tgoop.com/qaidghsh/7222
Last Update:
#نصيحة
💢لقُساة القلوب وصُم الآذان ممن يحرمون الأمهات من رؤية أبنائهن بسبب بعض المشاكل.. احذروا قبل فوات الأوان💢
الحمد لله.. أما بعد:
✍️فإنه مما يُحزن غفلة أو تغافل، أو جهل أو تجاهل بعض المسلمين عن العقاب الأليم من رب العالمين لمن ارتكب جريمة حرمان الأم من فلذة كبدها، من بِضعة منها، من أولادها، أو حرمان الأب من أولاده، سواء كان منع الأم من قبل الأب أو من قبل أهله، أو منع الأم للأب من رؤية أولاده من قبلها أو من قبل أهلها، فإن كل من تسبب في المنع إذا لم يعجِّل بالتوبة فإن عقوبته معجلة في الدنيا قبل الآخرة، {وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [القَلَمِ: ٣٣]، {وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ} [الرَّعْدِ: ٣٤]، والدليل أن العقوبة معجلة في الدنيا هو حديث أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ تَعَالَى لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ ؛ مِثْلُ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ"، أخرجه أحمد وأصحاب السنن إلا النسائي، وهذا من قطع الأرحام ومن البغي أن تحرم أم من ولدها أو أن يحرم أهل المرأة الأب من رؤية أولاده.
بل قال ﷺ : "مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ وَالِدَةٍ وَوَلَدِهَا فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحِبَّتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، أخرجه أحمد والترمذي من حديث أَبِي أَيُّوب الأنصاري رضي الله عنه، وهو حديث صحيح، فهل يستحمل عاقل يخاف الله ويتقيه مثل هذا العقاب الأليم!؟ هل ترضى أن يفرق الله بينك وبين من تحب يوم القيامة!؟ هل تعقل حجم وألم هذه العقوبة!؟ أقسم بالله إنك إذا لم يحرك فيك هذا الحديث المشاعر ويردعك عن بغيك وظلمك للأم في أولادها أو للأب في أبنائه بحرمانهم من اللقاء ببعضهم البعض إنك قاسي القلب غليظ الطبع لئيم الخُلق لا تحفظ العِشرة ولا تعرف الرحمة، والنبي ﷺ يقول: "مَنْ لا يَرْحَم النَّاسَ لا يَرْحَمْهُ الله" مُتَّفَقٌ عَلَيهِ عن جرير بن عبدالله رضي الله عنه، ويقول ﷺ: "مَنْ لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ!" مُتَّفَقٌ عَلَيهِ عن أبي هريرة رضي الله عنه، وقال ﷺ: "الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ"، أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه، فلا تكن ممن نُزعت من قلبه الرحمة وعجِّل بالتوبة فبابها مفتوح، وأقصِر في الظلم فإن" الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "، متفق عليه عن ابن عمر -رضي الله عنهما- مرفوعا، فإنك بهذا الفعل ارتكبت عدة محظورات منها ظلم أخاك المسلم، والنبي ﷺ يقول: "المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ، وَلا يُسْلِمُهُ، مَنْ كَانَ فِي حَاجَة أخِيه، كَانَ اللهُ في حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كرَبِ يَومِ القِيَامَةِ"، مُتَّفَقٌ عَلَيهِ عن ابن عمر رضي الله عنهما، وأنت ظلمتَ أخاك المسلم، وبدلا من تلبية حاجته منعتها عنه ظلما وعدوانا، وبدلا من تفريج كربته زدتها كُربات وضيقتَ عليه حياته وزدتَ همومه، فلا يجوز لك ظلم أحدا من المسلمين أو التسبب في إهانته أو عدم قضاء حاجته وتفريج كربته وأنت تقدر على ذلك فضلا عن أن تكون أنت المتسبب في ذلك ابتداء.
وفي حديث أَبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ ﷺ: "مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنيَا، نَفَّسَ الله عَنْهُ كُربَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّر عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ الله عَلَيهِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، والله في عَونِ العَبْدِ مَا كَانَ العَبْدُ في عَونِ أخِيهِ، وَمَنْ بَطَّأ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِع بِهِ نَسَبُهُ" رواه مسلم في صحيحه، فاحرص على العمل بهذا الحديث العظيم، الجليل، الجامع لأنواع من العلوم، والقواعد، والآداب، والفضائل، والفوائد، والأحكام.
ومما تسببتَ به على نفسك بمنع الأولاد عن والدتهم أو أبيهم أنك لم تعمل بأمر رسول الله ﷺ في حضه على معاونة المؤمن ونصرته، كما قال ﷺ: "المُؤْمِنُ للْمُؤْمِنِ كَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا" وشبَّكَ بَيْنَ أصَابِعِهِ. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ عن أبي موسى رضي الله عنه، فلم تتعاون مع أخيك على الخير بل تعاونتَ ضده بالإثم والعدوان عليه في أعز ما يحبه في الدنيا وهم أولاده أو أولادها، والله يقول: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2].
BY قايد بن غانم الشابرة
Share with your friend now:
tgoop.com/qaidghsh/7222