رابطة علماء المسلمين

التقرير الأسبوعي عن أحداث العالم (62)
التقرير الأسبوعي عن أحداث العالم (62)
مقتل المئات وإصابة الآلاف في هجمات "إسرائيلية" نوعية على جنوب لبنان:
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية الاثنين سقوط 492 قتيلا وأكثر من 1645 مصابا بينهم أطفال ونساء ومسعفون في حصيلة أولية لغارات الاحتلال الصهيوني على لبنان. فيما قررت السلطات اللبنانية، فتح المدارس والمعاهد لإيواء النازحين. بدوره أعلن وزير التربية اللبناني إغلاق المدارس والمعاهد الإثنين والثلاثاء في محافظات الجنوب ومناطق النبطية والبقاع وبعلبك الهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت.

إلى ذلك، أكد عماد كريدية رئيس شركة الاتصالات اللبنانية أوجيرو لوكالة رويترز إن لبنان تلقى أكثر من 80,000 محاولة اتصال يشتبه أنها إسرائيلية تطلب من الناس الإخلاء. ووصف كريدية ما حدث بأنه حرب نفسية لإثارة الذعر والفوضى.

جاء ذلك بعد سلسلة من الهجمات التي يعتقد أن "إسرائيل" قد شنتها على كوادر "حزب الله" الشيعي في لبنان، وأسفرت عن مقتل عدد غير محدد من الحزب، بينهم معظم قادة كتيبة "الرضوان" النخبوية القتالية في الحزب، وإصابة نحو 3000 آلاف، عبر تفخيخ وحدات النداء الآلي (البيجر) التي كانت استعاض بها الحزب عن الجوالات تجنباً للتجسس والاغتيالات بناء على أوامر زعيم الحزب.

ووفقاً لتقرير رويترز، فقد زرع الموساد عدداً صغيراً من القنابل - قيل إنها تزن ثلاثة جرامات فقط - في 5000 وحدة استدعاء طلبها حزب الله من شركة تدعى جولد أبولو ومقرها تايوان، قبل عدة أشهر من وقوع الحادث في لبنان يوم الثلاثاء الماضي. وبحسب مصادر نقلتها رويترز، فقد تم جلب الآلاف من وحدات النداء إلى لبنان في بداية هذا العام، ولأشهر، "لم يرصد" حزب الله المتفجرات التي كانت تحتوي عليها.

تعليق:

يعد هذا أكبر اختراق لبنى الحزب الهيكلية، وفضيحة استخبارية كبرى للحزب، وتبياناً لهشاشة الحزب وضعف قدرته على المواجهة مع الكيان الصهيوني، وتأكيداً على نزوعه إلى الإحجام عن الانتقام الحقيقي لقتلاه على نحو يعاكس تماماً سلوكه مع القوى الإسلامية السورية والأهالي في سوريا على سبيل المثال، والتي نفذ بحقها مجازر فظيعة. وهذا سلوك لم ينحرف قيد أنملة عن سلوك الطوائف الشيعية الباطنية على مر العصور.

بيد أن الأهم ليس هو في هذا النمط الاعتيادي من المقاومة الحنجورية للحزب، وإنما في تلك الطريقة التي انتهجتها "إسرائيل" في اصطياد كوادر الحزب، كونها يمكن أن تستخدم لاحقاً في اغتيال العديد من القادة والكوادر الإسلامية "السنية" وغيرهم متى ما توسعت "إسرائيل" أو غيرها في هذا النوع من الحرب التقنية الجديدة. وهذا بدوره يحتاج إلى إعادة النظر في كيفية التعاطي مع الأجهزة الذكية بصفة عامة.

أما عن المجزرة التي ارتكبتها "إسرائيل" فقط تلقى من خلالها "حزب الله" صفعة مؤلمة، لكن لابد من الإشارة إلى أن القصف الصهيوني العنيف قد طال قرى بها أقليات أو أكثريات سنية، وأن من هؤلاء قد سقط ضحايا.

مخاوف من تحول الصومال إلى بؤرة صراع مع تسارع سباق تسلح مصري إثيوبي فيه:
نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين عسكريين، الاثنين، أن سفينة حربية مصرية سلمت شحنة كبيرة ثانية من الأسلحة إلى الصومال. وذلك بعد أيام من إرسال القاهرة طائرات تحمل أسلحة للصومال.

وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها مصر بإرسال أسلحة إلى الصومال، حيث قامت طائرات شحن عسكرية مصرية قبل أيام بنقل أسلحة ومعدات إلى مقديشو، وهي الخطوة التي اعترضت عليها إثيوبيا، واعتبرت أنها تهدد أمن وسلامة الإقليم.

وجاءت خطوة إرسال الأسلحة أيضاً بعد إعلان الخارجية الصومالية الأسبوع الماضي أن إثيوبيا أرسلت شحنات أسلحة إلى إقليم بونتلاند ما يهدد الأمن الإقليمي.

هذا، ويتخذ إقليم أرض الصومال الانفصالي أيضاً، والمجاور لإقليم بونتلاند خطوة قوية هذا الأسبوع نحو تثبيت الاتفاق بينه وبين إثيوبيا من أجل إتاحة المجال للأخيرة لاحتلال جزء من ساحل الصومال، بعد إعلانه عن قرب موعد تقنين الاتفاق رسميًّا مع إثيوبيا بشأن ميناء بربرة.

في تطور آخر، حذَّر وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي، من أن بلاده قد تُفكّر في دعم الجماعات المتمردة الإثيوبية؛ إذا مضت أديس أبابا قُدمًا في اتفاق أرض الصومال. واتهم إثيوبيا بأنها لا تريد استخدام ميناء بحري في الأراضي الصومالية، وإنما تسعى لوضع اليد على جزء من الأراضي الصومالية، مشيرًا إلى وعد من جيبوتي لإثيوبيا باستخدام ميناء أقرب للأراضي الإثيوبية، ولكنَّ أديس أبابا أنشأت قوة بحرية للاستيلاء على أراضٍ صومالية ذات أهمية إستراتيجية كبيرة.

أبرز أخبار السودان:

www.tgoop.com/rabetaa/9957

175 viewsSep 24 at 08:33

التقرير الأسبوعي عن أحداث العالم (62)
التقرير الأسبوعي عن أحداث العالم (62)
مقتل المئات وإصابة الآلاف في هجمات "إسرائيلية" نوعية على جنوب لبنان:
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية الاثنين سقوط 492 قتيلا وأكثر من 1645 مصابا بينهم أطفال ونساء ومسعفون في حصيلة أولية لغارات الاحتلال الصهيوني على لبنان. فيما قررت السلطات اللبنانية، فتح المدارس والمعاهد لإيواء النازحين. بدوره أعلن وزير التربية اللبناني إغلاق المدارس والمعاهد الإثنين والثلاثاء في محافظات الجنوب ومناطق النبطية والبقاع وبعلبك الهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت.

إلى ذلك، أكد عماد كريدية رئيس شركة الاتصالات اللبنانية أوجيرو لوكالة رويترز إن لبنان تلقى أكثر من 80,000 محاولة اتصال يشتبه أنها إسرائيلية تطلب من الناس الإخلاء. ووصف كريدية ما حدث بأنه حرب نفسية لإثارة الذعر والفوضى.

جاء ذلك بعد سلسلة من الهجمات التي يعتقد أن "إسرائيل" قد شنتها على كوادر "حزب الله" الشيعي في لبنان، وأسفرت عن مقتل عدد غير محدد من الحزب، بينهم معظم قادة كتيبة "الرضوان" النخبوية القتالية في الحزب، وإصابة نحو 3000 آلاف، عبر تفخيخ وحدات النداء الآلي (البيجر) التي كانت استعاض بها الحزب عن الجوالات تجنباً للتجسس والاغتيالات بناء على أوامر زعيم الحزب.

ووفقاً لتقرير رويترز، فقد زرع الموساد عدداً صغيراً من القنابل - قيل إنها تزن ثلاثة جرامات فقط - في 5000 وحدة استدعاء طلبها حزب الله من شركة تدعى جولد أبولو ومقرها تايوان، قبل عدة أشهر من وقوع الحادث في لبنان يوم الثلاثاء الماضي. وبحسب مصادر نقلتها رويترز، فقد تم جلب الآلاف من وحدات النداء إلى لبنان في بداية هذا العام، ولأشهر، "لم يرصد" حزب الله المتفجرات التي كانت تحتوي عليها.

تعليق:

يعد هذا أكبر اختراق لبنى الحزب الهيكلية، وفضيحة استخبارية كبرى للحزب، وتبياناً لهشاشة الحزب وضعف قدرته على المواجهة مع الكيان الصهيوني، وتأكيداً على نزوعه إلى الإحجام عن الانتقام الحقيقي لقتلاه على نحو يعاكس تماماً سلوكه مع القوى الإسلامية السورية والأهالي في سوريا على سبيل المثال، والتي نفذ بحقها مجازر فظيعة. وهذا سلوك لم ينحرف قيد أنملة عن سلوك الطوائف الشيعية الباطنية على مر العصور.

بيد أن الأهم ليس هو في هذا النمط الاعتيادي من المقاومة الحنجورية للحزب، وإنما في تلك الطريقة التي انتهجتها "إسرائيل" في اصطياد كوادر الحزب، كونها يمكن أن تستخدم لاحقاً في اغتيال العديد من القادة والكوادر الإسلامية "السنية" وغيرهم متى ما توسعت "إسرائيل" أو غيرها في هذا النوع من الحرب التقنية الجديدة. وهذا بدوره يحتاج إلى إعادة النظر في كيفية التعاطي مع الأجهزة الذكية بصفة عامة.

أما عن المجزرة التي ارتكبتها "إسرائيل" فقط تلقى من خلالها "حزب الله" صفعة مؤلمة، لكن لابد من الإشارة إلى أن القصف الصهيوني العنيف قد طال قرى بها أقليات أو أكثريات سنية، وأن من هؤلاء قد سقط ضحايا.

مخاوف من تحول الصومال إلى بؤرة صراع مع تسارع سباق تسلح مصري إثيوبي فيه:
نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين عسكريين، الاثنين، أن سفينة حربية مصرية سلمت شحنة كبيرة ثانية من الأسلحة إلى الصومال. وذلك بعد أيام من إرسال القاهرة طائرات تحمل أسلحة للصومال.

وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها مصر بإرسال أسلحة إلى الصومال، حيث قامت طائرات شحن عسكرية مصرية قبل أيام بنقل أسلحة ومعدات إلى مقديشو، وهي الخطوة التي اعترضت عليها إثيوبيا، واعتبرت أنها تهدد أمن وسلامة الإقليم.

وجاءت خطوة إرسال الأسلحة أيضاً بعد إعلان الخارجية الصومالية الأسبوع الماضي أن إثيوبيا أرسلت شحنات أسلحة إلى إقليم بونتلاند ما يهدد الأمن الإقليمي.

هذا، ويتخذ إقليم أرض الصومال الانفصالي أيضاً، والمجاور لإقليم بونتلاند خطوة قوية هذا الأسبوع نحو تثبيت الاتفاق بينه وبين إثيوبيا من أجل إتاحة المجال للأخيرة لاحتلال جزء من ساحل الصومال، بعد إعلانه عن قرب موعد تقنين الاتفاق رسميًّا مع إثيوبيا بشأن ميناء بربرة.

في تطور آخر، حذَّر وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي، من أن بلاده قد تُفكّر في دعم الجماعات المتمردة الإثيوبية؛ إذا مضت أديس أبابا قُدمًا في اتفاق أرض الصومال. واتهم إثيوبيا بأنها لا تريد استخدام ميناء بحري في الأراضي الصومالية، وإنما تسعى لوضع اليد على جزء من الأراضي الصومالية، مشيرًا إلى وعد من جيبوتي لإثيوبيا باستخدام ميناء أقرب للأراضي الإثيوبية، ولكنَّ أديس أبابا أنشأت قوة بحرية للاستيلاء على أراضٍ صومالية ذات أهمية إستراتيجية كبيرة.

أبرز أخبار السودان:

BY رابطة علماء المسلمين