Telegram Web
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62)

الخلق الذين أضلهم الشيطان كثير ولكن هل هم غالبية أم قليلون ؟
من باب التحليل نقول : إن كان المقصود بالإضلال أنه حَوَّلَهم من مؤمنين - بغض النظر عن الديانة التي ينتمون لها - الى كافرين فتكون الكثرة قليلة ، لأن المؤمنين بشكل عام أعدادهم كبيرة وأكثر من نصف البشرية كأقل التقادير .
أما إذا كان المقصود بالإضلال أنه حَرَفَهم بدرجة ونسبة معينة ، فإن هذا الخلقَ كثيرٌ ويشمل الجميع تقريبا ً، ومن لا يشملهم المعصومون فقط ، فبعضٌ أضلّه بارتكاب معصية كبيرة ، وبعض آخر أضله بارتكاب معصية صغيرة ، وآخر أغواه بفعل مكروه أو ترك مستحب ، أو تقديم فعل غير واجب على الواجب ، أو تقديم الواجب على الأوجب ، أو تناقصت أفعاله الحسنة بلا مبرر ، أو انخفض مستوى عبادته ، فإن كان خاشعاً في الصلاة راح خشوعه ، وإن كان يصلي في أول الوقت صار يؤخرها ، أو أن طلبه للعلم بدأ يتراجع ، وهكذا هي وسائل الإضلال المتعددة التي جعلت الضالين كثيرين .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63)

يبدو أن جهنم التي وَعدَنا ربُنا عز وجل بها قريبة ، باعتبار أن إسم الإشارة (هذه) تدل على القريب ، وهذا القُرب ليس مكانياً أكيداً وإنما معنوياً ، وبالتالي لا بد أن نركّز اهتمامنا على هذا القرب كمن يهتم بالوقاية من النار إن كانت بِقُربِه الى درجة أنه لا ينتبه لمن حَولَه حتى أنه لا يراقب تصرفاته معهم ، فقد يقوم بأفعالٍ ربما تكون مستهجنة بالنسبة لهم إلا أنه لا يُعير اهتماماً لذلك لأن أولويته هو النجاة من هذه النار القريبة منه والتي هم عنها غافلون ومنشغلون ، بينما نجده يستنجد بمن يرون النار ويشعرون بها فيتفاعلون معه لِيمُدّون يد العون إليه .
هذا حال المتقي الذي يتقي نار جهنم التي يراها قريبة ولا يراها الآخرون ، ولا يهمُّه إن كان تصرفه يقبله الآخرون أو يرفضونه ، المهم عنده التخلص من هذه النار القريبة ، ويحاول إنقاذ الذين يقتربون من هذه النار لجهلهم وقلة وَعيهم وإدراكهم رأفة بهم ورحمة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63)

من المعروف لدى الجميع أن دخول جهنم - والعياذ بالله - يكون نتيجة الذنوب والمعاصي ، وهذا الأمر طبيعي ويعكس العدالة الإلهية ، وهذا ما وعدنا به ربنا جل وعلا ، فإذا أردنا أن نجمع بين قرب جهنم منا ومسببات الدخول فيها سنخرج بنتيجة وهي أن الذنوب والمعاصي هي في ذاتها جهنم ، لأن هذه الذنوب والمعاصي تكون بطبيعة الحال قريبة منا وأن لارتكابها آثاراً آنية وفي نفس الوقت تُشعر المؤمن بأنه يحترق بنار المعصية ، وهذا الشعور لا ينتاب كلَ شخص وذلك اعتماداً على مدى بغضه واشمئزازه من تلك المعصية ، وإلا فالبعض يتلذذ بالمعصية رغم قبحها ، نستجير بالله ، وقد يشعر بعض المؤمنين بنار بعض المعاصي ولا يشعر بنار البعض الآخر وذلك اعتماداً على مدى جهاده لنفسه في ارتكاب تلك المعاصي .
ربما هذا الشعور بنار المعصية يشبه أحياناً ما يحدث عند أحدنا عندما يبتعد عن بعض الأكلات التي تؤذيه ، وبمجرد أن يرى تلك الأكلات يشعر بألم حتى وإن لم يأكلها .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63)

تتفاوت درجات الإيمان بين الناس كما تتفاوت عندهم باقي القابليات والإمكانيات ، فبعضٌ لا يُصدِّق بما وعدنا الله جل وعلا بالعقوبات والمكافآت ، وبالتالي فإنه لا يشعر بأن نار جهنم قريبة منه ، ومن باب أولى فهو لا يشعر بالنار البعيدة (في الآخرة) ، وبعضٌ يُصدِّق بالوعد الإلهي نظرياً ولكنه عملياً يُصدِّق ببعض الوعود ولا يُصدِّق بغيرها ، وهذا حال أغلبنا ، والبعض الآخر يُصدِّق بالوعد الإلهي نظرياً وعملياً الى درجة أنه حسّاس وبشكل كبير للنار التي وعدنا بها ربنا عز وجل ، فهؤلاء يشعرون بقرب هذه النار حتى عندما يفعلون المكروه أو يتركون المستحب ، بل يصل بهم الأمر أنهم إذا فعلوا فعلاً مباحاً من دون استحضار نية القربة الى الله سبحانه فإنهم يرون جهنم تقترب منهم ، هؤلاء هم أولياء الله تعالى .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63)

عندما نرى مسببات إرتكاب الذنوب بهذه الكثرة في الدنيا فهذا يعني أن المؤمن الذي يريد تَجنُّب هذه الذنوب محاط بمجموعة كبيرة من النيران فتحبسه وتعيقه وكأنه في سجن ، بل هو في سجن وفق الرواية ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) ، بينما الكافر يعيش بين المعاصي وكأنه في جنة لأنه لا يصغي للوعد الإلهي ، فلا يمكن للمؤمن أن يعمل أي عمل لكسب رزقه إلا من الطرق المشروعة ، ولا يمكنه أن يحقق طموحاته وغاياته (الدنيوية) إلا بوسائل مشروعة ، ولا يحق له إشباع غرائزه إلا من خلال منافذ مشروعة ، بينما يرى الكافر الطرق مُشرَعَة أمامه ومفتوحة لتحقيق أي شيء يريد تحقيقه ، فلا يقف بوجهه حلال أو حرام في مكسبه ، ولا تمنعه وسيلته لتحقيق غايته ، ولا حدَّ له في إشباع غرائزه حتى ترك الفطرة الإنسانية في تَبنّيِه للمثلية .
ولكن في الوقت نفسه ( الدنيا مزرعة الآخرة ) فمن أخذ بالوعيد الإلهي وترك نار المعصية ابتعد عن جهنم الآخرة ، أما من حرق نفسه بهذه النار ستكون جهنم هي المأوى نستجير بالله .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63)

هناك تناسب طردي - بتعبير الرياضيين - بين الإيمان بصدق وعد الله وبين الشعور بقرب النار منا ، والمقصود بالإيمان بصدق وعد الله هو الإيمان العملي وليس النظري ، لأن الإيمان النظري موجود عند غالبية المؤمنين ولكننا لا نجده مُجسَّداً على أرض الواقع ، وبالتالي إذا كان هذا الإيمان - العملي - ذا مستوٍ عالٍ فسيكون الشعور بنار المعصية عالياً أيضاً فيبتعد عنها ، وهذا عامل مهم في تحقيق التقوى ، فيتقي نار المعصية ليتقي نار جهنم ، أما إذا كان مستوى الإيمان (العملي) بصدق وعد الله منخفضاً فسيكون الشعور بنار المعصية منخفضاً مما يسهّل إرتكاب المعصية ، وبالتالي يصعب نيل التقوى التي تتطلب إيماناً عالياً كما هو معروف .
والعكس صحيح أيضاً ، فالشعور بنار المعصية إذا كان عالياً فإن الإيمان (العملي) بصدق وعد الله عالياً أيضاً ، والعكس بالعكس .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
🟢 لمضاعفة الثواب لنا ولكم
🔆 يرجى نشر رابط القناة في مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بكم 🌹
عسى أن يجعلنا الله وإياكم من أنصار القرآن 🙏

https://www.tgoop.com/quraan_views

إدارة القناة
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63)

إن المؤمن يكون عزيز النفس لا يقبل بنار الذل والهوان ، ويأتي الذل والهوان من عدة طرق منها داخلية وأخرى خارجية ، الداخلية تتمثل بالذنوب والمعاصي بالدرجة الأولى ، فتأبى نفسُه الأبيّة أن يقترب من أي ذنب أو معصية وإذا اقترب فإنه يسارع الى الندامة والتوبة ، لأنه يشعر بنار تشتعل بداخله ولا يتحملها .
أما الطرق الخارجية فتتمثل بالتذلل للآخرين سواء كانوا أفراداً ( كأصحاب النفوذ والأموال والمناصب ) أو دولاً كالدول المستكبرة التي تريد إذلال باقي الشعوب لتتسيّد عليها ، وهذا ما لا تقبله الشعوب الأبيّة ، فتضحّي بالأملاك والشهداء وتفضّل نار الأذى والعناء على نار إذلال الأعداء ، يأملون ما وعدهم الله من جزاء ، ومبدأهم وشعارهم ( هيهات منا الذلة ) ويُعِدّون العُدة إذا أراد العدو السِلّة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63)

إن العار عند الكثيرين من أصحاب الغيرة يُعتَبَر ناراً بالنسبة إليهم الى درجة أن البعض يتمنى الموت ولا يلحقه العار ، فالموت أَولى من ركوب العار ، وهذا الشعور أمر مفيد ومهم لتجنُّب التصرفات المنبوذة والمرفوضة في المجتمعات ذات الأخلاق الكريمة ، وهذه النار لا يشعر بها من لا غيرةَ عنده .
ورغم قساوة نار العار إلا أنها ليست بأقسى من نار الذنوب والمعاصي التي تتسبب للمذنب والعاصي بالذل والهوان والخزي في الدنيا ونار جهنم في الآخرة نستجير بالله ، فالعار أولى من دخول النار ، فهل يمكن أن نتصور تَحَمُّلَ عار الدنيا إن كان سبباً للنجاة من نار الآخرة التي وُعِدنا بها ؟ فلو ارتكب شخصٌ خطأً - وليس بالضرورة ذنباً - يمكن أن يؤدي الى فضيحته ، ويمكنه دفع هذه الفضيحة عن نفسه من خلال إلباسها لشخص آخر أو بشهادة زور أو ما شابه ، فهل سيقبل بالفضيحة أم يقبل بذنب يستر هذه الفضيحة ؟

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63)

حتى لو لم يكن الإنسان مؤمناً بما يُوعَد في الآخرة فعليه أن يطيع الله تعالى ليتجنب نار الدنيا القريبة على الأقل ، وهذا يشمل المؤمن الذي إيمانه ضعيف ، وكذلك غير المؤمن ، فمثلاً إن لم يكن ترك النظرة المحرمة للعقوبة التي وعدنا الله سبحانه بها فيمكن تركها لما تسببه من آثار نفسية تؤثر على سلوكه اليومي ، وهذا يشمل محرمات أخرى كالسرقة والكذب وشرب الخمر وغيرها ، فإن لم يتمكن من النجاة من جهنم الآخرة التي وُعِدَ بها فعلى الأقل ينجو من جهنم الدنيا ، وربما يُرزَق الهداية في يوم من الأيام .
أما بالنسبة للكافر فإن إلتزامه بالأوامر التي يقبلها العقل والفطرة سيقطف ثمارها دنيوياً ، وأن تركه للنواهي التي يرفضها العقل والفطرة ستُخلّصه من تبعاتها الدنيوية ، فالإنسان الصادق ممدوح عند الجميع ، والظالم مرفوض من قبل الجميع ، وبالتالي فمن مصلحته - دنيوياً على الأقل - أن يلتزم بما حددته الشريعة السماوية عسى أن يُوَفَّق للإيمان يوماً ما .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
الى كل من يرغب بنشر رؤاه وتأملاته القرآنية ...
ندعوه للانضمام الى مجموعة (تأملات قرآنية) على الفيسبوك
عبر الرابط :

https://www.facebook.com/groups/240122563086303/?ref=share
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63)

من أهم الآثار العملية للشعور بوجود جهنم بالقرب منا هي التقوى ، فكلما كان الشعور عالياً وحساساً لتلك النار كلما كان الإنسان أتقى ، باعتبار التقوى هي إتقاء الغضب الإلهي الذي يُترجَم بجهنم نستجير بالله ، ومن الإفرازات المهمة للتقوى الخشوع في الصلاة ، حيث وعد الله تعالى المؤمنين الذين في صلاتهم خاشعون بالفلاح ( قد أفلح المؤمنون ، الذين هم في صلاتهم خاشعون ) ، وأحد أهم أسباب الفلاح التقوى بلا شك .
إضافة الى ذلك فإن إهمال الخشوع وعدم جعله في حساباتنا وبرنامجنا الحياتي قد يؤدي الى السهو عن الصلاة والذي قد يتعدى مرحلة (عدم الخشوع) بل يصل الى عدم الإهتمام بالصلاة الناهية عن الفحشاء والمنكر ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) ، وهذا السهو يمكن أن يكون سبباً للوَيل والهلاك والخزي في جهنم - والعياذ بالله - كما وعدنا ربُنا بذلك حيث يقول جل وعلا : ( فويلٌ للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63)

هناك تفاوت بين الناس في مدى استجابتهم لما وعدهم ربهم عز وجل ، وهذه الاستجابة تتفاوت بلا شك حتى بين المؤمنين ، وهذا التفاوت يولّد تفاوتاً في الاستجابة للنار (المعنوية) في الدنيا ، فبعضٌ لا يشعر بها اصلاً ، لأنهم لا يتفاعلون مع ما وَعَدَهم ربهم جل وعلا ، أو يتعاملون معه تعاملاً شكلياً نظرياً ، وبعض آخر يراها ناراً مؤلمة ولكن بشكل جزئي ، إذ لا يرى هذه النار في كل معصية يرتكبها .
ومقابل هذين الصنفين هناك صنف يتعامل مع الوعود الإلهية بشكل جِدِّي وبدون أي مماطلة أو مجاملة ، وبالتالي فإنه يشعر بالنار (المعنوية) حتى عند فعل المكروه أو ترك المستحب أو عند الاقتراب من المعصية من دون إرتكابها ، أما المعصية فتعتبر جَهنّماً بالنسبة لهذا الصنف لذا فإنهم بعيدون عنها بشكل كبير .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63)

تناولنا في تأمل سابق تأثير الشعور بنار (معنوية) قريبة منا على تقوانا - وبالتالي خشوعنا - والسبب هو مدى تَأثُرِنا بالوعد الإلهي ، ويمكن أن نستفيد من هذه الحقيقة فائدة مهمة وهي معرفة معياري إيماننا بالوعد الإلهي ، وهما التقوى والخشوع في الصلاة ، فالتقوى تعكس بشكل ما مقدار الإيمان بالغيب الذي يشمل ما وعدنا به الله تعالى في اليوم الآخِر ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين . الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ... ) ، فليس من المتوقَّع أن يتقيَ شخصٌ ربَّه عز وجل ويرفض في الوقت نفسه وجود حساب أخروي يؤدي الى جنة وجهنم ، نعم قد يتقي الأولياء ربهم جل وعلا حتى وإن أُلغي الحساب الأخروي ، ولكنهم لا يرفضونه ، أما الخشوع لله في الصلاة فيمكن اعتباره معياراً ومؤشراً للتقوى ، وبالتالي هو مؤشر - غير مباشر - على الإيمان بالوعد الإلهي على ما سيحصل في الغيب .
وإن قلنا أن الأشياء تُعرَف بأضدادها فهذا يعني أن الذي لا يخشع غيرُ مُتَّقٍ ، وهذا يدل على أنه قليل الإيمان بالوعد الإلهي .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63)

ما دمنا قد تعرّضنا للخشوع وعلاقته بالتقوى التي تعتبر - كما ذكرنا - إحدى إفرازات الإيمان بالوعد الإلهي ( الخوف من جهنم ورجاء النجاة منها ) ... فلا بد أن نُعرّج على قضية مهمة قد تُفهَم بشكل خاطئ ، كون ثقافة الخشوع عندنا ثقافة بسيطة ومتواضعة ، فربما ينظر الكثير منا الى الخشوع - المرتبط بالتقوى - على أنه إنقطاع حسّي عن البيئة المحيطة بالمصلي فقط ، وهذا جزء من الخشوع ، والذي قد يُعتبَر جزءاً مهماً منه إلا أنه ليس الأساس ، بدليل أن أمير المؤمنين علي عليه السلام عندما سمع سائلاً يسأل أعطاه خاتمه ونزلت آية إتفق المسلمون على أنها بحقه ، وهي من أبرز الآيات في العقيدة من بعد النبوة ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) ، فلم يمنعه عليه السلام الخشوعُ من التصدق بالخاتم ولم يؤثر التصدق على خشوعه أو تقواه فهو إمام المتقين ، وبالتالي فهو إمام الخاشعين ، وهذا طبعاً لا يعني أن الانشغال بما يجري ما حولنا أثناء صلاتنا لا يؤثر على خشوعنا .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
🟢 لمضاعفة الثواب لنا ولكم
🔆 يرجى نشر رابط القناة في مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بكم 🌹
عسى أن يجعلنا الله وإياكم من أنصار القرآن 🙏

https://www.tgoop.com/quraan_views

إدارة القناة
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (64)

إن الكافرين سيَصلَون جهنم - نستجير بالله - لكفرهم ، وهذا من مستلزمات تحقيق العدالة الإلهية يوم القيامة ( فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ) ، وهذه العدالة تقتضي أيضاً - والأمر راجع الى الله جل جلاله - أن ينالَ العذابُ كُلاً بحسب ذنبه ، (فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون) ، (فذوقوا ما كنتم تكنـزون) ، إذ ليس من العدالة أن يتساوى عذاب الذنب الصغير مع عذاب الذنب الكبير ، لذا يتناسب العذاب مع حجم الذنب ، وارتكاب الذنب دليل على وجود كفر (عملي وليس نظري) في قلب الإنسان ، ولو كان مؤمناً بشكل كامل فسوف لن يرتكب أي ذنب .
وعليه تصلى نارُ جهنم الكافرَ بحسب كفره ، فإن كان كفره جلياً فيكون العذاب في النار خالداً ، ( وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون ) ، أما من كان كفره أقل من ذلك ، كأن يكون معصية أو كفراً بالنعمة فتصلاه جهنم - نستجير بالله - بحسب هذا الكفر ، ولكننا نرجو أن يعاملنا ربنا تعالى برحمته لا بعدله وهو أرحم الراحمين.

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (64)

قد يتصور الكثير من المسلمين عندما يقرأون مفردة ( الكفر ) ومشتقاتها في القرآن الكريم فإنها لا تشملهم باعتبارهم مسلمون ومؤمنون وقراؤتهم للقرآن دليل على أنهم غير كافرين ! وهذا التصور غير دقيق لاعتبارات عدة منها :
1) أن القرآن الكريم نفسه بيّن أن مِن المسلمين مَن يُعتَبَر كافراً بسبب عمل أو سلوك أو تصرف يقوم به ، ومثال ذلك ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) ، واخترنا هذه الآية لأهميتها ولغفلة غالبية المسلمين عنها ، وإن لم يغفلوا عنها نظرياً فإنهم لم يحرّكوا ساكناً لتفعيلها ولو بكلمة أو منشور ، بل هناك مِن المسلمين - وربما ممن يهتم بقراءة القرآن - مَن يقف بوجه مَن يريد أن يُطبّقها في بلده ، وهذا أمر غريب .
2) أن المعنى اللغوي للكفر لا يقتصر على الكفر بالله سبحانه وعدم الإيمان به ، وإنما يشمل على الأقل الكفر بالنعمة ، والله ولي كل نعمة .
وفق ما تقدّم فإننا قريبون من الكفر - بالمعنى العام - ومرشحون للتصلية بالجحيم ، نستجير بالله تعالى .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
2024/11/25 00:34:22
Back to Top
HTML Embed Code: