tgoop.com/rawah1/1075
Last Update:
الحمد لله.. وبعد،
نصيحة أرجوها صادقة لنفسي ولكم:
نحن مقبلون على ليلة هي أرجى ليالي الدنيا قاطبة لوقوع ليلة القدر فيها ..
يعني هي واحدة من أعظم ليالي الدنيا إن لم تكن أعظمها على الإطلاق!
بل وتعيين ليلة السابع والعشرين بكونها ليلة القدر= مذهب مشتهر عند جماعة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم توارث ذلك جماعة من فقهاء الإسلام والأئمة واعتقدوه رجاءً.
وعادة ما يحكي فقهاء المذهب وجه المذهب في تنقل الليلة، ثم يذكرون أن ليلة السابع والعشرين هي أرجى الليالي وهذا مما نص عليه الإمام أحمد بنفسه؛ وليس هذا مما انفرد به مذهب أحمد.
قال ابن حجر: وأرجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين.
يعني جمهور فقهاء أمة محمد صلى الله عليه وسلم ..أعلم الناس بالسنة والآثار وأفقههم في دين الله= يرجون ليلتنا هذه!
وهي الليلة التي أقسم عليها جزمًا أُبي بن كعب - رضي الله عنه - والحديث عند مسلم.
قال أُبي: والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين.
وعند الترمذي، لما قيل لأبي نبأ صاحبه ابن مسعود وعدم تعيينه لها، قال أُبي: والله لقد علم ابن مسعود أنها ليلة سبع وعشرين، ولكن كره أن يخبركم فتتكلوا.
أُبي بن كعب الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ليهنك العلم أبا المنذر! ثناءً ودعاءً: يعني هنيئًا لك العلم، يقسم بالله على ليلتنا هذه.
وفي مصنف ابن أبي شيبة، قال زر: كان عمر وحذيفة وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشكون أنها ليلة سبع وعشرين!
بل والمتقرر في أعراف بسطاء المسلمين وعجائزهم تعظيم ليلة السابع والعشرين لكونها ليلة القدر؛ ولهم في ذلك مستند.
وسبحان الله! مهما قرأ الإنسان وتعلم وأدرك أقوالًا تظل هذه الليلة محفورة في ذهنه على أنها ليلة القدر.
عمومًا: نحن مقبلون على ليلة عظيمة القدر جدًا جدًا بإذن الله.. وتصور كونها ليلة القدر الشريفة يتخرج على قول القائلين بتعيينها وثبوتها ويتخرج على قول القائلين بتنقلها بين ليالي الأوتار اتكاءً على ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في روايات الالتماس.
عظموا هذه الليلة في نفوسكم وأحسنوا وفادتها وشرف استقبالها.
وأعظم ما تُستقبل به: التوبة والافتقار .. ثم دعاء الله منكسرًا أن يوفقك لقيامها والعمل فيها ثم العمل الصالح نهارُا.
من أهم ما تشرع فيه من الآن: أن تجمع قلبك على دعاء الله أن لا يجعلك محرومًا وأن يلهمك الرشد والإعانة.
من كان له حاجة أو نزل به كرب فليحشد الدعوات والأمنيات فإن الموضع موضع دعاء وإجابة إن شاء الله.
BY روَاح ..
Share with your friend now:
tgoop.com/rawah1/1075