Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
- Telegram Web
Telegram Web
ثمة ما هو أكثر من اليد في يدك
أخبروا التائهين منهم أنهم نسُوا وأننا لا ننسى
سنعيش طويلاً ولكنكم تكبرون بسرعةٍ
سنسيل إليكم جثةً جثة
كسلعةٍ كاسدةٍ سنتكدَّسُ تحت وارف ظلالكم
وعندما أتخلص من ظلال الطفولة
أريد أن أكون زورقاً وأبحر بعيداً عن الباب الموصد
وحين يسألني أحد عن حلمي، أخشى أن أقول
أنَّني أحلم كلَّ ليلة بأني ذراع وأَحتضنني
فلم أعد أنتظر
لكن أمي تنتظر مني أن أصير شيئاً
أن أصير مهنة وأترجم انتصاراتها
وهي تعلمُ أنَّني أسبل إلى الجدث كلَّ ليلةٍ
وفي الصباح أمُثّل أنَّني ماثل ولا أرتعش
أخبروا الراحلين
أننا صرنا أكبر من الليل وخمسين حزناً
وحدنا مثقلون بالعواصف نكتبُ قصائد وعود طويلة ونوفي بها
ننشد أغاني الأمل ونحيك ملابس صوفية
نقف على ناصية الحلم وصهوة الأمل ونحمل شواهد تخرجنا
نُربّي أحلامنا براحة يدنا وعلى أظافرنا مخايل أطلالنا
أخبروا الراحلين أن يعودوا
فقد صرنا رجالاً كباراً ونساءً جميلات…

أخبروا الراحلين أن يعودوا – عبير فتحوني
لم يبق للأقدام طريق تألفه وزاوية تتمدّد عليها. درب العودة إلى مكان أليف، بشوق و بطء وفرح، ما عادت ممكنة. صارت ممحوَّة. محتها الخطوات الراكضة وموت الألفة واستحالة العودة. محاها غياب المكان.
المكان الذي غاب كمساحة، وغاب كحضور.
ليس ممكنًا، بعد، أن تكون حاضرًا مع آخرين، لا بينهم ولا فيهم. لم يعد لديك كلام لهم ولم يعد لديهم كلام لك. إذا تكلّمتَ لا تتكلم إلا مع ذاتك ولو ظننتهم يصغون. وإن تكلّموا لا تسمع إلا صوتك ولو اعتقدوا أنك تصغي. لا تكون إلا فيك ولو كنت في جمهرة. ولا يكونون معك ولو كنت بينهم… لستَ إلا منفيًا وليسوا إلا منفيين.

المَنفى – وديع سعادة
مَا زلت مَجهولا، وَ حُبّك يَكبُر
‏و أجوب هذا الليل فيكَ أفكِّر
‏متَسَائلا عني، و لست أدلّني
‏و أعود مَجهول الخُطى أتَعَثَّر
‏يا شَاغِل العَينين كيفَ سَلَبتَني ؟
‏ووَقَعت في مَحظور مَا أتحَذَّر
يا سَارِق الأنفاس كيف عَبثتَ بي؟
‏وأنا الكتوم الحَاذِق المُتَحَذّر
‏جِدْ لي جَوَابًا للسؤال لكي تَرى
‏إنّي أحبَّك فوق مَا تتصوَّر
‏آمَنت أن الحُب فيك نُبوءَتي
‏وَهواك شبه الموت لا يَتَكرَّر
فَفَديت فيك الأصغرين وَ لم أزل
‏أخشى بأنّي بالوَفاء مُقَصِّر
‏هَذي مَعاذيري أتَتْك فعُدْ لَها
‏وارحَم عَليلًا بِالهَوى يَتَعَذّر
‏مَنفَاي أنت وَ مَن سِواك يُعيد لي
‏روحي، وَ مَن ذَا عَن جَفاك يُصَبّر !؟

جعفر الخطاط.
على الرغمِ منِّي يأتي الصباحُ ولا أوصِدٌ نافذتي أو أزجُر ضوءه السَّخيف. وفي الليلِ أنامُ علَّني أٌغادرُني ولا أقدِرُ إذ لا أهتدي وتتشبَّثُ بيَ الأنفاسُ المزكومةُ لنائمةٍ بجواري، ويستدرجني الحلمُ إلى يَقظةِ الحالمِ التي لا تُشبه النومَ.

بسام حجار
إنَّه المطر
يجعلني أذكرُ كلَّ ما نسيتُ
لأنسى بعض ما أُريد . . .
هذا ما يفعلهُ المطر.
لا تقتصدي في ذرْفهِ يا غيوم، بل اسكبيهِ

ضافيةَ الأبعاد تكفي
لإيواء كلّ ضيوفي



لا شيء يُغريني بالذَّهاب
إلى أيّ مكانٍ، لا أحدٌ أذهبُ إليهِ
لا أحد يأتي إليّ، لذا أُفضّلُ اليومَ أن أشربَ وحدي
وأصغي بهدوءٍ إلى المطر.


تكفيني هذه المُوسيقى
التي تشربها الخليقة بكلِّ مساماتها
كإسفنجة ظمأى،
يكفيني
صوتٌ ضائعٌ تَحمله إليَّ الريح
تكفيني وَمضةُ برقٍ قد تكشف لي
أي موكب يتهيأُ للمثول أمامي
خلفَ هذا الستار الغريب الذي ينسجه المطر.


يوم مُكرَّس للمطر – سركون بولص
و عرفتُ أن الليالى
مذاقُ قطرةٍ من العسل، على اللسان تتلاشى.
أنّ الأشياء، دوماً، مُهدًّدةُ بالغياب
وأنني، ذات يومٍ، كنتُ هنا، في هذا المكان.
حيث لن أكون، أبداً، مرةً أخرى.

سركون بولص. عظمة أخرى لكلب القبيلة
انتهى عامُكَ، ولم تنتهي أعوامِ..
عن هذا اليوم..
نصفُ المقهى فارغ
 والنصفُ الآخر ينتحب
أحلامي لا زالت تنتظر في آخر الشارع
ووحدي أُربي آمالاً جديدة
 على شكل قصائد 
وحدي أجالس هامش المقهى 
وأحاول خطف المارة 
وجهاً وجهاً، حلماً حلماً، جثةً جثةً
لأحولهم لقصائد حزينة
وحدي أقطف المارة المسرعين
كسربٍ مهاجر
وأزرعهم
وعند المساء أقطفهم قصيدةً قصيدةً

……….

أترك المقهى وحيداً
والشارع منتظراً
وكؤوس الشاي تبرد فوق الطاولة
قصائدي تقرأ نفسها 
وجريدة واحدة تنتقد أفلامي
وأكثر ما أخاف، ألا يُنتبه لغيابي 
فيا موت تمهل 
أريد أن أصنع مجداً ….

موسم قطف القصائد الحزينة – عبير فتحوني
يا صاحبي الوحيد
أشعر بالبرد وكأنني لن أشعر بالدفء أبداً، 
فلماذا تخبئني في قعر المحيط!
أشعر بالبرد وأعرف
أعرف أنه من بين جميع أوهامي الوحشية لن يتبقى شيء سوى بضع قطرات من الدم.
تهب الريح في الزقاق وتهمس لي بأنني كبرت، والآن وقت توديع الطفولة وعد الأرقام، 
وأنَّ عليّ أن أخرج من الأشكال الهندسية الضيقة إلى فضاءات الحياة الرحبة
عارية أنا عارية
كالصمت في منتصف حديث حب
عارية وكل جراحي من الحب
أنا قادمة من عالم مهمَل، وبيت مغلق على رغبات شبابي
قادمة من عند أشخاص، عندما يُقبّلونك، ينسجون في مخيلتهم حبل مشنقتك.
أنا امرأة صغيرة وحيدة، عيناي كأعشاش عنقاوات مهجورة.
هذا ما يحدث. 
هذا مايحدث لفتاة ساذجة مترعة بالثقة.
رائحتي كلها ليل.
كم كنت عطوفاً يا حبيبي، 
كم كنت حنوناً وأنت تكذب، 
وأنت تغلق مرايا أحداقي. 
وأنت تطفيء الشمعدان آخذاً إياي لزاوية الحب المظلمة
ما الصمت ياحبيبي؟ إلا أحاديث لم تُقال
عاجزة أنا عن الكلام، ولغة العصافير تموت في المصانع المهجورة
أو من بداية فصل البرد.
بالحدائق الخربة لخيالي. بالبذور حبيسة التربة.
والموسم القادم سوف يأتي الربيع ليضاجع السماء،
ولسوف نزهر يا حبيبي، 
فلنؤمن بحلول فصل البرد.

كم كنت حنونًا وأنت تكذب – فروغ فرخزاد
2025/02/22 04:08:42
Back to Top
HTML Embed Code: