tgoop.com/rationalmuslim/183
Last Update:
لا أذكر آخر مرة أخذت بوصفة طبيب مؤثرة دون بحث و نقاش و رأي طبيب ثاني أو ثالث.
عندي انزلاق غضروفي في الرقبة منذ أكثر من عقد، حاول طبيب حينها إقناعي بجراحة لتثبيت صفيحة تيتانيوم في الرقبة بعد الإطلاع على صور الرنين المغناطيسي.
ألهمني ربي سبحانه بفضله أن أعرض الصور على طبيب ثقة من الموصل هو من شيوخ الصنعة أستشيره، فقال "يا عمي، لو كنت ابني ما تركتك تدخل العملية".
لي مذ ذاك أتداوى بتمرين عضلات الرقبة و بضعة جلسات علاج طبيعي لما يشتد الألم، و لم أقم بالعملية الجراحية.
كذا أمر ما أجبروا عليه الناس من أدوية تجريبية ما كانوا بعد يعلمون لها نفعًا و لا ضرًا في الأعوام الماضية، فتركتها و عيالي الحمد لله.
الطب علم تجريبي، تتغير نتائج تجاربه بتغير التقنيات و الظروف، و هي تجارب يلزمها الوقت الكافي و السعة و التنوع في العينات حتى تكون صالحة النتائج.
و الطبيب إنسان، قد يكون أمينًا لكنه معرض للسهو أو الغفلة عن بعض التفاصيل، فرأي أمينين أو ثلاثة خير من واحد.
و قد يكون عديم تقوى خائنًا للناس يصف لهم ما يزيد ربحه أو ما يريحه هو تكاسلًا عن تقصي العلاج الأنسب.
من ذاك أن يصف الجراحة للمريض ليتربح منها، أو يصف دواءًا ذا أعراض جانبية و تأثيرات شديدة الضرر جهلًا و تكاسلًا.
فالواجب على من يستطيع أن يبحث و يسأل قبل التسليم بوصفة علاج أو جراحة ذات تأثير متوسط أو طويل الأمد على حياته.
عافانا الله في ديننا و دنيانا و أبداننا و أهلنا و أموالنا، و أهل التوحيد أجمعين.
BY المسلم العقلاني
Share with your friend now:
tgoop.com/rationalmuslim/183