رحلة أمومة🌸

في قلبي حديثٌ يجوب آفاق الخيال،
ولا أحب أن أكتم فائدة تفيد مسلم أو تنفعه في صدري ..

بداية الحديث : لا أُحَبِّذ مسألةَ أن الإنسان يُفضي بِجميع همومه وأحزانه إلى النّاس، يُحدّث هذا وذاك عن أسرار حياته وآلام جراحه، يُفضي لهذا سرًّا يؤلمه ولا يبرح حتى يلقيه في أذن من هم بجواره حتى يُعلِم من هم حوله بقضايا أحزانه وهمومه ..

الجميع يقرّ ويعترف بأنه مامن أحدٍ في هذه الحياة الدنيا خالٍ من الهموم والأحزان، مصروفٌ من البلاء ..

جُبل البشَرُ مُؤمِنهم وكافرهم في هذه الحياة -بطبيعتها- على كدٍّ وتعب وحزنٍ وفرح ، تارةً مايكون مسرورًا وسعيدًا، و تارةً ما يلبث مُستريحًا، وما يلبَثُ إلا أن تأتِيَهُ عواصف الهموم والمضائقِ من كل حدبٍ ومكان، تنسال على روحهِ وتعتصرُ أنفاسَه ..

لا جدوى -حقيقةً- من الشكوى وإطلاق سراح الألسنة إلى قلوب البشر وصرفها عن رب البشر، ولكن هناك حلولٌ بديلة تخلّصك من الحاجة والغنى والتعفف عنهم. وبقدر غناك واستغنائك عن الناس (بالله) تأتيك المطالب والأمنيات، وأعظم الغنى غنى النفس بالله وحده ..

من أول وآخر تلك الحلول :
- اللجوء إلى الله وبث الهموم والأحزان إليه وحده ..
- حينما يلتفُ بك البلاء ويتخلى عنك الناس ، لا تزحف من خلفهم تبحث عن من يُطَبطِب آهات أحزانك، إليك ربٌ كريم يستحيي من عبده إذا مد يداه أن يردها خالية صفرًا من الكرامات ، لا والذي وسع سمعه الأصوات، لا والذي وسع كرسيه السموات يملؤها غدقًا بكرمه وإحسانه وعطاياه الجزيلة، يملؤها حتى تخضرّ من واحة الرحمة والغفران، والسكينة والرضوان ..

- نبراسُ الحياة ونُورها (كتابُ ربِّ العالمين وسنة نبيه محمّد ﷺ) ، ضياءُ الصدور وأنس القلوب، تمسكوا بهما جيدًا في كل أحوالكم..

- فهم وغرس معاني أسماء الله الحُسنى وصفاته العُليَا، حتى تشرَئِبَّ بها النفس ويطمئن بهَا القلب ..

- التسبيح والتهليل والتكبير والاستغفار من مفاتيح الخلاص والفكاك من شدة الأحزان 💭

- ذكر الله في الرخاء يعينك على نوائب الدهر ..

- الصلاة والصوم والعبادات كلها قُربة وفلاح للإنسان في حياته ويوم لقاءه مع الله ..

- على كلٍّ منا أن يتخذ خبيئةً صالحة -لا يعلم بها النّاس- ليوم تشتد فيه البلايا والكربات، وليومٍ تشخص فيه الأبصار ..

- التطلع في أحوال السلف والصّالحين ممن مضت عليهم القرون والأزمان كيف عانَوا و تجلّدوا بالصبر والأحتساب على مُدلهِمّات الحياة..

-دُعاء الوالدين الدّائم أجزم أن فيه النجاة، وسرور الحياة ..

- من آيات الله ما تأتي سلوىً لفؤاد المؤمن، وبشارة خير لحُزنِه، وراحة لصدرِه، وسكينة لجَسَدِه، من الواجب أن نتدبرها ونفقه معانيها ولا تغيب عن أذهاننا طرفة عين ( والقُرآن من أوّله إلى آخره عظيمٌ في معانيه ولا يبصر بعظمة إجلاله إلا من أختارهم -سُبحانه- من خلقه وفتح على بصيرتهم ..
اللهم افتَح على بصائرنا، وافتح أقفالَ قلوبنا حتى نتدبر ونفقه معاني كتابك، ولا تجعلنا ممن عَمِيَت أعينهم عن مُرادك ومقصودك .."

- وتذكّر دائماً: بأن ربَّك الله، هو خالقك ومُدبر أمرك، أبصِرْ بنُور هدايته ولا تلتفت إلى أحدٍ من بعده، تقرب منه ومن فهم معنى وجودك في هذه الحياة - يقينًا بالله سترى ما يسرك ويبهجُ خافقك .

💐🌺🌹 منقول

www.tgoop.com/rehlatomoma/5715

2.3K views🌹هند أم عبد البر🌹, Mar 21 at 11:57

في قلبي حديثٌ يجوب آفاق الخيال،
ولا أحب أن أكتم فائدة تفيد مسلم أو تنفعه في صدري ..

بداية الحديث : لا أُحَبِّذ مسألةَ أن الإنسان يُفضي بِجميع همومه وأحزانه إلى النّاس، يُحدّث هذا وذاك عن أسرار حياته وآلام جراحه، يُفضي لهذا سرًّا يؤلمه ولا يبرح حتى يلقيه في أذن من هم بجواره حتى يُعلِم من هم حوله بقضايا أحزانه وهمومه ..

الجميع يقرّ ويعترف بأنه مامن أحدٍ في هذه الحياة الدنيا خالٍ من الهموم والأحزان، مصروفٌ من البلاء ..

جُبل البشَرُ مُؤمِنهم وكافرهم في هذه الحياة -بطبيعتها- على كدٍّ وتعب وحزنٍ وفرح ، تارةً مايكون مسرورًا وسعيدًا، و تارةً ما يلبث مُستريحًا، وما يلبَثُ إلا أن تأتِيَهُ عواصف الهموم والمضائقِ من كل حدبٍ ومكان، تنسال على روحهِ وتعتصرُ أنفاسَه ..

لا جدوى -حقيقةً- من الشكوى وإطلاق سراح الألسنة إلى قلوب البشر وصرفها عن رب البشر، ولكن هناك حلولٌ بديلة تخلّصك من الحاجة والغنى والتعفف عنهم. وبقدر غناك واستغنائك عن الناس (بالله) تأتيك المطالب والأمنيات، وأعظم الغنى غنى النفس بالله وحده ..

من أول وآخر تلك الحلول :
- اللجوء إلى الله وبث الهموم والأحزان إليه وحده ..
- حينما يلتفُ بك البلاء ويتخلى عنك الناس ، لا تزحف من خلفهم تبحث عن من يُطَبطِب آهات أحزانك، إليك ربٌ كريم يستحيي من عبده إذا مد يداه أن يردها خالية صفرًا من الكرامات ، لا والذي وسع سمعه الأصوات، لا والذي وسع كرسيه السموات يملؤها غدقًا بكرمه وإحسانه وعطاياه الجزيلة، يملؤها حتى تخضرّ من واحة الرحمة والغفران، والسكينة والرضوان ..

- نبراسُ الحياة ونُورها (كتابُ ربِّ العالمين وسنة نبيه محمّد ﷺ) ، ضياءُ الصدور وأنس القلوب، تمسكوا بهما جيدًا في كل أحوالكم..

- فهم وغرس معاني أسماء الله الحُسنى وصفاته العُليَا، حتى تشرَئِبَّ بها النفس ويطمئن بهَا القلب ..

- التسبيح والتهليل والتكبير والاستغفار من مفاتيح الخلاص والفكاك من شدة الأحزان 💭

- ذكر الله في الرخاء يعينك على نوائب الدهر ..

- الصلاة والصوم والعبادات كلها قُربة وفلاح للإنسان في حياته ويوم لقاءه مع الله ..

- على كلٍّ منا أن يتخذ خبيئةً صالحة -لا يعلم بها النّاس- ليوم تشتد فيه البلايا والكربات، وليومٍ تشخص فيه الأبصار ..

- التطلع في أحوال السلف والصّالحين ممن مضت عليهم القرون والأزمان كيف عانَوا و تجلّدوا بالصبر والأحتساب على مُدلهِمّات الحياة..

-دُعاء الوالدين الدّائم أجزم أن فيه النجاة، وسرور الحياة ..

- من آيات الله ما تأتي سلوىً لفؤاد المؤمن، وبشارة خير لحُزنِه، وراحة لصدرِه، وسكينة لجَسَدِه، من الواجب أن نتدبرها ونفقه معانيها ولا تغيب عن أذهاننا طرفة عين ( والقُرآن من أوّله إلى آخره عظيمٌ في معانيه ولا يبصر بعظمة إجلاله إلا من أختارهم -سُبحانه- من خلقه وفتح على بصيرتهم ..
اللهم افتَح على بصائرنا، وافتح أقفالَ قلوبنا حتى نتدبر ونفقه معاني كتابك، ولا تجعلنا ممن عَمِيَت أعينهم عن مُرادك ومقصودك .."

- وتذكّر دائماً: بأن ربَّك الله، هو خالقك ومُدبر أمرك، أبصِرْ بنُور هدايته ولا تلتفت إلى أحدٍ من بعده، تقرب منه ومن فهم معنى وجودك في هذه الحياة - يقينًا بالله سترى ما يسرك ويبهجُ خافقك .

💐🌺🌹 منقول

BY رحلة أمومة🌸