tgoop.com/qarabonajat/76590
Last Update:
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((لا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ : خَبُثَتْ نَفْسِي ، ولَكِنْ لِيَقُلْ : لَقِسَتْ نَفْسِي)).
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📝 #شــرح_الـحـديـث 🖋
نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أنْ يَصِفَ الإنسانُ المسلمُ نفْسَه -إنْ أصابَها شَيءٌ مِن الضِّيقِ والضَّجَرِ- بالخُبثِ ، وأمَرَ بإبدالِه بوصْفِ اللَّقَسِ ، وهو الغَثَيان أو الضَّجرُ ، مع أنَّ اللَّقَسَ والخُبثَ بمعنًى واحدٍ ، وإنَّما كَرِه «خَبُثَت» ؛ هَرَبًا من لفظِ الخُبثِ والخَبِيثِ الذي يُوصَفُ به الشَّياطينُ والكَفَرةُ والفَجَرةُ ، وهذا لِمَا في وصْفِ النَّفْسِ بذلك مِن أثرٍ فيها ، وكان مِن سُنَّنِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَغيِيرُ الاسمِ القَبِيح إلى الحَسَنِ.
👈 ولا يتعارَضُ هذا مع قَولِه عليه السَّلامُ في الصَّحيحَين : «فأصبح خبيثَ النَّفسِ كَسْلانَ» ؛ فإنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحَديثِ مخبرٌ عن غير مُعَيَّنٍ ، وعن مذمومٍ من الفِعلِ يصلُحُ فيه استعمالُ هذا اللَّفظِ.
وفي هذا الحَديثِ إرشادٌ منه عليه السَّلامُ لأمَّتِه عظيمٌ إلى أن تَعرِفَ مواضِعَ الألفاظِ المشتَرَكة بالشَّيءِ المكروهِ ، والتجَنُّبِ عنها ، وتَرْكِ المبالغةِ والإغراقِ في الأوصافِ ، مع التنبيهِ إلى الشَّيءِ الذي فيه السَّلامةُ ، كما قال اللهُ عزَّ وجَلَّ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا} [البقرة:104] ، فأرشدهم إلى أن يقولوا : انظُرْنا ، ونهاهم أن يقولوا : راعِنا ؛ لأنَّ (راعِنَا) تحتَمِلُ معنًى حَسَنًا ومعنًى سيِّئًا ، وهنا لفظ (الخُبْث) سَيِّئٌ ، فكونُه يضيفُ الخُبثَ إلى نَفْسِه هذا شيءٌ سَيِّئ ، فأرشده إلى أن يتركَه ، وألَّا يأتَي به ، ولكِنْ يأتي بلفظٍ آخَرَ يؤدِّي معناه ، وليس في ذلك اللَّفظِ ما لا يليقُ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151316
BY [ علِّقْ قلبَكَ باللَّـه ]
Share with your friend now:
tgoop.com/qarabonajat/76590