٢٥٣- ممن جمع بين التصنيف الحديثي والفقهي مالك بن أنس -مقللا من الثاني- في الموطأ ، وسفيان الثوري في الجامع ، وأكثرهم الترمذي في السنن وجردها من الأسانيد خلا ما ذكره في العلل ، ولعله بسط ذلك في كتاب أكبر ، وهذا مما عابه أحمد على جماعة كـ مالك وغيره حيث يرى تجريد كتب الحديث عن الرأي الفقهي ، وأجازه لأبي عبيد في غريبه ثم ذم توسعه ، وينظر بسط هذا في شرح العلل لابن رجب .
٢٥٤- ذهب بعض أهل الحديث كأحمد بن صالح المصري المعروف بابن الطبري ، والحارث المسكين -وغيرهما- إلى اشتراط تزكية طالب الحديث من عدلين قبل حضور مجلسهما في السماع .
وهذا فيه شدة ولهم عذرهم آنذاك .
وقد سبب فجوة بين النسائي وابن الطبري حتى تكلم الأول في الثاني ، وآذى نفسه بكلامه فيه ، وحضر مجلس المسكين متخفيا وإذا حدث عنه قال : بقراءة فلان عليه وأنا أسمع .
وهذا فيه شدة ولهم عذرهم آنذاك .
وقد سبب فجوة بين النسائي وابن الطبري حتى تكلم الأول في الثاني ، وآذى نفسه بكلامه فيه ، وحضر مجلس المسكين متخفيا وإذا حدث عنه قال : بقراءة فلان عليه وأنا أسمع .
٢٥٥- أكثر نقاد الشعر يشترطون قصد وزنه وإلا فلا يعد ؛ فإنه لا يخلو كلام الناس ما وافق ميزان الشعر .
قال في الخزرجية :
والشعر ما قصدت به وزنا
وكان ذا قافية ومعنى
وممن جوز عدم القصد العلوي في نصرة القريض .
قال في الخزرجية :
والشعر ما قصدت به وزنا
وكان ذا قافية ومعنى
وممن جوز عدم القصد العلوي في نصرة القريض .
٢٥٦- الأصوليون -خلافاً لـ(اصطلاح المناطقة)-على قصر اللازم في دلالة الالتزام على الذهني ، والموسوم بـ(البين بالمعنى الأخص) الذي يلزم من تصور ملزومه تصوره .
كـ كون الإثنين ضعف الواحد ؛ فإن من تصور الإثنين أدرك أنه ضعف الواحد ، وهو ما لا يمكن انفكاكه عن الملزوم .
في حين يكون اللازم البين الأعم : كفاية تصور ملزومه في جزم العقل باللزوم بينهما كـ الانقسام بـ(متساوين للأربعة) .
كـ كون الإثنين ضعف الواحد ؛ فإن من تصور الإثنين أدرك أنه ضعف الواحد ، وهو ما لا يمكن انفكاكه عن الملزوم .
في حين يكون اللازم البين الأعم : كفاية تصور ملزومه في جزم العقل باللزوم بينهما كـ الانقسام بـ(متساوين للأربعة) .
٢٥٧-من المشتهر نسبته لأبي وليد الباجي اختياره وقوع الكتابة من النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الحديبية كمعجزة، وحصلت له فتنة ومكاتبات بطلبه لعلماء إفريقية وصقلية، وبعد وقوفه عليها كتب رسالته تحقيق المذهب لتجويزها لكنه في الباب السادس -وهو ختام رسالته- تراجع عن اختياره، وأعل اللفظة حديثيا، وجعلها من الآحاد الذي لا يحتج به في إثبات معجزة، فضلا عن مخالفتها للقواطع.
٢٥٨-كل من اختار وقوع الكتابة من النبي -صلى الله عليه وسلم- واعتبرها معجزة، وكان على مذهب الأشعرية فقد هدم مذهبه على ما صرح به الفقيه عبد الحق الصقيلي!
إذ النبوة منحصر إثباتها في المعجزة، ولا تثبت إلا بقاطع، والمعجزات المروية بالآحاد بلغت حد التواتر المعنوي، وتلقاها الناس بالقبول.
ومعجزة كتابته هذه هي خبر آحاد، محتمل، ومخالف للقواطع القرآنية والنبوية، ومتضارب مع إعجازه في القرآن رغم أميته، فبهذا يهدم المذهب!
إذ النبوة منحصر إثباتها في المعجزة، ولا تثبت إلا بقاطع، والمعجزات المروية بالآحاد بلغت حد التواتر المعنوي، وتلقاها الناس بالقبول.
ومعجزة كتابته هذه هي خبر آحاد، محتمل، ومخالف للقواطع القرآنية والنبوية، ومتضارب مع إعجازه في القرآن رغم أميته، فبهذا يهدم المذهب!
٢٥٩-القائلون بجواز دلالة غير المعجزة على النبوة وصدق مدعيها: لا يرونها دالة بانفرادها؛ بل بالاقتران مع المعجز، فهي تكميلية غير مستقلة بإثباث النبوة، والفرق بين القائلين بالجواز والمانعين: اعتبارية غير المعجزة في الدلالة بغض النظر أكانت تكميلية أو تأسيسة.
٢٦٠-قرر ابن حزم بقوة اعتبار سيرة المدعي للنبوة دالة على صدقه من كذبه.
٢٦١-ابن تيمية لا يكفر أعيان الجهمية بعموم ما ورد عن السلف بتكفيرهم، على تأصيله في الفرق بين النوع والعين.
٢٦٢-من لم يثبت تأثيرا للأسباب بوضع إلهي مسفسط عند أكثر العقلاء.
٢٦٣-القول بعدم بقاء الأعراض: سفسطة عند طائفة من المتكلمين الأشاعرة خلافاً لأكثرهم من القائلين بهذا.
٢٦٤-ذهب الشيخ زروق في عدته إلى اعتبار كتب ابن عطاء الله أعلى ما يطالع في التصوف والسلوك، وحذر من مغبة الدخول إلى كتب ابن العربي الحاتمي وقال: (لا يشتغل بها في البداية إلا غوي..).
وقال: (وقد أولع بها قوم فضلوا وأضلوا).
وكذلك في قواعد التصوف حذر منها.
وقال: (وقد أولع بها قوم فضلوا وأضلوا).
وكذلك في قواعد التصوف حذر منها.
٢٦٥-قرر النووي في بستان العارفين وجوب تأويل أفعال أولياء الله التي قد ينكر ظاهرها.
واستدل المناوي في طبقاته بعبارة النووي على تأويل الأقوال من باب أولى.
وهذا يتسق مع إمكانه لا التكلف فيه، أو استجلاب الظن الحسن فيه.
وذم القرافي من بادر بالإنكار على أفعال بعض العلماء المخالفة لأقوالهم؛ إذ الفعل قد يخالف القول لموانع عديدة، فالعبرة بقول العالم لا مجرد فعله.
واستدل المناوي في طبقاته بعبارة النووي على تأويل الأقوال من باب أولى.
وهذا يتسق مع إمكانه لا التكلف فيه، أو استجلاب الظن الحسن فيه.
وذم القرافي من بادر بالإنكار على أفعال بعض العلماء المخالفة لأقوالهم؛ إذ الفعل قد يخالف القول لموانع عديدة، فالعبرة بقول العالم لا مجرد فعله.
۲٦٦-مما اشتهر: ضرب المالكية للشافعي لمخالفته لمذهبهم، وقيل:
-ضربه أشهب بن عبد العزيز بمطرقة على رأسه وكانت سببا في موته.
-ونسب أيضا ذلك إلى فتيان ابن أبي السمح.
-ونسب إلى أتباع الثاني.
وكلاهما من أصحاب مالك، ولم يقف ابن حجر على مستند معتمد في تحديد ذلك، ورجح غيره.
والثابت وقوع الخصومة بين الشافعي وبين هؤلاء، حتى كان أشهب يدعو عليه في سجوده بالموت خوفا من اندارس مذهب مالك بسببه، وحكاه للشافعي عن أشهب صاحبه ابن عبد الحكم -ممن صحب مالكا-، وقرض الشافعي لذلك شعراً يعزي فيه نفسه.
-ضربه أشهب بن عبد العزيز بمطرقة على رأسه وكانت سببا في موته.
-ونسب أيضا ذلك إلى فتيان ابن أبي السمح.
-ونسب إلى أتباع الثاني.
وكلاهما من أصحاب مالك، ولم يقف ابن حجر على مستند معتمد في تحديد ذلك، ورجح غيره.
والثابت وقوع الخصومة بين الشافعي وبين هؤلاء، حتى كان أشهب يدعو عليه في سجوده بالموت خوفا من اندارس مذهب مالك بسببه، وحكاه للشافعي عن أشهب صاحبه ابن عبد الحكم -ممن صحب مالكا-، وقرض الشافعي لذلك شعراً يعزي فيه نفسه.
٢٦٧-اختلفوا في عدد شروح الشيخ زروق على الحكم العطائية على أقوال، أقلها: (11) وأكثرها: (30) ما بين:
-مختصر ومطول.
-تام وغير تام.
-مختصر ومطول.
-تام وغير تام.
۲٦٨-لا تدل رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم على صلاح الرائي لزوماً؛ فقد تقع رؤياه للكافر زجرا وللفاسق عظة وللمؤمن تذكرة.
ومنه: جواز وقوع الرؤيا الصالحة للكافر كرؤيا عزيز مصر في البقرات السمان.
ومنه: جواز وقوع الرؤيا الصالحة للكافر كرؤيا عزيز مصر في البقرات السمان.
٢٦٩-كانت المنوخية من طعام الأثرياء حتى قيل لها: الملوكية، خلافا للجمبري فقد كان مبذولا للفقراء والأغنياء.
۲۷۰-من أجمع الرحلات لشتى العلوم:
-الرحلة العياشية.
-ملىء العيبة.
-غرائب الاغتراب.
-الرحلة العياشية.
-ملىء العيبة.
-غرائب الاغتراب.
•|| آن أوان اللقاء بـ:«روح الروح».
قال ابن عقيل الحنبلي تـ514هـ: «لولا أن القلوب توقن باجتماع ثانٍ لتفطرت المرائر لفراق المحبين».
قالها -نور الله مرقده وأناله فرقده-: متأسفًا بعد وفاة أولاده: «عقيل»، و«هبة الله»، وقد أكب على وجه ولده وقال: «الرب خير لك من الأب» ثم مضى!
قال ابن الجوزي تـ597هـ -لما نُفي خمس سنين بعیداً عن ولده يوسف-: «قرأت بواسط مدة مقامي كل يوم ختمة ما قرأت فيها سورة يوسف من حزني على ولدي يوسف»!
فـ: الفقدُ يذيب القلب شوقًا، اكتواءً بـ الحنين لـ الحميم، ولولا «فرحة الإياب» لـ: تعذب الناس بـ:«الغياب»، ومنه قوله -صلوات الله عليه وسلامه-: «السفر قطعة من عذاب» لما فيه من مفارقة الأحباب.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني تـ852هـ في [فتح الباري](1 / 370): [لطيفة: سئل إمام الحرمين حين جلس موضع أبيه: لم كان السفر قطعة من العذاب؟ فأجاب على الفور : لأن فيه فراق الأحباب].
محمود أبو حيان
————
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tgoop.com/abo7eean
•رفادة الإفادة.
https://www.tgoop.com/retadat
قال ابن عقيل الحنبلي تـ514هـ: «لولا أن القلوب توقن باجتماع ثانٍ لتفطرت المرائر لفراق المحبين».
قالها -نور الله مرقده وأناله فرقده-: متأسفًا بعد وفاة أولاده: «عقيل»، و«هبة الله»، وقد أكب على وجه ولده وقال: «الرب خير لك من الأب» ثم مضى!
قال ابن الجوزي تـ597هـ -لما نُفي خمس سنين بعیداً عن ولده يوسف-: «قرأت بواسط مدة مقامي كل يوم ختمة ما قرأت فيها سورة يوسف من حزني على ولدي يوسف»!
فـ: الفقدُ يذيب القلب شوقًا، اكتواءً بـ الحنين لـ الحميم، ولولا «فرحة الإياب» لـ: تعذب الناس بـ:«الغياب»، ومنه قوله -صلوات الله عليه وسلامه-: «السفر قطعة من عذاب» لما فيه من مفارقة الأحباب.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني تـ852هـ في [فتح الباري](1 / 370): [لطيفة: سئل إمام الحرمين حين جلس موضع أبيه: لم كان السفر قطعة من العذاب؟ فأجاب على الفور : لأن فيه فراق الأحباب].
محمود أبو حيان
————
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tgoop.com/abo7eean
•رفادة الإفادة.
https://www.tgoop.com/retadat