قايد بن غانم الشابرة

في حلقة للإعلامي عبدالله المديفر وفقه الله استضاف فيها الدكتور بشار معروف قبل أسبوعين استمعت لها وكان الهدف الاستفادة من الدكتور كونه قضى قرابة خمسين عاما بين المخطوطات في تحقيق الكتب العلمية! ولكن صدمني إنكار الدكتور بشار لأحاديث المهدي ونفيه للمسألة من أصلها جملة وتفصيلا مؤكدا ذلك أكثر من مرة! مع أن المهدي الذي هو من علامات الساعة الكُبرى مذكور في كتب العقيدة عند جميع أهل السنة والجماعة وهو مسأله من مسائل العقيدة كونه أمر غيبي، وأما تضعيف الدكتور لأحاديث المهدي كلها فأمر غريب لأنه قد صححها أئمة الحديث من قبله من أهل الحديث والتخصص فيه أمثال: الإمام الألباني، والإمام الوادعي، والعلامة المحقق أحمد شاكر وغيرهم كثير جدا من المتأخرين والمتقدمين، ولو نظرتَ على سبيل المثال في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم في كثير من كتبه ومنها "المنار المنيف"، ستجد إثباتهم لأحاديث المهدي، ومثلهم جميع مشايخنا في هذا الزمن.
والخلاصة: أن الدكتور بشار له جهود عظيمة في التحقيق ولكنه ليس أهلا في أخذ العقيدة عنه ومسائل خطيرة مثل مسألة المهدي مثلا وغيرها، الرجل أشبه بالموظفين وأقرب إليهم منه إلى أهل العلم والفضل والوقار والسكينة وحتى مظهره مظهر غربي بالكرفتة وحلق اللحية عفا الله عنا وعنه مما يدل على أن الرجل ما أثرَّ فيه العلم الذي أطلع عليه في تلك الكتب الكثيرة جدا، والعجيب أنه عندما سُئل في نفس الحلقة عن مسند الإباضية قال عنه: جيد!؟ وكأنها إجابة سياسية وليست علمية، والله المستعان.
وقد كتبتُ مقالا طويلا بعنوان:
💢إنتشار المهداوية بكثرة فيه ما فيه من العِبر
ولكن لا يعني مقابلة ذلك بإنكار حقيقة المهدي المنتظر💢
وكان ردا على بعض الإعلاميين، وفيه نقولات كثيرة جدا عن أئمة متقدمين في إثبات مسألة المهدي لينظرها من أحب على هذا الرابط:
https://www.tgoop.com/qaidghsh/5980
كتبه:
قايد بن غانم الشابرة
(١ ربيع الثاني ١٤٤٦)

www.tgoop.com/qaidghsh/7137

2.3K viewsٲبو عبد الرحمن الشابرة, edited  Oct 4, 2024 at 02:03

في حلقة للإعلامي عبدالله المديفر وفقه الله استضاف فيها الدكتور بشار معروف قبل أسبوعين استمعت لها وكان الهدف الاستفادة من الدكتور كونه قضى قرابة خمسين عاما بين المخطوطات في تحقيق الكتب العلمية! ولكن صدمني إنكار الدكتور بشار لأحاديث المهدي ونفيه للمسألة من أصلها جملة وتفصيلا مؤكدا ذلك أكثر من مرة! مع أن المهدي الذي هو من علامات الساعة الكُبرى مذكور في كتب العقيدة عند جميع أهل السنة والجماعة وهو مسأله من مسائل العقيدة كونه أمر غيبي، وأما تضعيف الدكتور لأحاديث المهدي كلها فأمر غريب لأنه قد صححها أئمة الحديث من قبله من أهل الحديث والتخصص فيه أمثال: الإمام الألباني، والإمام الوادعي، والعلامة المحقق أحمد شاكر وغيرهم كثير جدا من المتأخرين والمتقدمين، ولو نظرتَ على سبيل المثال في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم في كثير من كتبه ومنها "المنار المنيف"، ستجد إثباتهم لأحاديث المهدي، ومثلهم جميع مشايخنا في هذا الزمن.
والخلاصة: أن الدكتور بشار له جهود عظيمة في التحقيق ولكنه ليس أهلا في أخذ العقيدة عنه ومسائل خطيرة مثل مسألة المهدي مثلا وغيرها، الرجل أشبه بالموظفين وأقرب إليهم منه إلى أهل العلم والفضل والوقار والسكينة وحتى مظهره مظهر غربي بالكرفتة وحلق اللحية عفا الله عنا وعنه مما يدل على أن الرجل ما أثرَّ فيه العلم الذي أطلع عليه في تلك الكتب الكثيرة جدا، والعجيب أنه عندما سُئل في نفس الحلقة عن مسند الإباضية قال عنه: جيد!؟ وكأنها إجابة سياسية وليست علمية، والله المستعان.
وقد كتبتُ مقالا طويلا بعنوان:
💢إنتشار المهداوية بكثرة فيه ما فيه من العِبر
ولكن لا يعني مقابلة ذلك بإنكار حقيقة المهدي المنتظر💢
وكان ردا على بعض الإعلاميين، وفيه نقولات كثيرة جدا عن أئمة متقدمين في إثبات مسألة المهدي لينظرها من أحب على هذا الرابط:
https://www.tgoop.com/qaidghsh/5980
كتبه:
قايد بن غانم الشابرة
(١ ربيع الثاني ١٤٤٦)

BY قايد بن غانم الشابرة