رِفْق القلم لـ أرزاق|•

«مَنفي من نفسي»

ضّحك باستهزاء ثم قال:
تسوء حالتي يوم بعد يوم، لكن ما زالت أخفي، أضحك واستهزاء بكل شيء، ما زالت أقول أنني بخير،
بخير! أي خير في تلك الحياة المليئة بالطرق الواعر؟ احباط هنا، وفقدان هناك.
كل يد مُدت إليّ جاء قطار سريع وبترها، كلما مشيت على جسر أمل سقط بي في الهاوية!
كل الإشارات تقول لي: لم تتقدم خطوة واحدة بعد الآن.

همٌ صابني، وعويلٌ مستمر على ما يفوت من أيام دون فائدة
لا يهم لا يهم، إني لا أعلم الليل من النهار، متى تشرق الشمس ومتى تغرب، لا موعد محدد لدي للنوم، حتى الطعام والشراب يأتون إلى فمي بالصدفة.

هه، أسمع من يقول أن العيب فيّ، وأسمع من يقول أني واقف كالصنم لا أتقدم ولا أتاخر، لكن ما الفائدة من قولكم فلن أبكي ولن أوضح ما أمر به.

أعتقد أني منفي من نفسي! لا وطن يتقبل وجودي حتى ذاتي!
لا بأس، يكفي أنني أتنفس، ماذا يحدث إن عرفت متى تشرق الشمس ومتى تغرب؟
تتلمزون وتتغامزون وكأن استيقظي مبكراً سينقذ العالم من الهلاك.
هه، العالم هالك منذ زمن والدنيا كلها ضباب.

صوت داخلي يتحدث إليّ قائلاً: جدد يومك، ونشط ذاتك، أقرأ في كتب مفيدة، اخرج، كون علاقات اجتماعية، تعاون مع غيرك.

ردي كان: اصمت، اصمت، أي قراءة، وأي تعاون هذا، لا تتحدث إلي ثانياً وإلا طردتك مني.

أيعجبك ما حدث التف الحبل حول عنقي مجدداً، في محاولة لخنقي كل هذا بسبب نصائحك، أريد أن ترتاح فلن انزعه ولن أحاول أن أنجو منه، لا داعي للمقاومة، فلتأتي الرياح كما لا تشتهي السفن.

إلى من نفي من نفسه بنفسه: سؤالي إليك يا تارك يدك من المقاومة والنجاة بنفسك، لماذا لا تبدأ في تغير يومك؟

_أرزاق

www.tgoop.com/roza8896/9719

2.5K viewsArzak Ebrahim, Jun 19 at 17:16

«مَنفي من نفسي»

ضّحك باستهزاء ثم قال:
تسوء حالتي يوم بعد يوم، لكن ما زالت أخفي، أضحك واستهزاء بكل شيء، ما زالت أقول أنني بخير،
بخير! أي خير في تلك الحياة المليئة بالطرق الواعر؟ احباط هنا، وفقدان هناك.
كل يد مُدت إليّ جاء قطار سريع وبترها، كلما مشيت على جسر أمل سقط بي في الهاوية!
كل الإشارات تقول لي: لم تتقدم خطوة واحدة بعد الآن.

همٌ صابني، وعويلٌ مستمر على ما يفوت من أيام دون فائدة
لا يهم لا يهم، إني لا أعلم الليل من النهار، متى تشرق الشمس ومتى تغرب، لا موعد محدد لدي للنوم، حتى الطعام والشراب يأتون إلى فمي بالصدفة.

هه، أسمع من يقول أن العيب فيّ، وأسمع من يقول أني واقف كالصنم لا أتقدم ولا أتاخر، لكن ما الفائدة من قولكم فلن أبكي ولن أوضح ما أمر به.

أعتقد أني منفي من نفسي! لا وطن يتقبل وجودي حتى ذاتي!
لا بأس، يكفي أنني أتنفس، ماذا يحدث إن عرفت متى تشرق الشمس ومتى تغرب؟
تتلمزون وتتغامزون وكأن استيقظي مبكراً سينقذ العالم من الهلاك.
هه، العالم هالك منذ زمن والدنيا كلها ضباب.

صوت داخلي يتحدث إليّ قائلاً: جدد يومك، ونشط ذاتك، أقرأ في كتب مفيدة، اخرج، كون علاقات اجتماعية، تعاون مع غيرك.

ردي كان: اصمت، اصمت، أي قراءة، وأي تعاون هذا، لا تتحدث إلي ثانياً وإلا طردتك مني.

أيعجبك ما حدث التف الحبل حول عنقي مجدداً، في محاولة لخنقي كل هذا بسبب نصائحك، أريد أن ترتاح فلن انزعه ولن أحاول أن أنجو منه، لا داعي للمقاومة، فلتأتي الرياح كما لا تشتهي السفن.

إلى من نفي من نفسه بنفسه: سؤالي إليك يا تارك يدك من المقاومة والنجاة بنفسك، لماذا لا تبدأ في تغير يومك؟

_أرزاق

BY رِفْق القلم لـ أرزاق|•