🟣 زهر الفردوس - تفسير و تدبر سورة البقرة ( من دورة الأترجة )

🏛️ *مجموعات زهر الفردوس للعلم الشرعي*

📢📢📝 *تدبر الآية :173 من سورة البقرة من دورة الأترجة.*



🔮 يبين الله عز وجل في هذه الآية المحرمات :

📖 *{ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلحْمَ الخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغ وَلَا عَاد فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }* .

⬅ ﻻحظوا هنا ( إِنَّمَا ) للحصر
💦 فهو سبحانه ما حرم إلا شيئاً يسيراً .

❓قد يسأل سائل فيقول ليست هذه المحرمات فقط في الشرع فكيف حصرها الله تعالى هنا ؟
فأين الخمر ؟ وأين الأمور المحرمة الأخرى ؟ 📥 نقول وهي لفتة مهمة :
أن الله عز وجل حرّم هنا و بيّن أصول المحرمات التي استباحها المشركون من الطيبات ، وهي محرمة في دين الله ؛ وهي متعلقة بالعقيدة و التوحيد ، هذه مهمة في معنى هذه الآية
💦 و هذا إظهاراً لكمال الشريعة ورداً على المشركين .

💦المراد بالمحرمات المذكورة في هذه الآية :

🔹 أولاً : الميتة و هي كل ما مات دون تذكية مما له دم .. ويستثنى منها ميتتان ، هما الحوت و الجراد .

💦 أما وجه تحريم ( الميتة ) فالله أعلم ، بما يصلح للأبدان ، وما لا يصلح .

💦 ومما يظهر من حكمة هذا :
🔹ما فيها من وصف الخبث ، ولهذا فإن الطباع السليمة تستقذر الميتة فهي مقابل الطيبات .
🔹وأيضا غلبت الضرر فيها ؛ فإما أن تكون ماتت بمرض سابق أو بعلة عارضة وكلاهما لا يؤمن ضرره ، والموت المفاجئ يقتضي بقاء بعض الأشياء الضارة في الجسم .

💦 أما الدم : فهو المقصود به الدم المسفوح ، لتقييد الآية بآية أخرى في قوله :
💎[ أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا ] في سورة الأنعام .

💦 أما وجه تحريمه فالله تعالى أعلم ، والذي يظهر في ذلك :
🔹 أن فيه الخبث من حيث أنه مما تستقذره النفوس ؛ فليس من الطيبات .

❓لماذا خص الله تعالى الدم المسفوح بالتحريم ؟
📥 الدم المسفوح ضرره ظاهر ؛ فشربه يورث فوران و حرارة و هيجان في الإنسان ؛ فتغلظ طباعه ، ويصير كالحيوان المفترس ؛ وهذا منافي لمقاصد الشريعة لأنها جاءت لإتمام مكارم الأخلاق والسماحة واليسر والرحمة وإبعاد الإنسان عن التهور والهمجية والصفات البهيمية .

💦 أما الخنزير فهو حيوان معروف ، ووجه تخصيص لحمه بالتحريم - مع أن سائر أجزائه لها نفس الحكم بإتفاق العلماء - لأن معظم الإنتفاع متعلق باللحم .

💦 وأما تحريمه فلأسباب الله سبحانه وتعالى أعلم بها ؛ منها :
🔹أنه خبيث من حيث أنه لا يأكل إلا الخبائث أو في عادته يأكل الخبائث .
🔹 كما أن في الخنزير من الطبائع الدنيئة الذميمة مما ليس في غيره ، فأخلاق الخنزير أخلاق ذميمة ، فهو يرضى ويقر الوقوع على أنثاه ؛ فلذلك حُرم على من حافظ على نفسه من ذميم الأخلاق .

💦 وأما ما أهل لغير الله :
لأنه ذبح لغير الله عز وجل ،
فخبثه خبثاً معنوياً لتأثيره على النفوس والأخلاق .

🔮ثم قال الله عز وجل :
📖 *{ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغ وَلَا عَا د فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ }*

📖 *( فمن اضطر )*

💦 أي : إلى أكل شئ من هذه المحرمات ،
📖 *( غير باغ )*

💦يعني غير متعمد .

📖 *( ولا عاد )*

💦 متعمد عليه ... فلا إثم و ﻻ حرج عليه .

⬆ وهذا من توسيع الشريعة ؛ أنه سبحانه لم يحرمها قطعاً .


=====================

🌎 رابط قناة تدبر سورة البقرة من دورة الأترجة

https://www.tgoop.com/otrogaelbakra


نسعد بأنضمامكم معنا 💐

www.tgoop.com/otrogaelbakra/4419

2.4K viewsMar 10, 2021 at 19:58

🏛️ *مجموعات زهر الفردوس للعلم الشرعي*

📢📢📝 *تدبر الآية :173 من سورة البقرة من دورة الأترجة.*



🔮 يبين الله عز وجل في هذه الآية المحرمات :

📖 *{ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلحْمَ الخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغ وَلَا عَاد فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }* .

⬅ ﻻحظوا هنا ( إِنَّمَا ) للحصر
💦 فهو سبحانه ما حرم إلا شيئاً يسيراً .

❓قد يسأل سائل فيقول ليست هذه المحرمات فقط في الشرع فكيف حصرها الله تعالى هنا ؟
فأين الخمر ؟ وأين الأمور المحرمة الأخرى ؟ 📥 نقول وهي لفتة مهمة :
أن الله عز وجل حرّم هنا و بيّن أصول المحرمات التي استباحها المشركون من الطيبات ، وهي محرمة في دين الله ؛ وهي متعلقة بالعقيدة و التوحيد ، هذه مهمة في معنى هذه الآية
💦 و هذا إظهاراً لكمال الشريعة ورداً على المشركين .

💦المراد بالمحرمات المذكورة في هذه الآية :

🔹 أولاً : الميتة و هي كل ما مات دون تذكية مما له دم .. ويستثنى منها ميتتان ، هما الحوت و الجراد .

💦 أما وجه تحريم ( الميتة ) فالله أعلم ، بما يصلح للأبدان ، وما لا يصلح .

💦 ومما يظهر من حكمة هذا :
🔹ما فيها من وصف الخبث ، ولهذا فإن الطباع السليمة تستقذر الميتة فهي مقابل الطيبات .
🔹وأيضا غلبت الضرر فيها ؛ فإما أن تكون ماتت بمرض سابق أو بعلة عارضة وكلاهما لا يؤمن ضرره ، والموت المفاجئ يقتضي بقاء بعض الأشياء الضارة في الجسم .

💦 أما الدم : فهو المقصود به الدم المسفوح ، لتقييد الآية بآية أخرى في قوله :
💎[ أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا ] في سورة الأنعام .

💦 أما وجه تحريمه فالله تعالى أعلم ، والذي يظهر في ذلك :
🔹 أن فيه الخبث من حيث أنه مما تستقذره النفوس ؛ فليس من الطيبات .

❓لماذا خص الله تعالى الدم المسفوح بالتحريم ؟
📥 الدم المسفوح ضرره ظاهر ؛ فشربه يورث فوران و حرارة و هيجان في الإنسان ؛ فتغلظ طباعه ، ويصير كالحيوان المفترس ؛ وهذا منافي لمقاصد الشريعة لأنها جاءت لإتمام مكارم الأخلاق والسماحة واليسر والرحمة وإبعاد الإنسان عن التهور والهمجية والصفات البهيمية .

💦 أما الخنزير فهو حيوان معروف ، ووجه تخصيص لحمه بالتحريم - مع أن سائر أجزائه لها نفس الحكم بإتفاق العلماء - لأن معظم الإنتفاع متعلق باللحم .

💦 وأما تحريمه فلأسباب الله سبحانه وتعالى أعلم بها ؛ منها :
🔹أنه خبيث من حيث أنه لا يأكل إلا الخبائث أو في عادته يأكل الخبائث .
🔹 كما أن في الخنزير من الطبائع الدنيئة الذميمة مما ليس في غيره ، فأخلاق الخنزير أخلاق ذميمة ، فهو يرضى ويقر الوقوع على أنثاه ؛ فلذلك حُرم على من حافظ على نفسه من ذميم الأخلاق .

💦 وأما ما أهل لغير الله :
لأنه ذبح لغير الله عز وجل ،
فخبثه خبثاً معنوياً لتأثيره على النفوس والأخلاق .

🔮ثم قال الله عز وجل :
📖 *{ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغ وَلَا عَا د فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ }*

📖 *( فمن اضطر )*

💦 أي : إلى أكل شئ من هذه المحرمات ،
📖 *( غير باغ )*

💦يعني غير متعمد .

📖 *( ولا عاد )*

💦 متعمد عليه ... فلا إثم و ﻻ حرج عليه .

⬆ وهذا من توسيع الشريعة ؛ أنه سبحانه لم يحرمها قطعاً .


=====================

🌎 رابط قناة تدبر سورة البقرة من دورة الأترجة

https://www.tgoop.com/otrogaelbakra


نسعد بأنضمامكم معنا 💐

BY 🟣 زهر الفردوس - تفسير و تدبر سورة البقرة ( من دورة الأترجة )