025/07/13 19:23:05
Back to Top
HTML Embed Code: