QAIDGHSH Telegram 7225
https://www.tgoop.com/qaidghsh/7224
أشار لي👆 بعض الإخوة إلى منشور يتحدث فيه ناشره عن جواز الأغاني وأن عددا من العلماء أفتى بجوازها! فقلت معلقا على ذلكم المنشور:

أولا: الغناء الذي أجازه ابن حزم ليس إلا أبيات من الشعر مع لحن جميل وشيء من هذا القبيل، وهو وسائر أهل العلم مستحيل يجيزون الأغاني الهابطة الموجودة هذه الأيام مع ما فيها من مفاسد: أخلاقية، ودينية من حيث نوعية الكلمات وأوقات بث الحفلات، ومالية من حيث الإسراف في جلبها ودعمها، وأما زمان فإن الأغاني كانت مليئة بالخجل والحياء مقارنة بزماننا، أما في زماننا فكلها معاصي وزادوا عليها موضوع الفيديو كليب والرقص والإختلاط والعُري.. إلخ.
فلو فرضنا أن الأغاني في أصلها مباحة كأبيات من الشعر ولحن جميل.. إلخ، فهل ديننا يجيز ما يحصل فيها في زماننا من الإختلاط والرقص والعُري والكلمات السوقية الهابطة بل والشركية أحيانا.. إلخ، هات عالما ثقة في دينه من أهل الفتوى يقول لك يجوز هذا؟!

ثانيا: هؤلاء بشر يصيبون ويخطؤن، ومع ذلك لماذا تأخذ بفتواهم هذه في الأغاني التي لم يكن فيها شيء مما هو حاصل في زماننا ولا تأخذ بسائر علومهم وتصير مسلم محقق للإيمان والتوحيد ومكارم الأخلاق في نفسك ومع من يليك!؟ لماذا تأخذ بالرُخصة في الخطأ ولا تأخذ بالصواب الذي عندهم والخير العظيم الذي كانوا عليه! ماذا سيفيدك أخذ الخطأ الذي أخطأوا فيه إلا بُعدا عن الهدى والاستقامة؟!

ثالثًا: أئمة المذاهب الأربعة كلهم أجمعوا على تحريم الأغاني، وكذا سائر العلماء صغارا وكبارا إلا من شذ وهم قلة قليلة تكاد تعدهم بأصابع اليد! بينما تترك جميع علماء وأئمة المسلمين من أجل أن هذه الفتوى لبت لك شهوة النفس في عشق الأغاني ورخصت لك فيها!

رابعا: لا أعرف من الذين ذكرتهم أفتى بجواز الأغاني إلا ابن حزم، ولعلمك لم يسبقه أحد إلى تجويز الأغاني لا من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ولا من التابعين ولا من أتباع التابعين ولا من بعدهم حتى أتى ابن حزم بسبب مخالطته لحكام زمانه تأثر في شبابه بالأغاني التي كان يسمعها فأفتى بجوازها لأنه ليس فيها عُشر معشار البلاء الحاصل في زماننا، ثم إنها كانت نادرة يمكن تسمعها في السنة مرة وأما في زماننا تصحى على أغاني وتمسي على أغاني وطوال اليوم أغاني! وهذا شيء يقسي القلب وينسي العبد ربه أو يكاد، فأين الثرى من الثُريا؟! ورغم ذلك حتى لو أن النقل صحيح وأن ابن حزم والشوكاني وابن العربي أجازوا الأغاني فمن هم رحمهم الله أمام آلاف من العلماء الكبار والأئمة الأجلاء!؟ ستكون فتواهم هذه من باب الرُخص التي قيل فيها: لو أخذ المسلم بكل رُخص العلماء لتزندق!؟ وهذا صحيح؛ لأن العلماء غير معصومين فلبعضهم شيء من الخطأ، فإذا أحذتَ بخطأ كل من أخطأ منهم قطعا ستتزندق، فنحن لسنا مأمورين باتباع أحد من أهل العلم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المعصوم، وغيره يصيب ويخطئ.

فالخلاصة: أن الموضوع ليس إلا هوى نفس ولا علاقة له بالدين بمعنى أن الأغاني يوجد في ديننا أدلة على جوازها بل العكس هو الحاصل، فإن مفاسد الأغاني لا تعد ولا تحصى، وسل الفنانين أنفسهم يرد عليك بعضهم أنها مهنة لا تُشرف وأن مالها الذي يكتسبه من الغناء لا يستطيع أن يحج به أو يعتمر!؟ وأن امتهان الأغاني يقسي القلب ويجعل المسلم ضعيف للغاية في دينه لا يتشرف أن يلقى الله وهو يغني، يريد التوبة عاجلا غير آجل، وبعضهم يدعو ربه أن يتوب عليه منها، وآخر يرفض رفضا قاطعا دخول أحد من أفراد أسرته فيها لما رآه من بلاء في الوسط الفني، وآخر يقول أمنيتي أن أتوب من الأغاني قبل أن اموت، وآخر تركها وترك أهلها وصرح بذلك وأعلنه، وآخر يقول أن سبب خراب بلاده هي الأغاني والوسط الفني، وكم تعدد، والله المستعان.
نسأل الله السلامة والعافية والمعافاة واليقين دنيا وآخرة لنا ولجميع المسلمين المطربين منهم والمستمعين، العاقلين منهم والمغفلين، والحمد لله رب العالمين.

#ابن_الشابرة
(١٥ جمادى الآخرة ١٤٤٦)



tgoop.com/qaidghsh/7225
Create:
Last Update:

https://www.tgoop.com/qaidghsh/7224
أشار لي👆 بعض الإخوة إلى منشور يتحدث فيه ناشره عن جواز الأغاني وأن عددا من العلماء أفتى بجوازها! فقلت معلقا على ذلكم المنشور:

أولا: الغناء الذي أجازه ابن حزم ليس إلا أبيات من الشعر مع لحن جميل وشيء من هذا القبيل، وهو وسائر أهل العلم مستحيل يجيزون الأغاني الهابطة الموجودة هذه الأيام مع ما فيها من مفاسد: أخلاقية، ودينية من حيث نوعية الكلمات وأوقات بث الحفلات، ومالية من حيث الإسراف في جلبها ودعمها، وأما زمان فإن الأغاني كانت مليئة بالخجل والحياء مقارنة بزماننا، أما في زماننا فكلها معاصي وزادوا عليها موضوع الفيديو كليب والرقص والإختلاط والعُري.. إلخ.
فلو فرضنا أن الأغاني في أصلها مباحة كأبيات من الشعر ولحن جميل.. إلخ، فهل ديننا يجيز ما يحصل فيها في زماننا من الإختلاط والرقص والعُري والكلمات السوقية الهابطة بل والشركية أحيانا.. إلخ، هات عالما ثقة في دينه من أهل الفتوى يقول لك يجوز هذا؟!

ثانيا: هؤلاء بشر يصيبون ويخطؤن، ومع ذلك لماذا تأخذ بفتواهم هذه في الأغاني التي لم يكن فيها شيء مما هو حاصل في زماننا ولا تأخذ بسائر علومهم وتصير مسلم محقق للإيمان والتوحيد ومكارم الأخلاق في نفسك ومع من يليك!؟ لماذا تأخذ بالرُخصة في الخطأ ولا تأخذ بالصواب الذي عندهم والخير العظيم الذي كانوا عليه! ماذا سيفيدك أخذ الخطأ الذي أخطأوا فيه إلا بُعدا عن الهدى والاستقامة؟!

ثالثًا: أئمة المذاهب الأربعة كلهم أجمعوا على تحريم الأغاني، وكذا سائر العلماء صغارا وكبارا إلا من شذ وهم قلة قليلة تكاد تعدهم بأصابع اليد! بينما تترك جميع علماء وأئمة المسلمين من أجل أن هذه الفتوى لبت لك شهوة النفس في عشق الأغاني ورخصت لك فيها!

رابعا: لا أعرف من الذين ذكرتهم أفتى بجواز الأغاني إلا ابن حزم، ولعلمك لم يسبقه أحد إلى تجويز الأغاني لا من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ولا من التابعين ولا من أتباع التابعين ولا من بعدهم حتى أتى ابن حزم بسبب مخالطته لحكام زمانه تأثر في شبابه بالأغاني التي كان يسمعها فأفتى بجوازها لأنه ليس فيها عُشر معشار البلاء الحاصل في زماننا، ثم إنها كانت نادرة يمكن تسمعها في السنة مرة وأما في زماننا تصحى على أغاني وتمسي على أغاني وطوال اليوم أغاني! وهذا شيء يقسي القلب وينسي العبد ربه أو يكاد، فأين الثرى من الثُريا؟! ورغم ذلك حتى لو أن النقل صحيح وأن ابن حزم والشوكاني وابن العربي أجازوا الأغاني فمن هم رحمهم الله أمام آلاف من العلماء الكبار والأئمة الأجلاء!؟ ستكون فتواهم هذه من باب الرُخص التي قيل فيها: لو أخذ المسلم بكل رُخص العلماء لتزندق!؟ وهذا صحيح؛ لأن العلماء غير معصومين فلبعضهم شيء من الخطأ، فإذا أحذتَ بخطأ كل من أخطأ منهم قطعا ستتزندق، فنحن لسنا مأمورين باتباع أحد من أهل العلم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المعصوم، وغيره يصيب ويخطئ.

فالخلاصة: أن الموضوع ليس إلا هوى نفس ولا علاقة له بالدين بمعنى أن الأغاني يوجد في ديننا أدلة على جوازها بل العكس هو الحاصل، فإن مفاسد الأغاني لا تعد ولا تحصى، وسل الفنانين أنفسهم يرد عليك بعضهم أنها مهنة لا تُشرف وأن مالها الذي يكتسبه من الغناء لا يستطيع أن يحج به أو يعتمر!؟ وأن امتهان الأغاني يقسي القلب ويجعل المسلم ضعيف للغاية في دينه لا يتشرف أن يلقى الله وهو يغني، يريد التوبة عاجلا غير آجل، وبعضهم يدعو ربه أن يتوب عليه منها، وآخر يرفض رفضا قاطعا دخول أحد من أفراد أسرته فيها لما رآه من بلاء في الوسط الفني، وآخر يقول أمنيتي أن أتوب من الأغاني قبل أن اموت، وآخر تركها وترك أهلها وصرح بذلك وأعلنه، وآخر يقول أن سبب خراب بلاده هي الأغاني والوسط الفني، وكم تعدد، والله المستعان.
نسأل الله السلامة والعافية والمعافاة واليقين دنيا وآخرة لنا ولجميع المسلمين المطربين منهم والمستمعين، العاقلين منهم والمغفلين، والحمد لله رب العالمين.

#ابن_الشابرة
(١٥ جمادى الآخرة ١٤٤٦)

BY قايد بن غانم الشابرة




Share with your friend now:
tgoop.com/qaidghsh/7225

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Telegram users themselves will be able to flag and report potentially false content. Although some crypto traders have moved toward screaming as a coping mechanism, several mental health experts call this therapy a pseudoscience. The crypto community finds its way to engage in one or the other way and share its feelings with other fellow members. Judge Hui described Ng as inciting others to “commit a massacre” with three posts teaching people to make “toxic chlorine gas bombs,” target police stations, police quarters and the city’s metro stations. This offence was “rather serious,” the court said. Telegram has announced a number of measures aiming to tackle the spread of disinformation through its platform in Brazil. These features are part of an agreement between the platform and the country's authorities ahead of the elections in October. The administrator of a telegram group, "Suck Channel," was sentenced to six years and six months in prison for seven counts of incitement yesterday.
from us


Telegram قايد بن غانم الشابرة
FROM American