QAIDGHSH Telegram 7116
💢خطورة موضوع (خطاب الكراهية) في وسائل التواصل💢

✍️تسمية جرح أهل البدع وذمهم وتحقيرهم بأنه (سب وشتم)! ظُلمٌ لنصوص الشريعة قبل غيرها من الناصحين؛ لأن الكتاب والسنة مليئة بالتحذير من أهل الأهواء والمنحرفين، وفيها ألفاظ هي على قياس المتميعين السائرين على مبدأ وسائل التواصل الاجتماعي الغربية الذي هو (محاربة خطاب الكراهية)؛ فإنك ما أن تنشر آية في ذم اليهود أو في الجهاد أو حديث نبوي أيضا إلا ويعمل لك أصحاب تلك المنصات (حظر) تحت حُجة أن هذا (خطاب كراهية)، فاحذروا من هذا المبدأ اليهودي الغربي الخطير للغاية الذي الغاية منه الكُفر بكثير من الأدلة الشرعية وتمييع أبناء المسلمين حتى إذا قرأ أحدهم آية أو حديث في أدلة الولاء والبراء وجرح أهل الأهواء استنكر ونفَرَ من تلك النصوص بسبب ما تعود عليه من الكيِوَتَة (Being Cute) وتنكَّرَ لدينه وذلك بسبب ما وجده في تلك الأدلة من ذم سائر المنحرفين بجميع أصنافهم وتحقيرهم وتبغيضهم إلى الناس ووصفهم بما يستحقون وتشبيههم بأوصاف يستحقونها مثل الكلب، ﴿فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكَلبِ إِن تَحمِل عَلَيهِ يَلهَث أَو تَترُكهُ يَلهَث ذلِكَ مَثَلُ القَومِ الَّذينَ كَذَّبوا بِآياتِنا فَاقصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرونَ﴾ [الأعراف: ١٧٦]، والحمار، ﴿مَثَلُ الَّذينَ حُمِّلُوا التَّوراةَ ثُمَّ لَم يَحمِلوها كَمَثَلِ الحِمارِ يَحمِلُ أَسفارًا بِئسَ مَثَلُ القَومِ الَّذينَ كَذَّبوا بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ﴾ [الجمعة: ٥]، وأنهم مجرمين، ﴿وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ وَلِتَستَبينَ سَبيلُ المُجرِمينَ﴾ [الأنعام: ٥٥]، بل ذكر الله أن اليهود والنصارى وسائر المشركين مخلدين في نار جهنم وأنهم شرّ ما براه الله وخلقه، فقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذينَ كَفَروا مِن أَهلِ الكِتابِ وَالمُشرِكينَ في نارِ جَهَنَّمَ خالِدينَ فيها أُولئِكَ هُم شَرُّ البَرِيَّةِ﴾ [البينة: ٦]، فهل هناك أقوى من هذا الذم لهم؟! وغيرها كثير من الأدلة سيطول بنا المقال لو اساقصيناها، وهذا كله لأن هذه هي منزلة من انحرف وضل، ﴿وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِن مُكرِمٍ﴾ [الحج: ١٨]، وهذا هو الحق فيهم، وكلٌ بحسبه فليسوا كلهم سواء في المعاملة.
فمن قال في صاحب هوى ما يستحقه فلا يقال هذا (سب وشتم)!! فإننا رأينا تأثير وسائل التواصل في هذا الأمر بشكل غريب، وقبلهم أهل البدع وهو التنفير الشديد بأبشع الألفاظ من جرح أهل الأهواء والمنحرفين بأصنافهم، فالمميع يكرر إرهاب الناصحين وأنهم أهل سب وشتم لأن الجرح فضحه، ووسائل التواصل تصدر لنا ثقافة كل شيء مباح وإنكار شيء من الإنحرافات (خطاب كراهية)!!
واعلم يقينا أنه لا يعلو عند الله حقيرٌ ولا باطل، ولا يُحقَّر عند الله عملٌ صالح أو رجل مستقيم على الإطلاق؛ لأن الله حَكَمٌ عدل،﴿وَلا يَظلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ [الكهف: ٤٩]، وقال: ﴿مَن عَمِلَ صالِحًا فَلِنَفسِهِ وَمَن أَساءَ فَعَلَيها وَما رَبُّكَ بِظَلّامٍ لِلعَبيدِ﴾ [فصلت: ٤٦]، فلا إفراط ولا تفريط بل كل صاحب باطل يُنْزَل منزلته التي يستحقها من الكُفر إلى البدع إلى الفسق والمجاهرة بالمعاصي، وهكذا، فإن أي انحراف تكون له نتائج وخيمة ولذلك محاربة الإنحرافات والشر حتى ولو كانت في نظر البعض يسيرة مما يجب على من علِم وقدر.
وفي الأخير هناك تنبيه مهم وهو أن هذا التعاون الغير مقصود بين أرباب وسائل التواصل الغربيين والمميعين من المسلمين المراد منه أن كل فريق يدافع عن نفسه فإذا كان الموضوع بالعكس رأيتَ الغربيين كلابا تنبُح وحميرا تنهق على المسلمين ويضيع تُرس (خطاب الكراهية) حينها! ومثلهم المميعة يصيرون في غاية الشراسة والضراوة ضد أهل السنة إذا قدروا وما عاد يصير اسمه (سب وشتم)! فلا يستغفلنك أحد، كن مع الحق في جميع أحوالك، ملازما للعدل والإنصاف مع الجميع، مراقبا ومتقيا لله ترتاح دنيا وآخرة، والله المستعان.

كتبه:
قايد بن غانم الشابرة
(٣ ربيع الأول ١٤٤٦)
#ابن_الشابرة
https://www.tgoop.com/qaidghsh



tgoop.com/qaidghsh/7116
Create:
Last Update:

💢خطورة موضوع (خطاب الكراهية) في وسائل التواصل💢

✍️تسمية جرح أهل البدع وذمهم وتحقيرهم بأنه (سب وشتم)! ظُلمٌ لنصوص الشريعة قبل غيرها من الناصحين؛ لأن الكتاب والسنة مليئة بالتحذير من أهل الأهواء والمنحرفين، وفيها ألفاظ هي على قياس المتميعين السائرين على مبدأ وسائل التواصل الاجتماعي الغربية الذي هو (محاربة خطاب الكراهية)؛ فإنك ما أن تنشر آية في ذم اليهود أو في الجهاد أو حديث نبوي أيضا إلا ويعمل لك أصحاب تلك المنصات (حظر) تحت حُجة أن هذا (خطاب كراهية)، فاحذروا من هذا المبدأ اليهودي الغربي الخطير للغاية الذي الغاية منه الكُفر بكثير من الأدلة الشرعية وتمييع أبناء المسلمين حتى إذا قرأ أحدهم آية أو حديث في أدلة الولاء والبراء وجرح أهل الأهواء استنكر ونفَرَ من تلك النصوص بسبب ما تعود عليه من الكيِوَتَة (Being Cute) وتنكَّرَ لدينه وذلك بسبب ما وجده في تلك الأدلة من ذم سائر المنحرفين بجميع أصنافهم وتحقيرهم وتبغيضهم إلى الناس ووصفهم بما يستحقون وتشبيههم بأوصاف يستحقونها مثل الكلب، ﴿فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكَلبِ إِن تَحمِل عَلَيهِ يَلهَث أَو تَترُكهُ يَلهَث ذلِكَ مَثَلُ القَومِ الَّذينَ كَذَّبوا بِآياتِنا فَاقصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرونَ﴾ [الأعراف: ١٧٦]، والحمار، ﴿مَثَلُ الَّذينَ حُمِّلُوا التَّوراةَ ثُمَّ لَم يَحمِلوها كَمَثَلِ الحِمارِ يَحمِلُ أَسفارًا بِئسَ مَثَلُ القَومِ الَّذينَ كَذَّبوا بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ﴾ [الجمعة: ٥]، وأنهم مجرمين، ﴿وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ وَلِتَستَبينَ سَبيلُ المُجرِمينَ﴾ [الأنعام: ٥٥]، بل ذكر الله أن اليهود والنصارى وسائر المشركين مخلدين في نار جهنم وأنهم شرّ ما براه الله وخلقه، فقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذينَ كَفَروا مِن أَهلِ الكِتابِ وَالمُشرِكينَ في نارِ جَهَنَّمَ خالِدينَ فيها أُولئِكَ هُم شَرُّ البَرِيَّةِ﴾ [البينة: ٦]، فهل هناك أقوى من هذا الذم لهم؟! وغيرها كثير من الأدلة سيطول بنا المقال لو اساقصيناها، وهذا كله لأن هذه هي منزلة من انحرف وضل، ﴿وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِن مُكرِمٍ﴾ [الحج: ١٨]، وهذا هو الحق فيهم، وكلٌ بحسبه فليسوا كلهم سواء في المعاملة.
فمن قال في صاحب هوى ما يستحقه فلا يقال هذا (سب وشتم)!! فإننا رأينا تأثير وسائل التواصل في هذا الأمر بشكل غريب، وقبلهم أهل البدع وهو التنفير الشديد بأبشع الألفاظ من جرح أهل الأهواء والمنحرفين بأصنافهم، فالمميع يكرر إرهاب الناصحين وأنهم أهل سب وشتم لأن الجرح فضحه، ووسائل التواصل تصدر لنا ثقافة كل شيء مباح وإنكار شيء من الإنحرافات (خطاب كراهية)!!
واعلم يقينا أنه لا يعلو عند الله حقيرٌ ولا باطل، ولا يُحقَّر عند الله عملٌ صالح أو رجل مستقيم على الإطلاق؛ لأن الله حَكَمٌ عدل،﴿وَلا يَظلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ [الكهف: ٤٩]، وقال: ﴿مَن عَمِلَ صالِحًا فَلِنَفسِهِ وَمَن أَساءَ فَعَلَيها وَما رَبُّكَ بِظَلّامٍ لِلعَبيدِ﴾ [فصلت: ٤٦]، فلا إفراط ولا تفريط بل كل صاحب باطل يُنْزَل منزلته التي يستحقها من الكُفر إلى البدع إلى الفسق والمجاهرة بالمعاصي، وهكذا، فإن أي انحراف تكون له نتائج وخيمة ولذلك محاربة الإنحرافات والشر حتى ولو كانت في نظر البعض يسيرة مما يجب على من علِم وقدر.
وفي الأخير هناك تنبيه مهم وهو أن هذا التعاون الغير مقصود بين أرباب وسائل التواصل الغربيين والمميعين من المسلمين المراد منه أن كل فريق يدافع عن نفسه فإذا كان الموضوع بالعكس رأيتَ الغربيين كلابا تنبُح وحميرا تنهق على المسلمين ويضيع تُرس (خطاب الكراهية) حينها! ومثلهم المميعة يصيرون في غاية الشراسة والضراوة ضد أهل السنة إذا قدروا وما عاد يصير اسمه (سب وشتم)! فلا يستغفلنك أحد، كن مع الحق في جميع أحوالك، ملازما للعدل والإنصاف مع الجميع، مراقبا ومتقيا لله ترتاح دنيا وآخرة، والله المستعان.

كتبه:
قايد بن غانم الشابرة
(٣ ربيع الأول ١٤٤٦)
#ابن_الشابرة
https://www.tgoop.com/qaidghsh

BY قايد بن غانم الشابرة




Share with your friend now:
tgoop.com/qaidghsh/7116

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

fire bomb molotov November 18 Dylan Hollingsworth yau ma tei The public channel had more than 109,000 subscribers, Judge Hui said. Ng had the power to remove or amend the messages in the channel, but he “allowed them to exist.” Done! Now you’re the proud owner of a Telegram channel. The next step is to set up and customize your channel. A Hong Kong protester with a petrol bomb. File photo: Dylan Hollingsworth/HKFP. To view your bio, click the Menu icon and select “View channel info.”
from us


Telegram قايد بن غانم الشابرة
FROM American