tgoop.com/qaidghsh/7180
Last Update:
💢ما الذي ندم عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في آخر حياته؟! أنت أحق ألف مرة بالندم من شيخ الإسلام تعال أقل لك لماذا؟!💢
قال الإمام المؤرِّخ الذهبي رحمه الله هن ابن تيمية: "فريد العصر علمًا ومعرفة، وشجاعةً وذكاءً، وتنويرًا إلهيًّا، وكرمًا ونصحًا للأمَّة، وأمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر".
وقال فيه الصفدي (ت 764):
"لم أرَ أنا ولا غيري مثلَ استحضاره، ولا مثلَ سبْقه إلى الشواهد وسُرعة إحْضاره، ولا مثل عزْوِه الحديثَ إلى أصله الذي فيه نُقطة مداره، وأمَّا علم الأصلَيْن فقهًا وكلامًا، وفَهْمًا وإعلامًا، فكان عجبًا لمن يسمعه، ومعجزًا لم يعدَّ ما يأتي به أو يجمعه".
وقال عمادُ الدين الواسطي رحمه الله:
"واللهِ ثُمَّ واللهِ، لم أرَ تحتَ أديم السماء مثلَه علمًا وعملاً، وجمالاً وخُلقًا، واتباعًا وكرمًا، وحلمًا في حقِّ نفسه، وقيامًا في حقِّ الله تعالى عند انتهاك حُرْمته".
وعند وفاته ذَكَر الإمام ابن حجر رحمه الله أنَّه لما مات شيخ الإسلام ابن تيمية كان أميرُ البلد غائبًا، وكان أكثر مَن بالبلد من الفقهاء قد تعصَّبوا عليه حتى مات محبوسًا بالقلعة، ومع هذا فلم يتخلَّفْ منهم عن حضور جنازته والترحُّمِ عليه، والتأسُّف عليه، إلا ثلاثة أنفس، تأخَّروا خشيةً على أنفسهم من العامَّة".
هذا فقط قطرة من مطرة وإلا فثناء كبار علماء الدنيا عليه وذكر مناقبه يأتي في مجلدات ولكن هذا يعطيك فكرة عن الرجل، والشاهد: مع كل هذا وغيرِه من الفضائل والإنجازات الضخمة يندم في آخِر حياته، هل تعلم لماذا؟!
تأمَّل:
في آخرِ أيَّامه في سجن القلعة الذي مات فيه يقول شيخ الإسلام: "وندمتُ على تضييع أوقاتي في غيرِ معاني القرآن"، ["ذيل طبقات الحنابلة"، ابن رجب، (2/402)].
هذا وهو الذي برَع في تفسير القرآن، وغاصَ في دقيق معانيه ولا تكاد تشبع من تفسيره للقرآن وذكر غزير فوائده وقد استنبط منه أشياءَ لا يكاد يُسبق إليها، قال الإمام الذهبي رحمه الله: "وأمَّا التفسير فمُسلَّم إليه، وله مِن استحضار الآيات من القرآن وقتَ إقامة الدليل بها على المسألة قوةٌ عجيبة".
هذه عبرة من شيخ الإسلام رحمه الله يأخذ بها طلاب العلم والدعاة وسائر الصالحين قبل غيرهم أن يكثروا من قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه وأن يقفوا عند آياته، ويكشفوا كنوزَه، ويُسطِّروا ما استفادوه منه وما منّ الله به عليهم من الفهم فهو الذي لا تنقضي علومه وفهومه وعجائبه، وأن يعيشوا مع القرآن، ويُعيدوا النظر في تعاملهم معه، إنَّها دعوةٌ للحياة بالقرآن، وبذل الجهْد في تدبُّر معانيه، والوقوف عند آياته.
يا إخوة كلما تكاسلتم تذكروا كلام شيخ الإسلام وندمه وهو هو في علو الهمة ونحن أولئكم المساكين كما يعلم كل امرئ من نفسه.
فلله دَرُّ شيخ الإسلام يندم وقد قدَّم ما قدَّم، ولم يغترَّ ويفخر، ولم يكتفِ بتلك السِّيرة والمسيرة التي تَنقَّل فيها بين بساتين الدعوة والجِهاد والعلم.
#ابن_الشابرة
http://T.ME/qaidghsh
BY قايد بن غانم الشابرة
Share with your friend now:
tgoop.com/qaidghsh/7180