tgoop.com/resalah1/320
Last Update:
إن مما يشعرك بالضيق والكآبة، أن تكون متناقضاً، ما بينك وبين الله شيء، وأمام الناس شيء آخر، فإذ بك تخاف على نفسك أمام الناس، ولا تخشى أن يراك الله فيما لا يرضى، وأنَّي يستوي هذا! كيف تعتبر نفسك سوياً! بل قلي كيف تعتبر نفسك عاقلاً؟! أما تحب الله! أما تخشاه! أو لك سواه ترجوه وتدعوه! فوالله إن الله أحق بالخوف والحب والرجاء من كل شيء، وهكذا تكون درجة الإحسان، تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، اتق الله وأصلح، ولا تترك أمر نفسك، وبادر بعلاج ميزان مراقبة الله في قلبك.
يقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [الملك: 12].
ويقول سبحانه: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: 41 - 42].
ويقول الله تعالي: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرحمن: 46].
عظم الله في قلبك، ولا تدع نفسك تخدعك، أوكلما خلوت عصيت فمتى تتوقف! أوكلما تهيأ الذنب سارعت إليه فمتى تتجنب! لا تتأخر فما بين لحظة وأخرى يكون الأجل، ولا أحسبك تحب سوء الخاتمة.
BY رِسَالَة
Share with your friend now:
tgoop.com/resalah1/320