tgoop.com/opid_1/934
Last Update:
"... وأما سائر علوم الشريعة من تفسير وفقه وتاريخ وغيرها، فأثر العلوم العقلية من المنطق والفلسفة في أساليبها التعبيرية واضح جدا.
فتأمل مثلا كتب التفسير التي صنفها المتأخرون، مثل : تفسير الرازي والنفسي وأبي السعود والألوسي، وغيرهم؛ وقارن أساليبهم بأساليب الصحابة والتابعين وأئمة السلف في تفسير آيات القرآن الكريم.
وتأمل أيضا بعض ما صنفه المتأخرون في علم مصطلح الحديث، مثل نخبة الفكر وشرحا، أو في شروح الحديث، مثل : فتح الباري؛ وقارن ذلك بالمأثور عن المتقدمين من المحدّثين.
وتأمل كتب الفقه المذهبي المتأخرة، وقارنها بالمنقول في الفقه عن المجتهدين الأولين.
أما أصول الفقه، فالأمر فيه أجلى وأوضح. فأين أسلوب رسالة الشافعي من أسلوب محصول الرازي مثلا؟
وهكذا فإنك تجد في العلوم الشرعية كلها، شواهد لا تحصى على تغير اللسان، وابتعاده عن اللسان الأول، بسبب تأثر «العبارة الشرعية» بالمنطق اليوناني خصوصا، وبالعلوم العقلية عموما ".
[ تكوين الملكة اللغوية - الفصل الأول : البعد عن اللسان الأول : المبحث الأول أثر العلوم العقلية ]
BY كناشة عُبَيْد
Share with your friend now:
tgoop.com/opid_1/934