tgoop.com/qaidghsh/4374
Last Update:
مسألة: من الذي فتح القسطنطينية، وكم مرات فُتحت وستفتح، ومن هو المقصود بالثناء الوارد في الأحاديث ممن فتحها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، أما بعد:
فمن أشهر الفاتحين للقسطنطينية رجل تركماني اشتهر مؤخراً وهو محمد الفاتح حتى ظن كثير من الناس أنه هو المقصود بالأحاديث التي جاءت في ذلك ولكنه ليس هو المقصود بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لتفتتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش"، لماذا؟ إليك التفاصيل حتى لا يُفهم التاريخ بشكل مزور ومزيف في هذا الموضوع، فاظفر وفقك الله وسددك بهذه 👇 المعلومات النفيسة المختصرة حول هذه المسألة المهمة التي كثر حولها الكلام مؤخراً.
▪️قال العلامة حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله في كتابه: "إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة" (ج١ ص٤٠٣):
وقد فتحت القسطنطينية في سنة سبع وخمسين وثمانمائة، على يد السلطان العثماني التركماني محمد الفاتح (وسمي الفاتح لفتحه القسطنطينية)، ولم تزل القسطنطينية في أيدي العثمانيين إلى زماننا هذا في آخر القرن الرابع عشر من الهجرة، وهذا الفتح ليس هو المذكور في الأحاديث التي تقدم ذكرها؛ لأن ذاك إنما يكون بعد الملحمة الكبرى، وقبل خروج الدجال بزمن يسير؛ كما تقدم بيان ذلك في عدة أحاديث، ويكون فتحها بالتسبيح، والتهليل، والتكبير لا بكثرة العدد والعدة؛ كما تقدم مصرحا به في غير ما حديث من أحاديث هذا الباب.
ويكون فتحها على أيدي العرب لا أيدي التركمان؛ كما يدل على ذلك قوله في حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- عند مسلم: «فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ» روا مسلم.
وفي حديث ذي مخمر رضي الله عنه: «فَيَقُولُ قَائِلٌ مِنَ الرُّومِ: غَلَبَ الصَّلِيبُ ، وَيَقُولُ قَائِلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: بَلِ اللَّهُ غَلَبَ ، فَيَثُورُ الْمُسْلِمُ إِِلَى صَلِيبِهِمْ وَهُوَ مِنْهُ غَيْرُ بَعِيدٍ فَيَدُقُّهُ ، وَتَثُورُ الرُّومُ إِِلَى كَاسِرِ صَلِيبِهِمْ، فَيَضْرِبُونَ عُنُقَهُ، وَيَثُورُ الْمُسْلِمُونَ إِِلَى أَسْلِحَتِهِمْ فَيَقْتَتِلُونَ، فَيُكْرِمُ اللَّهُ تِلْكَ الْعِصَابَةَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِالشَّهَادَةِ، فَتَقُولُ الرُّومُ لِصَاحِبِ الرُّومِ: كَفَيْنَاكَ الْعَرَبَ ، فَيَجْتَمِعُونَ لِلْمَلْحَمَةِ ، فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا"، صحيح ابن حبان.
فدل هذا على أن الملحمة الكبرى تكون بين العرب والروم، والذين يباشرون القتال في الملحمة الكبرى هم الذين يفتحون القسطنطينية، وأمير الجيش الذي يفتحها في آخر الزمان عند خروج الدجال هو الممدوح هو وجيشه؛ كما تقدم ذلك.
والمقصود هاهنا التنبيه على أن الفتح المنوه بذكره في أحاديث هذا الباب لم يقع إلى الآن، وسيقع في آخر الزمان عند خروج الدجال.
ومن حمل ذلك على ما وقع في سنة سبع وخمسين وثمانمائة؛ فقد أخطأ وتكلف ما لا علم له به. أنتهى كلام الشيخ التويجري رحمه الله بتصرف واختصار.
وقال العلامة المحدث أحمد شاكر رحمه الله:
فتح القسطنطينية المبشر به في الحديث سيكون في مستقبل قريب أو بعيد يعلمه الله عز وجل، وهو الفتح الصحيح لها حين يعود المسلمون إلى دينهم الذي أعرضوا عنه، وأما فتح الترك الذي كان قبل عصرنا هذا فإنه كان تمهيدا للفتح الأعظم،
ثم هي قد خرجت بعد ذلك من أيدي المسلمين منذ أعلنت حكومتهم هناك أنها حكومة غير إسلامية وغير دينية وعاهدت الكفار أعداء الإسلام، وحكمت أمتها بأحكام القوانين الوثنية الكافرة، وسيعود الفتح الإسلامي لها إن شاء الله كما بشر به رسول الله صلى الله عليه وسلم. أنتهى كلامه رحمه الله من حاشيته على تفسير ابن كثير.
وقال أحد الكتاب: هذا وقد ثبت الثناء على أول جيش يغزو القسطنطينية كما في صحيح البخاري عن أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم يقول:
الباقي 👇👇👇
BY قايد بن غانم الشابرة
Share with your friend now:
tgoop.com/qaidghsh/4374