ROQUA_A Telegram 3536
من جليل فقه الإسلام ومقتضيات عزة المسلم أن المسلم لا ينبغي أن يعين الكافر عليه بأي شيء، ولا أن يمهد له أي سبيل إلى قتله، ومن المسائل المذكورة في هذا المعنى ما يذكرونه فيما إذا وقع المسلم في أسر الكفار وأرادوا قتله، هل يجوز له أن يمُدَّ عنقه ليقتلوه؟

قال أبو داود السجستاني: قلت لأحمد: الأسير يريدون ضرب عنقه، أيمد رقبته؟
قال: «لا يعجبني أن يعين على نفسه بشيء».

قال السرخسي: «وإن لم يمد عنقه لم يزيدوا على أن يمدوا عنقه ثم يقتلونه فإنه يكره له أن يمد لهم عنقه؛ لأن ذلك في صورة الإذن لهم في قتله، ولا رخصة للمسلمين في ذلك، فلا يسعه الإقدام عليه إلا عند غرض صحيح له فيه».

وكذلك لو أرادوا قتله وكان معه سيفٌ أحدّ من سيوفهم وأقطَع، فلا يجوز له أن يعطيهم سيفه ليقتلوه به حتى ولو كان ذلك أخف له في هذه الحالة.

قال أبو داود: قلت: فيعطي سيفه، ويقول: سيفي أقطع -أعني: إذا أرادوا قتله؟
قال -أي: الإمام أحمد- : لا.

فمراعاة الإسلام لعزَّة المسلم وحُرمة روحه لا مثيل لها حتى في أحلك المواطن وأشدها بأسًا.

وقبل هذه المسألة يذكرون مسألة أخرى وهي حُكم "الاستئسار" وهو أن يترك المسلم نفسه للكفار ليأسروه.

قال الإمام أحمد: «ما يعجبني أن يستأسر. وقال: فليقاتل أحب إليَّ؛ الأسر شديد».



tgoop.com/roqua_a/3536
Create:
Last Update:

من جليل فقه الإسلام ومقتضيات عزة المسلم أن المسلم لا ينبغي أن يعين الكافر عليه بأي شيء، ولا أن يمهد له أي سبيل إلى قتله، ومن المسائل المذكورة في هذا المعنى ما يذكرونه فيما إذا وقع المسلم في أسر الكفار وأرادوا قتله، هل يجوز له أن يمُدَّ عنقه ليقتلوه؟

قال أبو داود السجستاني: قلت لأحمد: الأسير يريدون ضرب عنقه، أيمد رقبته؟
قال: «لا يعجبني أن يعين على نفسه بشيء».

قال السرخسي: «وإن لم يمد عنقه لم يزيدوا على أن يمدوا عنقه ثم يقتلونه فإنه يكره له أن يمد لهم عنقه؛ لأن ذلك في صورة الإذن لهم في قتله، ولا رخصة للمسلمين في ذلك، فلا يسعه الإقدام عليه إلا عند غرض صحيح له فيه».

وكذلك لو أرادوا قتله وكان معه سيفٌ أحدّ من سيوفهم وأقطَع، فلا يجوز له أن يعطيهم سيفه ليقتلوه به حتى ولو كان ذلك أخف له في هذه الحالة.

قال أبو داود: قلت: فيعطي سيفه، ويقول: سيفي أقطع -أعني: إذا أرادوا قتله؟
قال -أي: الإمام أحمد- : لا.

فمراعاة الإسلام لعزَّة المسلم وحُرمة روحه لا مثيل لها حتى في أحلك المواطن وأشدها بأسًا.

وقبل هذه المسألة يذكرون مسألة أخرى وهي حُكم "الاستئسار" وهو أن يترك المسلم نفسه للكفار ليأسروه.

قال الإمام أحمد: «ما يعجبني أن يستأسر. وقال: فليقاتل أحب إليَّ؛ الأسر شديد».

BY إبراهيم المنوفي


Share with your friend now:
tgoop.com/roqua_a/3536

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Informative A new window will come up. Enter your channel name and bio. (See the character limits above.) Click “Create.” Unlimited number of subscribers per channel The best encrypted messaging apps ZDNET RECOMMENDS
from us


Telegram إبراهيم المنوفي
FROM American