وقال بشار بن برد
إذا كنتَ في كلِّ الأمور معاتباً
صديقك لم تلقَ الذي لا تعاتبه!

‏كانَ أحدُهم متردّدًا في خِطْبَة فتاة فقال:
أفتحُ المصحفَ وأرى على أيّ آيةٍ تقع عيني وأبْني عليها قراري، ففتح المصحف فوقع نظره على قوله تعالى في سورة طَهَ: ﴿خُذْهَا وَلَا تَخَفْ﴾
فاستبْشَرَ خيرًا، ولم يعلم بأنّ الآية تتحدّثُ عن الحَيَّةِ!😑.

‏أحبَّ أحدهم فتاة كانت تبيع عود السّواك والمعروف أن السّواك يُصنع من شجر الأراك .. فذهب إليها وقال: أراك؟ وهو يقصد أنه يريد رؤيتها ..فذُهلت الفتاة عن مقصوده الحقيقي وظنّت أنه يريد (سواكاً) فأخرجت له واحدًا فقال لها : لا أريد سِواك 😊 !

‌‎💔 قول البهاء زهير يرثي ولده يدمي القلب :

فـلا تـجــزع لـحادثـة اللـيـالـي
وقل لي إن جزعتَ فما عَساكا ؟

فيَـا قبرَ الحبيب وددتُ أنـّـي
حَملتُ ولو على عيني ثراكا

ســقـاك الغـيــــثُ هـتـّانًـا وإلاّ
فحسبكُ من دموعي ما سقاكا !

بينما كان الامام فخر الدين الرازي في مجلسه العلمي وبين تلاميذه يلقي عليهم الدروس اقبلت حمامة فزعة يملؤها الخوف من صقر يطاردها ، وألقت بنفسها بين يدي الامام حتى وقفت على كتفه .
فدهش التلاميذ من هذا المشهد وقام من بينهم شرف الدين بن عنين فارتجل شعرا جاء فيه:
جاءت سليمان الزمان حمامة ....والموت يلمع من جناحي خاطف
من أنبأ الورقاء ان محلكم ....حرم وأنك ملجأ للخـــــــــــــــــــــــــــــــــــائف

‏قال بعضهم: لقــاء الـــنـــاس لــيــس يــفــيــد شيئا
سوى الهذيــــان مـن قـــيل وقـــــال

فأقلل من لقاء الـنـــــاس إلا
لأخذ العلم أو إصلا ح حال

[وفيات الأعيان 283/4، تذكرة الحفاظ 1222/4]

لَهَا جِسْمُ بُرْغُوثٍ وَسَاقُ بَعُوضَةٍ
وَوَجْهٌ كَوَجْهِ الْقِرْدِ بَلْ هُوَ أَقْبَحُ
تَبْرُقُ عَيْنَاهَا إذَا مَا رَأَيْتَهَا
وَتَعْبِسُ فِي وَجْهِ الْجَلِيسِ وَتَكْلَحُ
لَهَا مضحك كَالْحَشِّ تَحْسِبُ أَنَّهَا
إذَا ضَحِكَتْ فِي أَوْجُهِ النَّاسِ تَسْلَحُ
إذَا عَايَنَ الشَّيْطَانُ صُورَةَوَجْهِهَا
تَعَوَّذَ مِنْهَا حِينَ يُمْسِي وَيُصْبِحُ

او يقال فيهنَّ
تنحي فاقعدي مني بعيداً
أراح الله منك العالمينا
أغربالاً إذا استودعت سراً
وكانوناً على المتحدثينا
جزاك الله شراً من عجوز
ولقاك العقوق من البنينا
حياتكِ ماعلمت حياةُ سوء
وموتُكِ قد يـسرُّ الصالحينا

‏أحب ليالي الهجر لا فرحا بها
عسى الدهر يأتي بعدها بوصال

وأكره أيام الوصال لأنني
أرى كل وصل معقبا بزوال

أو كلما طنَّ الذباب طردته
إن الذباب إذاً عليَّ كريم

‏السقاف في "العود الهندي":
"لا يتأثر بالفراق إلا أهل النفوس الكريمة.. ألا ترى أنك لو ربطتَ حمارًا بجانب فرس، ثم فَرَّقتَ بينهما؛ فإن الحمار لا يتأثر، ولكن الفرس تكثر الحنين!

‏صاحِبْ كريمَ السجايا، إنِ استقمتَ معه؛ جنيتَ وفاءً ومحبّة، وإن اختلفتَ معه؛ حفظ سرّك، ولم ينسَ فضلك!
"إنّ الـكـرامَ وإنْ تـغـيّـرَ ودُّهُــم
ستروا القبيحَ وأظهَروا الإحسانا"

‏فكـن بقُربي إنّ الـروح هائمـةٌ
رُغم الهموم إذا لاقتكَ تبتسمُ

‏مرض الأعمش، فأبرمه الناس بالسؤال عن حاله، فكتب قصته في كتاب، وجعله عند رأسه، فإذا سأله أحدٌ قال: عندك القصة في الكتاب فاقرأها😅!

‏دعِ المكلومَ يتحدّث، لا تبادره بالحُلُول؛ فنصفُ الحلِّ أن يستخرج ما في صدره من حُرقةٍ وألَم!!

‏وتراهُ في جبْرِ الخواطرِ سَاعيًا
وفـؤادُهُ مُـتـصـدعٌ مـكسـورُ!
جهاد جحا

تشكيل كل الحروف يفسد جمال الجُمل

الشعر الجاهلي لا يعلوه كلام إلا الوحيين، من حيث البيان والتأليف وبغض النظر عن معانيه

‏" وحين تفتتح القراءةَ في قصيدة : ترى البيتَ يَفتحُ شهيَّتك إلى البيت الذي يليه ، حتى إنك لترى الشِّعرَ مُمسكًا بك حريصًا على أن يُسقِطَ لَآلِئه في فؤادك لؤلؤةً لؤلؤة! " ..

محمد أبو موسى

‏( من آداب المحبين )

من أدب المحبين إخراج أخطاء المحبوب مخرج النسيان، حتى لا تنكسر نفسه، ولا ينثلم قلبه، وحتى يكون باب العود مفتوحا.

وبهذا ينقاد لي العدول عن "فعصى" إلى "فنسي" في قوله تعالى: "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما".

والعدول عن الأصل فيه إشارة إلى ما ذكرت.

‏ومن أدب المحبين عدم مكافحة المحبوب بما يكره، واجتناب مصادمته بما يعاف، والاحتيال لذلك ما أمكن.

وبهذا أفهم السكوت عن حال داود - عليه السلام - في مقام البيان في قوله تعالى: "ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما"؛ لم يقل: ولم نُفهّمها دواد؛ توقيرا لمقام النبوة والأبوة.

‌‎تذكرتُها لما رأيتُ شَبيهَها
تجلى بنورٍ فيه من بعض نورِها

أحاطت به سحبٌ فبانَ جمالُهُ
كما بان في جمعِ العذارى حضورها