tgoop.com/ramasmaa/2584
Last Update:
لماذا ذكر الله تعالى في القرآن الكريم و " المقيمين الصلاة " بالنصب بدلاً من " والمقيمون الصلاة " بالرفع مع أنّ القاعدةَ النحويّة تقتضي الرفعَ؟.
الجواب:
لقد أعطىٰ القرآنُ الكريم الصّلاةَ أهميّةً بالغة، من حيثُ تخصيصِ ذكرِها بالإقامة دائماً.. وكذلك في تحديدها باستعمالٍ خاصّ بها، وذلك لِلفت الانتباه إلى تعظيم هذا الركن من أركان الإسلام (العماد).. قال تعالى:﴿لَٰكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ ۚ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ ۚ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا﴾ (١٦٢)' [سورة النّساء].
جاء السّياق اللغويّ في هذه الآية بصيغة الرّفع بالواو (الرّاسخون، المؤمنون،...) ثم عطف بالنّصب بالياء، والقاعدةُ النحويّة تقتضي الرفعَ، وذلك من أجل لفت الانتباه، فجاءت كلمةُ (المقيمين) منصوبةً بالياء، ثم ذكر الرّفع (والمؤتون، المؤمنون).
لماذا تفرّد ذكر الصلاة بنمط لغوي خاصّ؟
_ وقد جاء بيان هذا في كتاب سيبويه في (باب ما ينتصب على التعظيم). الخلاصة: جاءت (والمقيمين) بالنّصب بالياء، وذلك بسبب تقديرِ فعلٍ محذوفٍ تقديرُه: (أمدح) أو (أخصّ) (المقيمين)، الذين يقيمون الصلاة_ وهم بالتّأكيد غير الذين يصلّون فقط، ويؤدونها أداءً شكليّاً! _ وهذا يدخل في باب القطع، ويكون في العطف والصفات.
(وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ). نعرب المقيمين: اسم منصوب على الاختصاص، لقطعه عن العطف. وبعضهم ينصبه على المدح (يعربه: مفعولًا به لفعل محذوف تقديره "أمدح").
#مقتبسات_لغويّة.
BY رَحَمَــات♥️")
Share with your friend now:
tgoop.com/ramasmaa/2584