tgoop.com/othmabah/129
Last Update:
[نسبة القول بوجوب صوم يوم الثلاثين من شعبان عند وجود مانع من رؤية الهلال إلى الإمام أحمد -رحمه الله-]
■من المعلوم أن مذهب الحنابلة المعتمد عندهم أنه يجب صوم يوم الثلاثين من شعبان إذا لم يُر الهلال مع وجود مانع من الرؤية، وقد تعقب الإمامُ ابن تيمية -رحمه الله- الأصحاب في نسبتهم هذا القول للإمام أحمد -رحمه الله-، حتى قال: (لا أصل للوجوب في كلام أحمد، ولا في كلام أصحابه، فلا تتوجه نسبته إليه). وقال ابن مفلح في الفروع: (لم أجد عن أحمد قولاً صريحاً بالوجوب، ولا أمر به، فلا تتوجه إضافته إليه).
■وقد تعقب هذا النفيَ جمالُ الدين يوسف بن عبدالهادي -الشهير بابن المبرد- فقال: (كل نصوصه [يعني أحمد] تدل على وجوب الصوم)، وقال تعليقاً على كلام الإمام ابن تيمية -رحمه الله-: (وكيف يخفى عليه هذا من كلام أحمد وأصحابه مع علمه الغزير؟!). وقال معلقاً على كلام صاحب الفروع:(وكلام أحمد إن لم يكن فيه نص للوجوب= فإن معناه الوجوب، والنظر في المسائل إلى المعاني لا إلى الألفاظ، فإن أحمد قال: [يصوم بنية رمضان]، ولا شك أنا إذا حكمنا بالصوم بنية رمضان فالصوم حكمه حكم الصوم برؤية الهلال، وهو واجب، فكذا هنا).
وقال تعليقاً على كلام للحافظ محمد بن عبدالهادي -رحمه الله-: (شهرتُه عن أحمد قديماً وحديثاً من لدن عصره إلى زمننا هذا).
وكلام ابن المبرد هذا في كتابه الكبير (جمع الجوامع)، وهو مخطوط، ونقله الشيخ أحمد المنقور -رحمه الله- في الفواكه العديدة في المسائل المفيدة ١ / ١٥٢.
وهذا مما يبين لك الاختلاف بين أئمة المذهب في فهم نصوص الإمام أحمد وتباين طرائقهم في التعامل معها. والله أعلم،،
BY عثمان أباحسين
Share with your friend now:
tgoop.com/othmabah/129