tgoop.com/othmabah/338
Last Update:
ينبغي للمسلم أن يحرص على الاعتكاف في هذه العشر، مقتدياً برسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي اعتكف هذه العشر التماساً لليلة القدر،
وقد ذكر الفقهاء أحكاماً تتعلق بالاعتكاف فيها شيء من التوسعة، قد ينتفع بها بعض من يترك الاعتكاف خوفاً من أن يقع في شيء من الحرج والضيق، ومن ذلك:
-قال في الإقناع: (وإن شرط ما له منه بد، وليس بقربة -كالعشاء في منزله والمبيت فيه- = جاز له فعله).
فمن كان يجد حرجاً ومشقة في النوم في المسجد أو الأكل فيه أو الاغتسال = فله أن يشترط عند دخوله معتكفَه أن يخرج لتلك الحاجات، فيبقى في المسجد كل الوقت إلا إذا أراد النوم أو الأكل أو الاغتسال، فيذهب لبيته لهذه الحاجات بقدرها.
-ومن الأحكام التي فيها شيء من التوسعة في الاعتكاف أن الحنابلة نصوا على أن أقل الاعتكاف ساعة -أي لحظة بحيث يتحقق معنى المكث واللبث- ولو قلت المدة، وهو قول الجمهور. فيمكن لمن لا يتيسر له الاعتكاف في العشر كاملة أن يعتكف الليالي مثلاً، ما بين المغرب إلى الفجر، أو ما بين صلاة أول الليل وصلاة آخره، فيمكث في المسجد هذا الوقت، فينال شيئاً من فضل الاعتكاف -وما لا يدرك كلّه لا يترك جلّه-، ويستعين بذلك على قيام ليلة القدر وإصابتها.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، واجعلنا ممن يقوم ليلة القدر إيماناً واحتساباً، ومُنّ علينا بالقبول والعتق من النار، ووالدينا وأحبابنا والمسلمين.
BY عثمان أباحسين
Share with your friend now:
tgoop.com/othmabah/338