tgoop.com/qaidghsh/6034
Last Update:
#تأملات 👇
قال محمد بن بندار السباك الجرجاني: قلت لأحمد بن حنبل إنه ليشتد علي أن أقول: فلان ضعيف، فلان كذاب.
فقال أحمد: إذا سكت أنت وسكت أنا، فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم؟! [انظر "الكفاية في علم الرواية" للخطيب البغدادي /رقم (95)].
قلتُ: والذي لا إله إلا هو أن الأمر عندنا كما قاله ابن بندار، فالأمر فعلا شديد على النفس، ولكن من لدين الله يذود عنه ويدافع عنه خاصة في زماننا زمن كثر فيه الدعاة الغشاشين والمنحرفين، يغشون في دين الله ويغشون عباد الله في دينهم، أُناس فجرة متحزبين مفسدين صادين عن السنة وأهلها محاربين للسنة وأهلها، غششة مراوغين مُلبسين، تجد أحدهم يفتي على حسب الطلب أمثل هذا يُترك! وآخر ينخر بفكر فاسد وعقيدة خربانة في دين الله والعلوم الشرعية أيُترك! وآخر يأتي بمنهج مُحدث يُفسد ولا يُصلح ويبتدع في دين الله ما لم ينزل به سلطانا فكيف تطيب نفس من يعلم الأدلة الشرعية ويعلم أن هذا باطل ومخالف للدين أن يسكت وهو قادر على إنكار المنكر!؟
فما أكثر أصناف المنحرفين خاصة في هذا الزمان، فهؤلاء لو سكت عنهم أهل السنة فمن يبين حالهم للمسلمين! فالأمر كما قال الإمام أحمد رضي الله عنه: إذا سكت أنت وسكت أنا، فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم؟!؛ فلا يظن ظان أن الكلام في أهل الأهواء طلبا للتسلية والظهور والشهرة بل هو والله أعظم من الجهاد في سبيل الله كما نص على ذلك غير واحد، ومن يسلك هذا الطريق فإنه يدفع الثمن من عرضه ووقته وراحته، فكم يفترون عليه وكم يحذرون منه وكم ينفرون عنه، فأهل الأهواء ينؤون عن السني الصادق الصادع بالحق وينهون عنه، ولكن الأمر لله من قبل ومن بعد فهو القائل: ﴿لِكُلِّ نَبَإٍ مُستَقَرٌّ وَسَوفَ تَعلَمونَ﴾ [الأنعام: ٦٧]، وقوله تعالى: ﴿فَاصبِر إِنَّ العاقِبَةَ لِلمُتَّقينَ﴾ [هود: ٤٩]، وقوله: ﴿لا نَسأَلُكَ رِزقًا نَحنُ نَرزُقُكَ وَالعاقِبَةُ لِلتَّقوى﴾ [طه: ١٣٢]، وليست للأقوى والأكثر جمعا، وتأمل قوله هنا: {نَحنُ نَرزُقُكَ} ففيها عبر، فسبحان الله الحكيم العليم الخبير.
نسأل الله أن يستعملنا وإياكم في طاعته وأن يجعلنا صادقين مُصدقين صديقيين.
#ابن_الشابرة
www.tgoop.com/qaidghsh
BY قايد بن غانم الشابرة
Share with your friend now:
tgoop.com/qaidghsh/6034