tgoop.com/qaidghsh/7197
Last Update:
المَرءِ وَقَلبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيهِ تُحشَرونَوَاتَّقوا فِتنَةً لا تُصيبَنَّ الَّذينَ ظَلَموا مِنكُم خاصَّةً وَاعلَموا أَنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقابِ﴾ [الأنفال: ٢٠-٢٥]، فطريق الخير والحق والهُدى واضح وضوح الشمس من التمسه وجده، كما تقدم في قوله تعالى: ﴿أَلَم نَجعَل لَهُ عَينَينِوَلِسانًا وَشَفَتَينِوَهَدَيناهُ النَّجدَينِ﴾ [البلد: ٨-١٠]، ومثلها قوله تعالى: ﴿إِنّا خَلَقنَا الإِنسانَ مِن نُطفَةٍ أَمشاجٍ نَبتَليهِ فَجَعَلناهُ سَميعًا بَصيرًاإِنّا هَدَيناهُ السَّبيلَ إِمّا شاكِرًا وَإِمّا كَفورًا﴾ [الإنسان: ٢-٣]، فالنَّجدَينِ طريق الخير والشر وهداية السبيل إلى الحق والهدى والصواب حاصلة بنص الآية ثم هذا الإنسان تجده إِمّا شاكِرًا لربه عاملا بطاعته وفقا لمرضاته جل وعلا، وَإِمّا كَفورًا جاحدا لا يريد الهدى ولا الإيمان، فربك يُخبر أن الإنسان يعلم ذلك ولكن لعدم صدقه في طلب الطريق الصحيح المستقيم الموصل إلى رضى ربه فإنه يلف ويدور حتى يقع في شر أعماله، لأنك في تعاملك مع الله لا ينفعك إلا الصدق اعتقادا وقولا وفعلا فقط لا غير.
هذا واعلم أن الإنسان لن يستطيع أن يكون كاملا، استحالة، فالكمال المُطلق لله وحده لا شريك له، ولا حتى يستطيع أن يُقيم الدين كله تماما بحيث لا يرتكب أي خطأ أو ذنب، فهو بشر معرَّض للوقوع في الزلل ولكن عندك قاعدة نبوية عظيمة للغاية وهي قوله عليه الصلاة والسلام: "سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا"، متفق عليه عن عائشة رضي الله عنها وهذا لفظ مسلم برقم (2818)، فأبشر إذا سددتَ وقاربت وجاهدتَ نفسك على الخير والصلاح، والسداد: هو الاستقامة على طريق الحق من غير إفراط ولا تفريط، والمقاربة معروفة، فلا تيأس من روح الله وعظيم فضله ورحمته ولا تفرِّط وتتساهل، سدد وقارب وتقرَّب من ربك، فاستقيموا يا عباد الله تفلحوا دنيا وآخرة، والله الموفق.
اللهم اهدنا واهد بنا، اللهم اجعلنا صادقين مُصدقين صديقين يا حي يا قيوم برحمتك يا ذا الجلال والإكرام، اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة واليقين في الدنيا والآخرة.
كتبه:
قايد بن غانم الشابرة
(٢٨ جمادى الأولى ١٤٤٦)
#ابن_الشابرة
https://www.tgoop.com/qaidghsh
BY قايد بن غانم الشابرة
Share with your friend now:
tgoop.com/qaidghsh/7197