تفريغ مقاطع الأستاذ ياسر الحزيمي.

🖌تفريغ لمقطع: "صدى المتعلم".

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعدما انتهت تجربتي في التعليم، تقريبًا 10 سنوات تقريبًا ثمَّ خرجت منها - كانت تجربة جميلة ياربي لك الحمد- سألت المتعلمين، واستطعت الوصول لـ 60 إلى 90 طالب.

-سألتهم:
⁉ما الذي تتذكره من المواقف أو المعلومات التي مازالت عالقة في ذهنك بيني وبينك كمعلم ومتعلم؟
صراحةً فوجئت بالإجابات، وسميتُ المسحية، أو الدراسة، أو الاستقصاء: "صدى المتعلم"تفاجأت بالإجابات!!

- لا أحد تذكر: المحاضرات، والفعاليات، والرحلات، والمسرحيات، ونعمل، وشئ في المصلى، والدرس نتعب في شرحه، ونحاول أن نبدع، دورات نعملها، وملتقيات، والواحد يجتهد، ومعه زملاء رائعين فاضلين يعينونه ويجتهدون، كل هذا لم يذكر أبدًا.

#معظم ماذُكر هي:
-مواقف عابرة!!
-مواقف عابرة!!!
-مواقف عابرة!!!!!
أؤكد عليها لماذا؟ لأن المربي كل سلوكه عبارة عن: إما أن يخدم أو يهدم في قيم معينة، فمن المواقف العابرة:

1- أحدهم قال:
"من الأشياء التي مازالت عالقة في ذهني، أنك مرةً من المرات الْتَفَتَّ ورأيتني مسبلًا ثوبي تحت الكعب، نظرت لوجهي وابتسمت.
أنا الآن 5 سنة ما أسبلت بعد تلك الابتسامة.
أنا ما أتذكرها مع إني أقمت دروس، أو ملتقيات، أو وزعت منشورات عن الإسبال، لكن هذا لم يُذْكَر، وذُكِرَتْ مثل هذه المواقف العابرة.

2-أحدهم قال: مرة من المرات أردنا أن نصلي في رحلة من الرحلات، فَقَدَّمْتَ طالبًا في المتوسط لأنه أقرأ منك، فكان هذا الملمح جميلًا.

3- أحدهم قال: أنك مرة طردت طالبًا خارج الفصل، والتفت إلينا وأنت مبتسم، وقلت:
"هذا الطالب أحبه وأكره سلوكه"
يقول: فأصبح عندي موقف لا يمكن أنساه، أني بدأت أفرق بين الفعل والفاعل، وأن العقوبة أحيانًا دواء وليست شفاء وانتقام للنفس. هكذا يقولون.
- هذا الذي طُرِدَ لما سمعني أقول هذا للطلاب، أو ربما نُقِلَ له -لا أدري- كان طالب في المتوسط جاء وقال لي:
"اللهم ارحمني وياسرًا ولاترحم معنا أحدًا"
ابتسامة أثرت فيه تأثيرًا كبيرًا جدًا.
بدأت أتساءل:
⁉أين ذهبت تلك الجهود التي تبخرت وبدا في بالي تحليلين ربما صحيحين وربما لا:
1⃣ ربما الإنسان إذا حَضَّر واستعدَّ واجتهد في الأسباب ربما نسي تعلقه بالله؛ فَيَكِلَهُ الله عزوجل إليها ثم خاب-ربما- ، بينما تلك المواقف العابرة كانت صادقة وعفوية.
2⃣الإنسان أحيانًا يغتر بهذه الجهود، وربما دَاْخَلَ نيته ماداخلها، لهذا لم يبارك الله عزوجلَّ بها، بينما المواقف العابرة كانت أكثر قربًا للصدق.
نسأل الله عزوجلَّ ذلك.

-وبالتالي أقول ياجماعة:
كن واعٍ في كل لحظة. كمعلم كن عادلًا وواعيًا في لحظك ولفظك.
-حتى نظرتك لها دلالاتها وتؤثر في المتعلم.
-حتى كلماتك لها دلالاتها وتؤثر في المتعلم.

#الواحد يبدأ يضع العدسة المكبرة ليس على الآخرين، إنما على سلوكه ليضبط هذا السلوك؛ لأن المربي قدوة، والقدوة:
"صمته فتوى، وكلامه فتوى، وسكوته إقرار، وحركاته تشريع"
هو ليس إنسان عادي هناك من يتابعه، ويَتَّبِعُهُ وبالتالي يبدأ الإنسان يفهم أنَّ كل مايفعله إما أن يخدم، وإما أن يهدم.
إما أن يخدم قيمًا معينة، وإما أن يهدم تلك القيم.

-أؤكد ياجماعة أن الآثار باقية وإن لم تكونوا تشاهدونها، وأن الناس يستفيدون من الصغير كما يستفيدون من الكبير، ويستفيدون من القليل كما يستفيدون من الكثير، فلا تحقر شئ.

- النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"اتقوا النار ولو بشقَّ تمرة"
اتق النار يا أخي ولو بشقِّ محاضرة، واتق النار ولو بشقِّ ابتسامة، اتق النار ولو بشق رسالة ترسلها على الواتس آب، اتق النار ولو بشق طبطبة على طالب، أو على مُترَبٍ عندك، أو على ابن. لا تحقر شئ، ولاتطيل الكلام.

-دراسة لأحد الزملاءفي المدينة المنورة -لا أذكر اسم دراسته- يقول فيها:
متوسط وعظ النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة في غير الخطب المنبرية كان دقيقة ونصف، كانت مثل اللذعات:
-"احفظ الله يحفظك"، وهكذا شئ لاينسى.

قل للشباب مقال صدقٍ واقتصد
صـدر الشبـاب يضيــق بالنصــاح

- الشباب لايريد الكلام الطويل. يريد لذعة لاينساها تكون: "محرقة، مشرقة".
محرقة في حياته، مشرقة في قلبه، وعقله، وروحه بإذن الله تعالى.

#وعلم أها المربي أيتها المربية:
"أَن أعظمَ وأَجْمَلَ وأَلَذَّ الأَثَر ذَلك الَّذي تَتْرُكُهُ وإنْ لَم تُدْرِكَه"

مشاهدة "صدى المتعلم | ياسر الحزيمي" على YouTube
https://youtu.be/Kh2CJnhbcK0

حساب تليجرام:
https://www.tgoop.com/Alhozimey

حساب تويتر:
https://twitter.com/Alhozimey

www.tgoop.com/qhadyyy/162

3.6K viewsOct 23, 2020 at 06:19

🖌تفريغ لمقطع: "صدى المتعلم".

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعدما انتهت تجربتي في التعليم، تقريبًا 10 سنوات تقريبًا ثمَّ خرجت منها - كانت تجربة جميلة ياربي لك الحمد- سألت المتعلمين، واستطعت الوصول لـ 60 إلى 90 طالب.

-سألتهم:
⁉ما الذي تتذكره من المواقف أو المعلومات التي مازالت عالقة في ذهنك بيني وبينك كمعلم ومتعلم؟
صراحةً فوجئت بالإجابات، وسميتُ المسحية، أو الدراسة، أو الاستقصاء: "صدى المتعلم"تفاجأت بالإجابات!!

- لا أحد تذكر: المحاضرات، والفعاليات، والرحلات، والمسرحيات، ونعمل، وشئ في المصلى، والدرس نتعب في شرحه، ونحاول أن نبدع، دورات نعملها، وملتقيات، والواحد يجتهد، ومعه زملاء رائعين فاضلين يعينونه ويجتهدون، كل هذا لم يذكر أبدًا.

#معظم ماذُكر هي:
-مواقف عابرة!!
-مواقف عابرة!!!
-مواقف عابرة!!!!!
أؤكد عليها لماذا؟ لأن المربي كل سلوكه عبارة عن: إما أن يخدم أو يهدم في قيم معينة، فمن المواقف العابرة:

1- أحدهم قال:
"من الأشياء التي مازالت عالقة في ذهني، أنك مرةً من المرات الْتَفَتَّ ورأيتني مسبلًا ثوبي تحت الكعب، نظرت لوجهي وابتسمت.
أنا الآن 5 سنة ما أسبلت بعد تلك الابتسامة.
أنا ما أتذكرها مع إني أقمت دروس، أو ملتقيات، أو وزعت منشورات عن الإسبال، لكن هذا لم يُذْكَر، وذُكِرَتْ مثل هذه المواقف العابرة.

2-أحدهم قال: مرة من المرات أردنا أن نصلي في رحلة من الرحلات، فَقَدَّمْتَ طالبًا في المتوسط لأنه أقرأ منك، فكان هذا الملمح جميلًا.

3- أحدهم قال: أنك مرة طردت طالبًا خارج الفصل، والتفت إلينا وأنت مبتسم، وقلت:
"هذا الطالب أحبه وأكره سلوكه"
يقول: فأصبح عندي موقف لا يمكن أنساه، أني بدأت أفرق بين الفعل والفاعل، وأن العقوبة أحيانًا دواء وليست شفاء وانتقام للنفس. هكذا يقولون.
- هذا الذي طُرِدَ لما سمعني أقول هذا للطلاب، أو ربما نُقِلَ له -لا أدري- كان طالب في المتوسط جاء وقال لي:
"اللهم ارحمني وياسرًا ولاترحم معنا أحدًا"
ابتسامة أثرت فيه تأثيرًا كبيرًا جدًا.
بدأت أتساءل:
⁉أين ذهبت تلك الجهود التي تبخرت وبدا في بالي تحليلين ربما صحيحين وربما لا:
1⃣ ربما الإنسان إذا حَضَّر واستعدَّ واجتهد في الأسباب ربما نسي تعلقه بالله؛ فَيَكِلَهُ الله عزوجل إليها ثم خاب-ربما- ، بينما تلك المواقف العابرة كانت صادقة وعفوية.
2⃣الإنسان أحيانًا يغتر بهذه الجهود، وربما دَاْخَلَ نيته ماداخلها، لهذا لم يبارك الله عزوجلَّ بها، بينما المواقف العابرة كانت أكثر قربًا للصدق.
نسأل الله عزوجلَّ ذلك.

-وبالتالي أقول ياجماعة:
كن واعٍ في كل لحظة. كمعلم كن عادلًا وواعيًا في لحظك ولفظك.
-حتى نظرتك لها دلالاتها وتؤثر في المتعلم.
-حتى كلماتك لها دلالاتها وتؤثر في المتعلم.

#الواحد يبدأ يضع العدسة المكبرة ليس على الآخرين، إنما على سلوكه ليضبط هذا السلوك؛ لأن المربي قدوة، والقدوة:
"صمته فتوى، وكلامه فتوى، وسكوته إقرار، وحركاته تشريع"
هو ليس إنسان عادي هناك من يتابعه، ويَتَّبِعُهُ وبالتالي يبدأ الإنسان يفهم أنَّ كل مايفعله إما أن يخدم، وإما أن يهدم.
إما أن يخدم قيمًا معينة، وإما أن يهدم تلك القيم.

-أؤكد ياجماعة أن الآثار باقية وإن لم تكونوا تشاهدونها، وأن الناس يستفيدون من الصغير كما يستفيدون من الكبير، ويستفيدون من القليل كما يستفيدون من الكثير، فلا تحقر شئ.

- النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"اتقوا النار ولو بشقَّ تمرة"
اتق النار يا أخي ولو بشقِّ محاضرة، واتق النار ولو بشقِّ ابتسامة، اتق النار ولو بشق رسالة ترسلها على الواتس آب، اتق النار ولو بشق طبطبة على طالب، أو على مُترَبٍ عندك، أو على ابن. لا تحقر شئ، ولاتطيل الكلام.

-دراسة لأحد الزملاءفي المدينة المنورة -لا أذكر اسم دراسته- يقول فيها:
متوسط وعظ النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة في غير الخطب المنبرية كان دقيقة ونصف، كانت مثل اللذعات:
-"احفظ الله يحفظك"، وهكذا شئ لاينسى.

قل للشباب مقال صدقٍ واقتصد
صـدر الشبـاب يضيــق بالنصــاح

- الشباب لايريد الكلام الطويل. يريد لذعة لاينساها تكون: "محرقة، مشرقة".
محرقة في حياته، مشرقة في قلبه، وعقله، وروحه بإذن الله تعالى.

#وعلم أها المربي أيتها المربية:
"أَن أعظمَ وأَجْمَلَ وأَلَذَّ الأَثَر ذَلك الَّذي تَتْرُكُهُ وإنْ لَم تُدْرِكَه"

مشاهدة "صدى المتعلم | ياسر الحزيمي" على YouTube
https://youtu.be/Kh2CJnhbcK0

حساب تليجرام:
https://www.tgoop.com/Alhozimey

حساب تويتر:
https://twitter.com/Alhozimey

BY تفريغ مقاطع الأستاذ ياسر الحزيمي.