tgoop.com/qhadyyy/3830
Last Update:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أستاذ ياسر، وشكرًا لإتاحة الفرصة لي لأبُثَّ لك مشكلتي، وأرجو أن تعاملني كصديق لك، وتنصحني كأخٍ، وأن تهتمَّ برسالتي قبل أن تسوء حالتي.
أنا شابٌّ محافظ، ومن أسرة متدينة، كانت حياتي مشرقة، واهتماماتي متعددة. لم أكن عاديًّا، فقد كنتُ طموحًا، أرتقبُ الفرص وأبادر في الخير، فاعلًا في المجتمع، ومحبوبًا ممن حولي.
كلُّ شيء كان جميلًا في حياتي وشخصيتي حتی ذلك اليوم حين وصلني رابطٌ من مجهول فتحته وتتبعتُ ما فيه؛ فانصدمتُ مما رأيتُ:
شاهدتُ صورًا محزنة، وأفلامًا مخزية، شعرت بالوحشة من أوَّل وهلة !
فأغلقتها، واستغفرتُ الله منها، وتشاغلتُ بما حولي عنها، ولكن الصور بقيَت عالقةً في ذهني، وأحسستُ بالفضول نحوها، وبالرغبة للدخولِ مرةً أخری لرؤيتها.
هذه المرَّة أغلقتُ الباب والستار، وتواريتُ عن الأنظار، لتبدأ أولی خطواتي في رحلتي نحو الرذيلة عبر تتبع المقاطع المخلة، والصور الماجنة الخليعة، حتی أدمنتها وألِفتُها، وتحولتُ من مشاهد لها إلی مسوق أدعو إليها !
أتبعُ كل جديد، وأبحثُ عن كلّ غريب، أصبحت جزءًا من يوميات حياتي، أفرغ لها الوقت، وأهيئ لها الجو:
تستثيرني، تستهويني، تلهب الحرارة في جسدي، تحوَّل كل شيء إلی مُثير: الأقارب، الجيران، النساء، الصغار، بل حتی بعض قطع الأثاث في المنزل، لم يسلم منها خيالي!
حتی جسدي في المرآة أصبح يُثيرني، فلا تنطفئ هذه الحرارة إلا بالاستمناء، وأخشی أن يتطور الأمرُ فأقع في زنا أو لواط.
دقائق ماتعة صاخبة مثيرة، يعقبها ندم، وحسرة واحتقار للذات، وأصبحت حياتي بلا ألوان، ووجهي بلا إشراقة، وصلاتي بلا خشوع، وثقتي بلا ثبات !
كرهتُ نفسي الخادعة، وأشفقتُ علی الناس المخدوعة التي تراني في النهار رجلًا رائعًا، وهي لا تدري أني في الخلوات أسامر الشيطان، وأجالس الهوی.
استشرتُ صديقْا لي فهوَّن عليّ المسألة وقال:
كلُّ الشباب كذلك، هي مرحلة وستمضي، غدًا تتزوج وتكفيك زوجتك بالحلال، استمتع فنحن ضحايا غلاء المهور، وصعوبة المعيشة، وجمود التقاليد والأعراف.
أعجبني كلامه في البداية، ولكن سرعان ما بددت فطرتي غبار ادعائه ومشورته.
أستاذي الكريم:
أرجوك ساعدني في الخروج من الوحل فقد سئمتُ القذارات. ساعدني فهاتفي دومًا في يدي، ونفسي ضعيفة، والمقاطع متيسرة، والصور في كل مكان.
سئمتُ حياة الشهوات
أريدُ أن أكون مؤمنًا
أكون طاهرًا
أكون إنسانًا له قيمة فقد سئمتُ العيش كالبهيمة، أرجوك ساعدني فقد بللت دموعي رسالتي.
┅───═•••••═───┅
كان هذا الداء، تجدون الدواء في تفريغنا القادم بمشيئة الله
BY تفريغ مقاطع الأستاذ ياسر الحزيمي.
Share with your friend now:
tgoop.com/qhadyyy/3830