tgoop.com/resalah1/304
Last Update:
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله صلي الله عليه وسلم.
أما بعد:
إلى من عزم على ترك الذنوب، وحاول وفشل، وحاول وفشل، إليك بعض الكلمات للتذكرة:
فلتعلم أولاً: أن ربك حليم واسع المغفرة والرحمة، يقبل من عباده التوبة، عليم بكل أفعالنا جل في علاه، ولا بد أن يكون هذا لك تذكاراً حتى لا يغلبك اليأس والشيطان، وإذا علمت هذا فلا بد أن يكون أدعي لك لطريق الله وأبوابه، ولا تتأخر فلا تدري في أي ساعة تكون النجاة.
ثانياً: عليك ثم عليك بالدعاء، أتري الموفقون للهداية مهتدون من عند أنفسهم! فوالله إن لم يكن الله قد وهبهم الهدى لضلوا كمن ضل، ولكنه الاصطفاء، فادعو الله بالهداية وأن تكون ممن اجتباهم الله واختارهم، وكما جاء في الحديث القدسي: «يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَن هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ».
ثالثاً: اعلم أن الله شديد العقاب، وهو سبحانه سيحاسبك على كل مثقال ذرة، وأنت وما كسبت، ولا بد أن يكون ذلك أدعي لك للهروب إلى الله، واعلم أن الذنوب تذيل عنك ما عملت من خير، أو لم تسمع بحديث المفلس!
فلا تكن كشجرة سقطت عنها خضرتها فتخسر، ولا أعلم عاقلاً يود خسارة دنياه وأخراه لأجل هواه، أوليس لك عند الله حب وخوف ورجاء فمالك لا تجاهد في سبيله!
رابعاً: تذكر وما الخطأ إلا بالناس كلهم، وكما قال صلي الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ، فَيَغْفِرُ لهمْ»، فإن دعتك نفسك للذنوب فقاوم، فإن وقعت فقم مسرعاً إلى الله بالتوبة.
خامساً: عليك بتعظيم حرمات الله جل وعلا، عليك معرفتها حتى لا تنتهك، وما رأيت تقياً عظم شرائع الله إلا أخذ الله بيده، وما أحسن الشاكرين الذين عرفوا قدر النعم فبادورا بحفظها، وما أحسن العارفين بالله خافوه، وقد علموا أنه الرقيب ولا تخفي عليه خافيه.
BY رِسَالَة
Share with your friend now:
tgoop.com/resalah1/304