QAIDGHSH Telegram 7349
#نصيحة

✍️في رمضان يتأمل ويأمل الفقراء والمحاويج عطاء ممن أعطاهم الله من فضله من الأغنياء ومخرجي الزكاة والنصيحة للأغنياء وللفقراء هي:

📜أولا للأغنياء: أن لا يبخلوا على الفقراء وأن لا يكتموا ويكنزوا ويمتنعو عن إخراج فرض فرضه الله عليهم في أموالهم وهو الزكاة؛ بل زد وتصدق ولا تكتف بإخراج الزكاة فقط؛ فأنت اليوم غني وغدا ربما من أفقر الناس إن لم تشكر النعمة، وقد شهِدْنا أغنياء ابتلوا في ممتلكاتهم وأصابهم الفقر بعد الغنى، فلا يثق ويركن على الدنيا إلا معتوه أحمق، أما العاقل فقلبه معلق بربه ويعلم أن الملك لله وأن المال مال الله هو الذي رزق الغني ليبتليه هل سيشكر بالقول والعمل، وامتحن الفقير ليبتليه هلى سيصبر ولن يتسخط على ربه ولن يعترض على مقادير الله، فهو ابتلاء في الحالتين، فاشكر الله أيها الغني باللسان وبالعمل وهو طاعة الله في مالك بالإنفاق منه في وجوه الخير تؤجر ويزيدك الله من فضله، فالشكر يكون بالقول والعمل، بحمد الله والثناء عليه وبإنفاق المال في مراضيه جل وعلا، ﴿وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ﴾ [إبراهيم: ٧].

📜وثانيا للفقراء نقول:
لا تجعل قلبك يلتفت إلا إلى الله، وبصرك لا تقلبه إلا جهة السماء بالدعاء وانتظار الفرج من رب السماء وحده لا شريك له، لا تنتظر عطاء ولا نولا من أحد من البشر بعينه، وإنما الجأ إلى الله، فالرزق مقسوم ومحتوم وستأخذ كل رزقك قطعا فكن مطمئنا فلن يأخذ رزقك غيرك قطعا، واعلم أن الرزق دعوة مستجابة، فإن أحسنتَ في سؤال الملك جل وعلا أعطاك كما أعطى غيرك، وإن انتظرت ونظرت إلى الناس ذللتَ وصرتَ من المستشرفين لبقايا دنيتهم، ولكن احزم امرك واعتز بربك وما أتاك من الله فهو رزق طيب مبارك ساقه الله إليك فاخذه بعزة نفس، وأما ما يأتيك من الناس عن استشراف وتطلع إلى أموالهم ونوالهم فهو مال مرهِق ومذِل لا ترضاه لنفسك ولا تسعى خلفه مطلقا، وأما أن يأتي العطاء بشكل عام فإنه يُقبل ولا يُرد دام أنه أتى بدون سؤال ولا استشراف لما جاء عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعطي عمر بن الخطاب رضي الله عنه العطاء فيقول له عمر أعطه يا رسول الله أفقر إليه مني؛ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ أَوْ تَصَدَّقْ بِهِ وَمَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلاَ سَائِلٍ فَخُذْهُ وَمَا لاَ فَلاَ تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ"، قَالَ سَالِمٌ فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ لاَ يَسْأَلُ أَحَدًا شَيْئًا وَلاَ يَرُدُّ شَيْئًا أُعْطِيَهُ، فهذا رسول ﷺ يأمر عمر رضي الله عنه بأخذ رزق الله الذي ساقه الله إليه، وكذا ابن عمر رضي الله عنه كان لا يَرُدُّ شَيْئًا أُعْطِيَهُ دام أنه ما استشرف له ولا تطلع له ولا انتظر من فلان بعينه عطاء ولا نولا وإنما يسأل المسلم ربه وينتظر العطاء الطيب المبارك من الله الكريم، هذا وانصح كل فقير ومحتاج أن لا يقبل عطاء حتى ولو الزكاة من أحد نوعين من الناس وهم:

١) مبتدع يريد أن يستدرجك إلى حزبه وبدعته بالعطاء الذي يعطيه لك؛ لأن المال يورث المحبة ويزرع المعروف في قلب الكريم تجاه من يكرمه كما هو معلوم.

٢) أن يكون الشخص منان؛ وهذا يكون غالبا إنسان بخيل ما يعرف الكرم ولا أفعال الكرام، فلا تقبل منه حتى لا يرجع يعدد عليك ويمن بعطيته ويذكرها بين الناس فيحرجك بنذالته ومنته ويستكثر بك كما قال الله: ﴿ولا تَمْنُنْ تَسْتَكثِرْ﴾؛ قال السعدي رحمه الله في تفسيره في معنى هذه الآية: أي: لا تمنُنْ على الناس بما أسديت إليهم من النعم الدينيَّة والدنيويَّة، فتستكثر بتلك المنَّة، وترى لك الفضل عليهم، بل أحسِنْ إلى الناس مهما أمكنك، وانْسَ عندهم إحسانَك، واطلُبْ أجرك من الله تعالى، واجعلْ مَن أحسنتَ إليه وغيره على حدٍّ سواء.
انتهى.
#ابن_الشابرة
(٢ رمضان ١٤٤٦)
https://www.tgoop.com/qaidghsh



tgoop.com/qaidghsh/7349
Create:
Last Update:

#نصيحة

✍️في رمضان يتأمل ويأمل الفقراء والمحاويج عطاء ممن أعطاهم الله من فضله من الأغنياء ومخرجي الزكاة والنصيحة للأغنياء وللفقراء هي:

📜أولا للأغنياء: أن لا يبخلوا على الفقراء وأن لا يكتموا ويكنزوا ويمتنعو عن إخراج فرض فرضه الله عليهم في أموالهم وهو الزكاة؛ بل زد وتصدق ولا تكتف بإخراج الزكاة فقط؛ فأنت اليوم غني وغدا ربما من أفقر الناس إن لم تشكر النعمة، وقد شهِدْنا أغنياء ابتلوا في ممتلكاتهم وأصابهم الفقر بعد الغنى، فلا يثق ويركن على الدنيا إلا معتوه أحمق، أما العاقل فقلبه معلق بربه ويعلم أن الملك لله وأن المال مال الله هو الذي رزق الغني ليبتليه هل سيشكر بالقول والعمل، وامتحن الفقير ليبتليه هلى سيصبر ولن يتسخط على ربه ولن يعترض على مقادير الله، فهو ابتلاء في الحالتين، فاشكر الله أيها الغني باللسان وبالعمل وهو طاعة الله في مالك بالإنفاق منه في وجوه الخير تؤجر ويزيدك الله من فضله، فالشكر يكون بالقول والعمل، بحمد الله والثناء عليه وبإنفاق المال في مراضيه جل وعلا، ﴿وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ﴾ [إبراهيم: ٧].

📜وثانيا للفقراء نقول:
لا تجعل قلبك يلتفت إلا إلى الله، وبصرك لا تقلبه إلا جهة السماء بالدعاء وانتظار الفرج من رب السماء وحده لا شريك له، لا تنتظر عطاء ولا نولا من أحد من البشر بعينه، وإنما الجأ إلى الله، فالرزق مقسوم ومحتوم وستأخذ كل رزقك قطعا فكن مطمئنا فلن يأخذ رزقك غيرك قطعا، واعلم أن الرزق دعوة مستجابة، فإن أحسنتَ في سؤال الملك جل وعلا أعطاك كما أعطى غيرك، وإن انتظرت ونظرت إلى الناس ذللتَ وصرتَ من المستشرفين لبقايا دنيتهم، ولكن احزم امرك واعتز بربك وما أتاك من الله فهو رزق طيب مبارك ساقه الله إليك فاخذه بعزة نفس، وأما ما يأتيك من الناس عن استشراف وتطلع إلى أموالهم ونوالهم فهو مال مرهِق ومذِل لا ترضاه لنفسك ولا تسعى خلفه مطلقا، وأما أن يأتي العطاء بشكل عام فإنه يُقبل ولا يُرد دام أنه أتى بدون سؤال ولا استشراف لما جاء عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعطي عمر بن الخطاب رضي الله عنه العطاء فيقول له عمر أعطه يا رسول الله أفقر إليه مني؛ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ أَوْ تَصَدَّقْ بِهِ وَمَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلاَ سَائِلٍ فَخُذْهُ وَمَا لاَ فَلاَ تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ"، قَالَ سَالِمٌ فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ لاَ يَسْأَلُ أَحَدًا شَيْئًا وَلاَ يَرُدُّ شَيْئًا أُعْطِيَهُ، فهذا رسول ﷺ يأمر عمر رضي الله عنه بأخذ رزق الله الذي ساقه الله إليه، وكذا ابن عمر رضي الله عنه كان لا يَرُدُّ شَيْئًا أُعْطِيَهُ دام أنه ما استشرف له ولا تطلع له ولا انتظر من فلان بعينه عطاء ولا نولا وإنما يسأل المسلم ربه وينتظر العطاء الطيب المبارك من الله الكريم، هذا وانصح كل فقير ومحتاج أن لا يقبل عطاء حتى ولو الزكاة من أحد نوعين من الناس وهم:

١) مبتدع يريد أن يستدرجك إلى حزبه وبدعته بالعطاء الذي يعطيه لك؛ لأن المال يورث المحبة ويزرع المعروف في قلب الكريم تجاه من يكرمه كما هو معلوم.

٢) أن يكون الشخص منان؛ وهذا يكون غالبا إنسان بخيل ما يعرف الكرم ولا أفعال الكرام، فلا تقبل منه حتى لا يرجع يعدد عليك ويمن بعطيته ويذكرها بين الناس فيحرجك بنذالته ومنته ويستكثر بك كما قال الله: ﴿ولا تَمْنُنْ تَسْتَكثِرْ﴾؛ قال السعدي رحمه الله في تفسيره في معنى هذه الآية: أي: لا تمنُنْ على الناس بما أسديت إليهم من النعم الدينيَّة والدنيويَّة، فتستكثر بتلك المنَّة، وترى لك الفضل عليهم، بل أحسِنْ إلى الناس مهما أمكنك، وانْسَ عندهم إحسانَك، واطلُبْ أجرك من الله تعالى، واجعلْ مَن أحسنتَ إليه وغيره على حدٍّ سواء.
انتهى.
#ابن_الشابرة
(٢ رمضان ١٤٤٦)
https://www.tgoop.com/qaidghsh

BY قايد بن غانم الشابرة




Share with your friend now:
tgoop.com/qaidghsh/7349

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

The group also hosted discussions on committing arson, Judge Hui said, including setting roadblocks on fire, hurling petrol bombs at police stations and teaching people to make such weapons. The conversation linked to arson went on for two to three months, Hui said. A Telegram channel is used for various purposes, from sharing helpful content to implementing a business strategy. In addition, you can use your channel to build and improve your company image, boost your sales, make profits, enhance customer loyalty, and more. In the “Bear Market Screaming Therapy Group” on Telegram, members are only allowed to post voice notes of themselves screaming. Anything else will result in an instant ban from the group, which currently has about 75 members. During a meeting with the president of the Supreme Electoral Court (TSE) on June 6, Telegram's Vice President Ilya Perekopsky announced the initiatives. According to the executive, Brazil is the first country in the world where Telegram is introducing the features, which could be expanded to other countries facing threats to democracy through the dissemination of false content. Content is editable within two days of publishing
from us


Telegram قايد بن غانم الشابرة
FROM American