tgoop.com/opid_1/948
Last Update:
{ المر تِلكَ آياتُ الكِتابِ وَالَّذي أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبِّكَ الحَقُّ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يُؤمِنون }
أقول: قوله: {والذي أنزل إليك من ربك الحق}
مفتاح مبدد لأصل الشبهات
فشبهات القوم علىٰ الدين منطلقها من إغفال معاملة الدين لنفسه علىٰ أنه الحق
يقولك مثلًا: ليش المرتد يقتل؟
نقول: هذا استشكال لا معنى له، فالدين بداهةً سيعامل نفسه علىٰ أنه الحق، فكيف لا يضع عقابًا علىٰ من يخالف الحق؟
فمعنىٰ تلك الشبهة واقعًا: دينك بأطل لأنه يعامل نفسه علىٰ أنه الحق فيعاقب من يخالفه!
والنقاش في حد الردة وما شابهه من العقوبات والتغليظات علىٰ حق الرب المحض إنما هو نقاش فرعي
لأن الأصل لو ثبت - يعني أن الدين حق من عند اللَّه -
فلا مانع من عقاب من يخالف الدين وإن لم يضر أحدًا من الناس إذ هو خالف الحق وهو أمر اللَّه وحقه ودينه
ولا أحسب عاقلًا لا يقر بأن حق الرب لو ثبت فهو أعلىٰ وأجل من حقوق البشر بالمجموع حتىٰ، فحينئذٍ فلا إشكال بأي عقوبة ترتبت علىٰ ذاك الحق
وهذا الباب من مداخله العظيمة باب معاملة الكفار والتمييز بينهم وبين أهل الإسلام
ولعل غالب ما ستجده من شبهات في هذا السياق إنما هي من بابنا = ليش الدين يميز بين الكافر والمسلم بمعنىٰ: دينك باطل لأنه يعامل نفسه علىٰ أنه حق فلا يساوي بين أهل الحق والباطل!!
BY كناشة عُبَيْد
Share with your friend now:
tgoop.com/opid_1/948