tgoop.com/qaidghsh/7037
Last Update:
✍️كثرة ذكرك لله تجعلك متعلق بالله وحده دون سواه أقوى من ذي قبل وهذه غاية القوة، وتحبه أشد وهذه راحة نفسية وطمأنينة وسكينة، وتتقرب منه أكثر وهذا أُنس به تعالى وراحة، وهو أيضا يكون معك بمعونته ونصره وحفظه لك ولما تملك وتحب، وتنال أيضا محبته لك وهذا غاية المطالب أن يحبك الله ويرضى عنك، ولذلك قال تعالى:﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اذكُرُوا اللَّهَ ذِكرًا كَثيرًا﴾ [الأحزاب: ٤١]؛ لأن فوائد الإكثار من ذكر الله عظيمة للغاية ومنها ما سبق، وفي الحديث قال ﷺ: "يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي"، متفق عليه، وفي رواية: "وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي"، ورواية أيضا: "وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي"، ورواية أخرى: "إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي"، وكل هذه الروايات أخرجها مسلم في صحيحه.
فإذا ذكرتَ الله، أو حين تذكره يعني في أي وقت وزمان، أو حيث تذكره يعني في أي مكان، أو إذا دعوته كذلك فهو معك المعية الخاصة التي هي: معيَّة الله معَ خواصِّ خلقهِ من المؤمنين بالنُّصرةِ، واللُّطفِ، والتَّأييدِ، والسداد، والقوة، والحفظ من كل شر وسوء ومكروه.
📚فائدة:
قال ابن باز رحمه الله:
والذي عليه أهل السنة في ذلك [أي في إثبات معية الله] أن الله سبحانه موصوف بالمعية على الوجه الذي يليق بجلاله مع إثبات استوائه على عرشه وعلوه فوق جميع خلقه وتنزيهه عن مخالطته للخلق، فهو سبحانه عليٌّ في دنوه، قريب في علوهِّ، فوصفه بالمعية لا ينافي وصفه بالعلو على الوجه الذي يليق به من غير أن يشابه خلقه في شيء من صفاته. انتهى.
كتبه:
قايد بن غانم الشابرة
(١٧ محرم ١٤٤٦)
https://www.tgoop.com/qaidghsh
BY قايد بن غانم الشابرة
Share with your friend now:
tgoop.com/qaidghsh/7037