" حدثنا محمد بن سهل العطار، نا عبد الله بن عامر بن سعد الأنصار، نا هشام بن عروة بن هشام بن عروة، عن جده، عن عروة بن الزبير، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: أنشد أبو بكر قول لبيد:

أخ لي أما كل شيء سألته
فيعطي وأما كل ذنب فيغفر

فقال أبو بكر رضي الله عنه: هكذا كان رسول الله ﷺ "

=

هذه المرأة إحدى المشهورات على مواقع التواصل الاجتماعي للدعوة إلى الله ظاهرا وإلى الهوى عند التحقيق، فتزعم أن للمرأة الخروج -بدون إذن- وليها "لما تعتبره هي: ضرورة" وبكل ثقة تستدل ببعض الأحاديث التي تدل على غير ما تريده هي.

فالحديث الأول جاء في صحيح البخاري عن عائشة، قالت: خرجت سودة بنت زمعة ليلاً، فرآها عمر فعرفها، فقال: إنك والله يا سودة ما تخفين علينا، فرجعت إلى النبي ﷺ فذكرت ذلك له، وهو في حجرتي يتعشى، وإن في يده لعرقا، فأنزل الله عليه، فرفع عنه وهو يقول: "قد أذن الله لكنَّ أن تخرجن لحوائجكنّ"
قال أهل العلم: والإذن بالخروج عند الحاجة، يدل على أن ما عداه غير مأذون به.

في تلبيس بين لتعزيز النشوز الذي من صوره العصرية: هذا رأيي وهذا رأي زوجي ولا يفرض أحد رأيه علي. تزعم هذه التي بلغت في السخف مبلغا أن خروج أمنا سودة رضي الله عنها- لقضاء حاجتها- كان رأيا وقرارا شخصيا! وكأن أمنا كان يسعها ألا تخرج لقضاء تلك الحاجة!

ثم تتجاهل هذه الجويهلة أن أم المؤمنين سودة رضي الله عنها نفسها التي قالت كما جاء في الطبقات لابن سعد: حججت واعتمرت فأنا أقر في بيتي كما أمرني الله -عز وجل-، على عكس ما تقوم به بعض النساء من الحج والعمرة عشرات المرات.

وأما اشتهر عن عمر رضي الله عنه- إن صح- فلا غرابة فيه فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله ﷺ قال: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله".

وهذا الحديث أيضا دل على وجوب استئذان المرأة زوجها في الخروج للمسجد وغيره.

قال الباجي في المنتقى شرح الموطأ: قوله: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله: دليل على أن للزوج منعهن من ذلك، وأن لا خروج لهن إلا بإذنه، ولو لم يكن للرجل منع المرأة من ذلك؛ لخوطب النساء بالخروج، ولم يخاطب الرجال بالمنع. اهـ.


ولكن هذا ما اعتدناه من المتأسلمات قلب الحقائق وتزييفها والانتقاء من النصوص الشرعية بحسب ما يوافق الهوى، فتصور في بداية كلامها أن عمر رضي الله عنه تشدد -لأنه رجل- والله أمر بغير ذلك وقد بينت ذلك أم المؤمنين عائشة!

وحقيقة الأمر إن صح عن عمر إذنه بخروج نسائه للمسجد فموقف أم المؤمنين الفقيهة رضي الله عنها في خروج النساء عامة للمساجد أشد منه في ذلك حيث قالت: "لو أدرك رسول الله ﷺ ما أحدث النساء لمنعهن كما منعت نساء بني إسرائيل" قلت لعمرة: أو منعن؟ قالت: نعم.

لكن ما أوتينا إلا من سخافة عقول من يشجع عامة النساء على التصدر والمشيخة مع نفخ النساء بحجة "تكريم المرأة" فذلك هو ما أنتج لنا هذه النماذج.

نصيحة للمسلمات: انأي بنفسك عن دعاة السوء ممن يدعون للخروج والولوج واعلمي أن الضرورة تقدر بقدرها وأن المدارس النظامية والمولات والمطاعم مع صديقاتك وفقرات الترفيه الأسبوعية في الحدائق التي لا تخلو من رجال لا تعد ضرورة.

وفي الخروج بهذا الزمان من المنكرات ما لا تخفى على الأكفاء فضلا عن غيرهم ولا يدعو له إلا دعاة على أبواب جهنم.
#ربات_الخدور

صاحب التلاوة الأخ والصديق الشيخ صباح بن خالد الكبيسي رحمه الله.

بلغتني وفاته بالأمس، وقد كان مريضاً بالسرطان.

كان من أحسن الناس مذاكرةً وأحسنهم أدباً، ولكن علاج المرض كان يقطعه عنا كثيراً حتى نشتاق لرسائله.

أخبرني أن مرضه زاد مِن قربه من كتاب الله عز وجل.

أرجو من الإخوة نشر تلاواته عسى أن تكون نهر حسنات يصل إلى قبره وباباً لترحُّم الناس عليه.

أعلم أن الأمر ثقيل على كل من عرفه ويهيج أحزاناً، غير أننا معاشر أهل الإيمان نؤمن بلقاء آخر.

اللهم اغفر ذنبه ولا تحرمنا أجره ولا تفتنَّا بعده.

عقائد الرافضة الإمامية الاثني عشرية ومنهم الخميني وأتباعه الذين زكم المرقعون لهم الأنوف بالتهوين من كفرهم، اشتملت على الزندقة، والإلحاد، والوثنية، ومن أبرز عقائدهم:

1. اعتقاد أن القرآن محرَّف وقذف زوجة النبي صلى الله عليه وسلم.
2-الشرك بالله والاستغاثة بالأموات.
3. تكفير الصحابة رضي الله عنهم إلا قليلاً.
4. اعتقاد عصمة أئمتهم من الخطأ والسهو، فضلاً عن المعصية والسيئة، واعتقاد علمهم بالغيب المطلق وأن أئمتهم أفضل من الأنبياء والمرسلين.
5. تعظيم القبور والمشاهد.


قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيماً ) (الفتح: 29)

ومِن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمه الله - في رواية عنه - بتكفير الروافض، الذين يبغضون الصحابة، قال: لأنهم يغيظونهم، ومن غاظ الصحابة: فهو كافر؛ لهذه الآية، ووافقه طائفة من العلماء على ذلك، والأحاديث في فضائل الصحابة، والنهي عن التعرض لهم بمساءة: كثيرة، ويكفيهم ثناء الله عليهم، ورضاه عنهم.

تفسير ابن كثير ( 7 / 362 )

وقال القرطبي:
"لقد أحسن مالك في مقالته، وأصاب في تأويله، فمن نقص واحداً منهم، أو طعن عليه في روايته: فقد ردَّ على الله رب العالمين، وأبطل شرائع المسلمين".

تفسير القرطبي ( 16 / 297 )

واحذر أن يحرفوك عن سبيل المؤمنين، غلاة الرافضة الذين يكذبون القرآن وبشركون بالله تعالى ويكفرون الصحابة ويطعنون في عرض نبينا فدته نفسي، ليسوا مسلمين ولا إخوة في الدين، ومن لا يكفرهم كافر مثلهم.

د ليلى حمدان

ما تيسر من سورة الأنبياء بصوت الشيخ المقرئ/صباح بن خالد الكبيسي "رحمه الله"

قليلة علم وحياء أم عالمة؟

اُبتلينا ببعض النساء ممن لديهن قلة أدب وجرأة على التصدر والكلام في دين الله بغير علم عن طريق التحاكم إلى الآراء الشخصية والذوق، أو التحريف وفهم نصوص الكتاب والسنة وكلام العلماء على الكيف والمزاج.

وقد وصل ذلك إلى استخدام تعبيرات لا تليق عن النبي ﷺ وصحابته رضي الله عنهم، وقلة الأدب هذه نابعة عن قلة الحياء بالأصل.

وغالبًا ما ينسبن أنفسهن للسلفية ويضعن صورا لمنقبات ومكاتب وكتب كثيرة مما يدل على أنها جهبذة زمانها في العلم والمعرفة فما أن تقرأ كلامها حتى يتبين لك أنه لا مثيل لها لكن في الجهل وقلة الحياء.

فمن كانت هذه سبيلها في "الدعوة" احذري الاغترار بها أشد الحذر، واحذري أخذ علم منها، أو متابعتها، فإن العلم الحق وهذا الجهل العريض لا يجتمعان في نفس واحدة.

إن من لا تدعوك على علم إلى ما يصلحك بدءا من العقيدة والحياء ثم إلى أصغر ما يخصك كأنثى؛ لا حاجة لك بمتابعتها، وإن ما يحصل من الاغترار بمثل هؤلاء الجاهلات لمحزن؛ فحذري أخواتك منهن كما تحذرين، عافانا الله وإِياكن.
#ربات_الخدور

ربات الخدور على WhatsApp  : https://whatsapp.com/channel/0029VaK7l8c8PgsPwVPZTz3W

هذا الكتاب يُغنيكِ عن الكثير ممّا تحتاجين معرفته في زينة المرأة، بدل النظر في مقاطع المتبرجات وزيادة عدد مشاهداتهن.

والجميل فيه أن الكاتبة تميّز بين ما هو حلال وما هو حرام.
تنصح من وضعت الحنة في يديها بأن لا تبيّنها لغير محارمها وتضع قفازات أمام الأجانب، وأن لا تطوّل الأظافر للحد المنهي عنه وأن قصها من سنن الفطرة وغير ذلك.

#العناية