ومن المفارقات العجيبة أننا نعالج قضايا متناقضة والداء واحد، ففي حين لدينا شريحة من النساء تشتكي حرمان الزواج، لدينا شريحة أخرى، عزفت تماما عن الزواج وترفضه خوفا وخشية من مسؤولياته، وما الشريحة الثانية إلا من تبعات الواقع المتناقض الذي نعيشه بكل تفاصيله،نحن نعالج المشكلة وتداعيات المشكلة!

💔!

بعض أسئلة البوت أكبر من فهمي وعلمي وسنّي، أعتذر ممن قصّرت معهم في الردّ.

عليكم بأهل العلم الثّقات.

🔹 لا تيأس من الذَّنب 🔹
الشيخ: عبد الرزاق البدر -حفظه الله-

#فائدة_وعظية

"فاضَ اِشتياقي والحنينُ إليهِ
‏واللهُ يعلمُ كم بكيتُ عليهِ
‏مَر الزمانُ وما ألفتُ غيابهُ
‏هل يألفُ الإنسانُ موتَ أبيهِ؟".

وأما الحالُ من بعد أبي فما بين حنجرتي وقلبي غصَّةُ بُكاءٍ أُكابرها والله بثقلها عليم.
أسألكَ بعظيم لطفكَ يا الله ‏أن تلطف بروح أبي وأن تبرِّد عليه حرَّ قبره وتُؤنس وحشته وتُبلِّغه مني سلامًا عظيمًا وتُخبره أنني لا زلت أعيشه وأنَّه الأحبّ لقلبي والأعز..

-دثّروه وموتى المسلمين بفيض دعواتكم..

"وأما التي لم تفقد فطرة العفاف فهي ترى ما لا نراه، وقد تجدها وهي الأمية التي لم تقرأ حرفا وكأنها قرآن يمشي في جزئية الانضباط بضوابط الحشمة والحياء في مسائل التعامل مع وأمام الرجل.."

"وإذا تغيَّرت الفطرة وانحرفت، فرجُوعها إلى أصلها أسهل من خُرُوجِها منه، ولكنّه شاقٌ، فيصعُبُ أن يقتَنِع إنسان حيٌ محتشم فيَتَعرّى في يوم ولو أقنع بأدلةٍ بصحة التعرِّي، ولن يقدر على الاستجابة مرةً واحدة،حتي يتَدَرّج، ولكن لو أقنعت من يتعرى بأدلّةِ الستر والحجاب، يسهل عليه أن يستتر ويستجيب مرة واحدة،ولو كانت درجة الإقناع واحدة عندهُما جميعًا؛ لإن الأوّلَ يخرجُ من الفطرةِ الصحيحة، والثاني يعودُ إليها، والأصلُ الفطريّ غلّابٌ جذّاب، ولو دُلِّسَ علي العقل بالأدلة"

وصلني الكثير، كتب الله أجركم.

لا يطبع الله على قلبٍ إلا بعد الإعراض عن آياته، فهو جزاء على فعلٍ بدر من الإنسان، يقول ابن القيم:

"والقرآن من أوله إلى آخره إنما يدل على أن الطبع والختم والغشاوة لم يفعلها الرب سبحانه بعبده من أول وهلة حين أمره بالإيمان أو بينه له وإنما فعله بعد تكرار الدعوة منه سبحانه والتأكيد في البيان والإرشاد وتكرار الإعراض منهم والمبالغة في الكفر والعناد فحينئذ يطبع على قلوبهم ويختم عليها فلا تقبل الهدى بعد ذلك والإعراض والكفر الأول لم يكن مع ختم وطبع بل كان اختيارا فلما تكرر منهم صار طبيعة وسجية فتأمل هذا المعنى في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ خَتَمَ الله عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}"

أجمع العلماء في المذاهب الأربعة "القائلين بالوجوب أو بالاستحباب" على وجوب تغطية المرأة وجهها حال الفتنة، والفتنة هي :

‏(حُسن المرأة ، أن تكون شابَّة ، وكثرة الفُسّاق ..)

‏فمتى وجدت إحداها فالواجب التغطية.

"قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "يا معشر المهاجرين لا تُكثروا الدخول على أهل الدنيا؛ فإنها مَسْخَطةٌ للرزق."

‏ومثله الدخول على يوميّات وحالات من يتفاخرون بدنياهم؛ فإن ذلك يَحْمِلك على عدم الرضا برزقك، ويُنسيك شُكر نعمة الله عليك".

قال التّرمذي ويُروى عن عَون بن عَبد الله قال:

«صَحِبتُ الأغنياء فلم أرَ أحدًا أكثر همًّا منّي؛ أرَى دابّةً خيرًا من دابّتي، وثوبًا خيرًا من ثوبي؛ ثُم صَحِبتُ الفُقراء فاسترحتُ».

أخيتي التي ارتدت نقاب العز اقتداء بأمهات المؤمنين والصحابيات ونساء السلف الصالح، وآثرت مرتبة شرف، في زمن غربة وتفلت!

‏من لبست النقاب قناعة وعقيدة .. وعقدته في سبيل ربها فريضة!

‏إياك ان تجعلي تصدر النساء "المبجلات" اليوم مساحات الشاشات وثناء المعجبين بهن، سببا لتقديم التنازلات عن المبادئ المعتنقة، ونزع النقاب!

‏قال ابن القيم رحمه الله:

‏"ومن ذاقَ لذة القرب من الله ثم انتكس فإنه يعيش في الدنيا معذبًا لا راحة الجاهلين ولا لذة العارفين". (طريق الهجرتين 180)

‏فاعلمي أن للارتقاء موجبات وفضائل، وللتراجع كذلك موجبات ونقائص، فلا تنقضي غزلك ولا تفسدي نيتك، وشدي الوثاق بقوة ومحبة ووجل!

‏فالقادم رياح تقتلع رؤوسا غرها الكبر واستدرجتها الفتن! وأنت الأبية ينتظرك لقاء مهيب مع أمهات المؤمنين بعد مسيرة بطولة ومراغمة إن صدقت!

‏لا تفجعينا فيك، فإن خسارة ثباتك هزيمة، وتراجع خطاك معول هدم! والله مولانا ولا مولى لهم.


د.ليلى حمدان.

يعتقد بعض النساء على التواصل أن مجرد وضع صورة للحساب بالنقاب، ونشر المنشورات العلمية، يجيز لهن الانفتاح على المواضيع التي تخص العلاقات مع الرجال والذي يصل لحد "المغازلة" للشباب المسلم بستار الدين.

فتطرح الافتراضات وتحدث الناس عن التزامها وعفافها وتفاصيلها الشخصية التي لا حاجة للناس بمعرفتها، كما تعرض الاهتمام وتدغدغ مشاعر الشاب المتعفف، بحجة مواساته أو لفت الانتباه له!

وهذا النوع - لا أزال أشدد-، أخطر من المجاهرة بالمعصية، لأنهن يستهدفن بفتنتهن الشباب الملتزم الذي عادة ينفر من المتبرجات.

فليتقين الله ولتنتقب كلماتهن "المغازلة" ولا يعرضن هيبة النقاب للتشهير والمهانة. فليست منصات التواصل سجلا مفتوحا لمذكراتهن اليومية، ولا داعي لكشف الستر، وجلب الفتن والأذى.

كم من المنشورات يعجب المرء كيف يعقل أن تكتبها من تتفاخر بنقابها، وتتباهى بالتزامها، وتلك مثلبة أخرى!

اللهم استر على نساء المسلمين، اللهم زينهن بالعفة والحياء.

حذار ..

جعلنا الله وإياكم منهم ..💔