QHADYYY Telegram 3835
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مرحبًا بصديقي وأخي، مرحبًا بالعائد، مرحبًا بالتائب، مرحبًا بالعاقل.

رسالتك رغم مرارة ما فيها إلا أن دموع الندم قد تغسل المعاناة خلف أسطرك، والندم أول التوبة.

صديقي:
لا أعلم ما أقول لك!
رسالتك ليست كبقية الرسائل، لأنني أمام شخصين اجتمعا فيك، فأنت القاتل والمقتول، أنت الرامي والمجروح، أنت الجلاد والضحية.

فاسمح لي أن أُخَاطبَ جزأك الأول، الجزء الجاني فيك، واسمح لي أن أسمعه كلمات كاللكمات تحطم أصنام شهوته المعبودة، وأكتب لك بحروف كالسيوف، تمزق راية غفلته المعقودة.

سامحني ياصديقي، فإني لا أجدُ لك عذرًا:
فيدك التي بحثت!
وعينُكَ التي نظرت !
وقلبك الذي انقاد خلف شهوتك !
أما تستحي أن تعصيه بما وهبك، وتخالفه بما أمرك؟!
أما تستحي من نظره إليك، وستره لك، وتفضله عليك؟!
كم من محرومٍ من البصر وأنت بما رُزقت تعبث!
كم من الأوقات أضعت وأنت وراء الرذيلة تلهث؟!
أيسرك يا صديقي أن تموت وبهذه الهيئة تبعث؟!
أترضی أن يراك من الناس من تُحِبُ؟ أن يراك من الناس من تخاف منه؟ أن يراك من الناس من تطمع فيه؟
والدك، والدتك، أبناؤك، زوجتك، صديقك، رئيسك، مرؤسك. لا أظنك ترضی أن يروك، فهل ترضی أن يكون الله أهون الناظرين إليك؟!

مؤلم ۔يا صديقي۔ أن لا تستحي من نظر الله إليك! ومؤلم أن تتوقف عن متابعة المقطع، ليس لأن قلبك قد تحرك، ليس لأن دينك قد تحرك، ليس لأن إيمانك قد تحرك، بل لأن باب الغرفة من الهواء تحرك!
﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ ٱللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ﴾ النساء: 108

أتظن أن النظر إلی الحرام ذنبٌ واحد؟
لا والله إنه ذنب في ذنب، ظاهره المعصية والشهوة، وباطنة سوء أدبٍ وجرأة علی الله ۔جلَّ جلاله۔ فإن لم تكن تراه، فإنه يراك.
ولو عظمته ما عصيه.
ولو عرفت قدره ما استهنت بأمره.

مؤلم ۔يا صديقي۔ أن تكون أمام الناس قديس، وفي الخلوات من أعوان إبليس. تحتجب عنهم، وتستحي منهم، وتظن أنك في خلوتك لوحدك!

إذا ما خلوت الدهر يومًا فلا تقل
خلوت ولكن قل علي رقيب

ولا تحسبن الله يغفل ساعة
ولا أنما يخفی عليه يغيب

صدقني يا صديقي:
أنت المريض، وأنت الطبيب، داؤك فيك، ودواؤك منك، أنت من يفعل، أنت من يقلع، أنت من يقرر.

توقف عن متابعة الحساب قبل إن تُوْقَف للحساب، توقف قبل أن تكون لحظة دخولك للمقطع هي لحظة خروجك من الدنيا، توقف قبل أن يهتك الله سترك، ويفضح بين الخلائق أمرك.

توقف ما دام في قلبك نبض، ما دمت فوق الأرض، ما دمت تستطيع التوبة قبل يوم العرض.
أرجوك توقف.
أرجوك توقف.

توقف الآن فالحل بالاستنفار، وليس فيه تدرج وانتظار؛ فالموت يأتي بغتة؛ فإمَّا إلی جنة، وإمَّا إلی نار.
توقف الآن فالصادق يوفق، والعازم، والتائب يُقبَل، والمتعففُ يُصان، واعلم  يا صديقي أن النظر وقود الشهوة، والشهوة غطاء العقل.

يا صديقي:
حرم الله النظر إلی العفيفات المتسترات، فكيف بالعاريات الماجنات؟!
النظر ياصديقي سهم مسموم من سهام إبليس، يرميه من قوس الصور المُخِلَة، والشهوة المُختلَّة، فأن صادف قلبًا مقبلًا أصابه في مقتل، فيُفسِد عليه دينه ودنياه، فيتوه الإنسان بين بصره المتحرك، وقلبه المحرك، فإن فَسَدَ القلب أفسد البصر، وإن فسد البصر أفسد القلب.



tgoop.com/qhadyyy/3835
Create:
Last Update:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مرحبًا بصديقي وأخي، مرحبًا بالعائد، مرحبًا بالتائب، مرحبًا بالعاقل.

رسالتك رغم مرارة ما فيها إلا أن دموع الندم قد تغسل المعاناة خلف أسطرك، والندم أول التوبة.

صديقي:
لا أعلم ما أقول لك!
رسالتك ليست كبقية الرسائل، لأنني أمام شخصين اجتمعا فيك، فأنت القاتل والمقتول، أنت الرامي والمجروح، أنت الجلاد والضحية.

فاسمح لي أن أُخَاطبَ جزأك الأول، الجزء الجاني فيك، واسمح لي أن أسمعه كلمات كاللكمات تحطم أصنام شهوته المعبودة، وأكتب لك بحروف كالسيوف، تمزق راية غفلته المعقودة.

سامحني ياصديقي، فإني لا أجدُ لك عذرًا:
فيدك التي بحثت!
وعينُكَ التي نظرت !
وقلبك الذي انقاد خلف شهوتك !
أما تستحي أن تعصيه بما وهبك، وتخالفه بما أمرك؟!
أما تستحي من نظره إليك، وستره لك، وتفضله عليك؟!
كم من محرومٍ من البصر وأنت بما رُزقت تعبث!
كم من الأوقات أضعت وأنت وراء الرذيلة تلهث؟!
أيسرك يا صديقي أن تموت وبهذه الهيئة تبعث؟!
أترضی أن يراك من الناس من تُحِبُ؟ أن يراك من الناس من تخاف منه؟ أن يراك من الناس من تطمع فيه؟
والدك، والدتك، أبناؤك، زوجتك، صديقك، رئيسك، مرؤسك. لا أظنك ترضی أن يروك، فهل ترضی أن يكون الله أهون الناظرين إليك؟!

مؤلم ۔يا صديقي۔ أن لا تستحي من نظر الله إليك! ومؤلم أن تتوقف عن متابعة المقطع، ليس لأن قلبك قد تحرك، ليس لأن دينك قد تحرك، ليس لأن إيمانك قد تحرك، بل لأن باب الغرفة من الهواء تحرك!
﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ ٱللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ﴾ النساء: 108

أتظن أن النظر إلی الحرام ذنبٌ واحد؟
لا والله إنه ذنب في ذنب، ظاهره المعصية والشهوة، وباطنة سوء أدبٍ وجرأة علی الله ۔جلَّ جلاله۔ فإن لم تكن تراه، فإنه يراك.
ولو عظمته ما عصيه.
ولو عرفت قدره ما استهنت بأمره.

مؤلم ۔يا صديقي۔ أن تكون أمام الناس قديس، وفي الخلوات من أعوان إبليس. تحتجب عنهم، وتستحي منهم، وتظن أنك في خلوتك لوحدك!

إذا ما خلوت الدهر يومًا فلا تقل
خلوت ولكن قل علي رقيب

ولا تحسبن الله يغفل ساعة
ولا أنما يخفی عليه يغيب

صدقني يا صديقي:
أنت المريض، وأنت الطبيب، داؤك فيك، ودواؤك منك، أنت من يفعل، أنت من يقلع، أنت من يقرر.

توقف عن متابعة الحساب قبل إن تُوْقَف للحساب، توقف قبل أن تكون لحظة دخولك للمقطع هي لحظة خروجك من الدنيا، توقف قبل أن يهتك الله سترك، ويفضح بين الخلائق أمرك.

توقف ما دام في قلبك نبض، ما دمت فوق الأرض، ما دمت تستطيع التوبة قبل يوم العرض.
أرجوك توقف.
أرجوك توقف.

توقف الآن فالحل بالاستنفار، وليس فيه تدرج وانتظار؛ فالموت يأتي بغتة؛ فإمَّا إلی جنة، وإمَّا إلی نار.
توقف الآن فالصادق يوفق، والعازم، والتائب يُقبَل، والمتعففُ يُصان، واعلم  يا صديقي أن النظر وقود الشهوة، والشهوة غطاء العقل.

يا صديقي:
حرم الله النظر إلی العفيفات المتسترات، فكيف بالعاريات الماجنات؟!
النظر ياصديقي سهم مسموم من سهام إبليس، يرميه من قوس الصور المُخِلَة، والشهوة المُختلَّة، فأن صادف قلبًا مقبلًا أصابه في مقتل، فيُفسِد عليه دينه ودنياه، فيتوه الإنسان بين بصره المتحرك، وقلبه المحرك، فإن فَسَدَ القلب أفسد البصر، وإن فسد البصر أفسد القلب.

BY تفريغ مقاطع الأستاذ ياسر الحزيمي.


Share with your friend now:
tgoop.com/qhadyyy/3835

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

How to create a business channel on Telegram? (Tutorial) Co-founder of NFT renting protocol Rentable World emiliano.eth shared the group Tuesday morning on Twitter, calling out the "degenerate" community, or crypto obsessives that engage in high-risk trading. Administrators In the “Bear Market Screaming Therapy Group” on Telegram, members are only allowed to post voice notes of themselves screaming. Anything else will result in an instant ban from the group, which currently has about 75 members. Developing social channels based on exchanging a single message isn’t exactly new, of course. Back in 2014, the “Yo” app was launched with the sole purpose of enabling users to send each other the greeting “Yo.”
from us


Telegram تفريغ مقاطع الأستاذ ياسر الحزيمي.
FROM American