قايد بن غانم الشابرة

Forwarded from قايد بن غانم الشابرة (قايد بن غانم الشابرة)

#نصيحة

✍️{وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} تذاكروا ما في القرآن الكريم بين الحين والآخر بقراءته وتعلمه ودراسة تفسيره وتدبره، تعلموا القرآن واعملوا به معشر المسلمين فهذا هو الطريق الصحيح إلى تقوى الله والفلاح، كلما أكملتَ قراءة القرآن أو دراسة تفسيره أو البحث فيه عن مسائله أو تدبره عد مرة أخرى، بل ومرات كثيرة حتى يأتيك الموت؛ فإنك بهذا مأمور بقدر الإستطاعة، وبه مستفيد كل مرة شيء لم يسبق لك الانتباه له، ومن خلال ذلك تصير من أهل الله وخاصة كما في حديث: "أَهْلُ الْقُرْآنِ هم أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ"، فالعناية بالقرآن ليست فقط بمجرد حفظه في الصدور فقد تجد زنديقا يحفظ حروفه، ولكن العناية بالقرآن هي بما تقدم، فأنت في حياتك مع القرآن تعيش مع كلام الله جل وعلا الذي هو غير مخلوق بل هو صفة من صفاته تكلم به بحرف وصوت، وأنت تنعم بقراءته بتيسير الله ذلك عليك، فلا يُحرم هذا الخير العظيم إلا محروم، ولو بسطنا فضائل القرآن والعناية به لطال بنا المقال جدا حتى يصير مجلدا، ولكن القصد التذكير، "وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ" [الذاريات : 55]، ودليل ما تقدم قول الله تعالى: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" [البقرة : 63]، وقوله تعالى: "وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" [الأعراف : 171]، ومعنى "خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ" أي بجد واجتهاد وصبر على تعلمه والعمل به، دون تهاون أو كسل، قال السعدي رحمه الله: { بِقُوَّةٍ } أي: بجد واجتهاد، وصبر على أوامر الله. انتهى.
#ابن_الشابرة
(١٠ محرم ١٤٤٥)
www.tgoop.com/qaidghsh

Telegram

قايد بن غانم الشابرة

هدفنا وهمنا هو نشر العلوم الشرعية دعوةً إلى الله، ونشرا للعلوم، ومزاحمة للباطل والجهل، كتاب وسنة على فهم سلف الأمة:
✍️مقالات علمية ووعظية
📩ونصائح متفرقة
📚ونقولات موثقة
🎙وصوتيات متنوعة
⏬️وغيرها الكثير.

وللتواصل ع الواتسآب 👇:
967775861361

www.tgoop.com/qaidghsh/7032

990 viewsٲبو عبد الرحمن الشابرة, Jul 19, 2024 at 19:38

#نصيحة

✍️{وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} تذاكروا ما في القرآن الكريم بين الحين والآخر بقراءته وتعلمه ودراسة تفسيره وتدبره، تعلموا القرآن واعملوا به معشر المسلمين فهذا هو الطريق الصحيح إلى تقوى الله والفلاح، كلما أكملتَ قراءة القرآن أو دراسة تفسيره أو البحث فيه عن مسائله أو تدبره عد مرة أخرى، بل ومرات كثيرة حتى يأتيك الموت؛ فإنك بهذا مأمور بقدر الإستطاعة، وبه مستفيد كل مرة شيء لم يسبق لك الانتباه له، ومن خلال ذلك تصير من أهل الله وخاصة كما في حديث: "أَهْلُ الْقُرْآنِ هم أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ"، فالعناية بالقرآن ليست فقط بمجرد حفظه في الصدور فقد تجد زنديقا يحفظ حروفه، ولكن العناية بالقرآن هي بما تقدم، فأنت في حياتك مع القرآن تعيش مع كلام الله جل وعلا الذي هو غير مخلوق بل هو صفة من صفاته تكلم به بحرف وصوت، وأنت تنعم بقراءته بتيسير الله ذلك عليك، فلا يُحرم هذا الخير العظيم إلا محروم، ولو بسطنا فضائل القرآن والعناية به لطال بنا المقال جدا حتى يصير مجلدا، ولكن القصد التذكير، "وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ" [الذاريات : 55]، ودليل ما تقدم قول الله تعالى: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" [البقرة : 63]، وقوله تعالى: "وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" [الأعراف : 171]، ومعنى "خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ" أي بجد واجتهاد وصبر على تعلمه والعمل به، دون تهاون أو كسل، قال السعدي رحمه الله: { بِقُوَّةٍ } أي: بجد واجتهاد، وصبر على أوامر الله. انتهى.
#ابن_الشابرة
(١٠ محرم ١٤٤٥)
www.tgoop.com/qaidghsh

BY قايد بن غانم الشابرة