RU_DN Telegram 845
روائع الأدب الروسي
ففي 13 آذار/ مارس عام 1881، أقدم أحد أعضاء الجماعات الراديكالية على اغتيال القيصر الكسندر الثاني واستخلفه في الحكم نجله الكسندر الثالث، فسنّ تشريعات وقوانين شديدة لمكافحة الإرهاب ومقاومته. ورافق ذلك تقييد للحقوق المدنية وحرية الصحافة. وفي عام 1882، وقعت في…
ويؤكد سولجينيتسين رؤيته عن يهود روسيا بما يقوله فريتس كان في كتابه "اليهود كعرق وشعب حامل للثقافة": من هذا الكنف الثوري تبرز تيارات الوسط الشعبي اليهودي التي يحدوها القنوط ووهم الصبيانية المستحيل فتميل نحو الفتنة والشغب لا في روسيا وحدها إنما في كل مكان على وجه العموم.

معاداة السامية
يذكر سولجينيتسين في حوار صحافي أنه أُتهم عند صدور روايته الأولى "يوم واحد من حياة إيفان دينيسوفيتش" عام 1962 بمعاداة السامية. ويقول: "كان السبب عدم ورود كلمة يهودي في أي مكان في الرواية، وسبب آخر أكثر تفاهة هو عدم مشاركة سيزر ماركوفيتش اليهودي في رص الطوب". ويخاطب سولجينيتسين محاورَه الصحافي مستغرباً:" أتفهمون! بالعكس تماماً، لأن كلمة يهودي لم تأتِ في النص"!

يتابع سولجينيتسين حكايته مع اللاسامية في رواية "جناح مرضى السرطان"، التي أُتهمت أيضاً بمعاداة السامية، أما السبب فهو عدم وجود طبيب يهودي ضمن طاقم المستشفى الطبي الذي تتحدث عنه الرواية... ويعبّر عن اندهاشه قائلاً: عجباً، كيف يقرؤون؟

يأتي ذلك في معرض دفاعه عن نفسه أمام متهميه، فلديه - كما يقول – في روايته "جناح مرضى السرطان" الصادرة عام 1968، شخصية الطبيب ليف ليونيدوفيتش الجراح الممتاز والإنسان الجذاب للغاية، وقد أفرد له فصلاً كاملاً من الرواية، وكان من الواضح أنه يهودي من خلال كلماته وحديثه ناهيك باسمه واسم أبيه.

لكن ذلك كله لم يكن كافياً لمستثمري اللاسامية،وبالتالي بقي سولجينيتسين محط أنظارهم، فما إن ظهر عمله المسمى "آب / أغسطس 1914" حتى استعرت الحملة ضده. يقول سولجينيتسين في حواره:" كان أكثر ما هزّني ما حصل مع رواية "آب/ أغسطس 1914"، فلم يكن قد ظهر العمل بالإنكليزية بعد، ولم يكن أحد قد تمكن من قراءته بالإنكليزية حين راحت تستعر الحملة التي تتهمه بالتطرف في العداء للسامية. ويعود ذلك إلى أنني لم أُخْفِ أن بوغروف قاتل ستوليبين كان يهودياً... وقد وصل الأمر إلى انعقاد جلسة في مجلس الشيوخ الأميركي في آب/ أغسطس 1985 لمناقشة لاسامية كتابي. وبالطبع، لم يكن أحد من المتناقشين قد قرأ العمل".

هناك روايات عديدة لسولجينيتسن، إلا أن روايته الحقيقية "مئتا عام معاً" التي تستعرض تاريخ اليهود في روسيا في غضون قرنين وعلاقاتهم مع الأمة الروسية قد تكون أكثر أعماله إثارةً للجدل.

لقد عاقبت الصهيونية سولجينيتسين بحجة أن أدبه يقدم الذرائع "لمعاداة السامية"،خاصة بعد أن أصدر كتابه "مئتا عام معاً". فتم عزله داخل روسيا حتى وفاته عام 2008. وقد صدرت عدة كتب تسيئ إلى الكاتب الكبير وتختلق الحكايات القذرة بأنه كان عميلاً للأجهزة السوفياتية في محاولة لتحطيم سمعته كأديب عالمي.

(٤)



tgoop.com/ru_dn/845
Create:
Last Update:

ويؤكد سولجينيتسين رؤيته عن يهود روسيا بما يقوله فريتس كان في كتابه "اليهود كعرق وشعب حامل للثقافة": من هذا الكنف الثوري تبرز تيارات الوسط الشعبي اليهودي التي يحدوها القنوط ووهم الصبيانية المستحيل فتميل نحو الفتنة والشغب لا في روسيا وحدها إنما في كل مكان على وجه العموم.

معاداة السامية
يذكر سولجينيتسين في حوار صحافي أنه أُتهم عند صدور روايته الأولى "يوم واحد من حياة إيفان دينيسوفيتش" عام 1962 بمعاداة السامية. ويقول: "كان السبب عدم ورود كلمة يهودي في أي مكان في الرواية، وسبب آخر أكثر تفاهة هو عدم مشاركة سيزر ماركوفيتش اليهودي في رص الطوب". ويخاطب سولجينيتسين محاورَه الصحافي مستغرباً:" أتفهمون! بالعكس تماماً، لأن كلمة يهودي لم تأتِ في النص"!

يتابع سولجينيتسين حكايته مع اللاسامية في رواية "جناح مرضى السرطان"، التي أُتهمت أيضاً بمعاداة السامية، أما السبب فهو عدم وجود طبيب يهودي ضمن طاقم المستشفى الطبي الذي تتحدث عنه الرواية... ويعبّر عن اندهاشه قائلاً: عجباً، كيف يقرؤون؟

يأتي ذلك في معرض دفاعه عن نفسه أمام متهميه، فلديه - كما يقول – في روايته "جناح مرضى السرطان" الصادرة عام 1968، شخصية الطبيب ليف ليونيدوفيتش الجراح الممتاز والإنسان الجذاب للغاية، وقد أفرد له فصلاً كاملاً من الرواية، وكان من الواضح أنه يهودي من خلال كلماته وحديثه ناهيك باسمه واسم أبيه.

لكن ذلك كله لم يكن كافياً لمستثمري اللاسامية،وبالتالي بقي سولجينيتسين محط أنظارهم، فما إن ظهر عمله المسمى "آب / أغسطس 1914" حتى استعرت الحملة ضده. يقول سولجينيتسين في حواره:" كان أكثر ما هزّني ما حصل مع رواية "آب/ أغسطس 1914"، فلم يكن قد ظهر العمل بالإنكليزية بعد، ولم يكن أحد قد تمكن من قراءته بالإنكليزية حين راحت تستعر الحملة التي تتهمه بالتطرف في العداء للسامية. ويعود ذلك إلى أنني لم أُخْفِ أن بوغروف قاتل ستوليبين كان يهودياً... وقد وصل الأمر إلى انعقاد جلسة في مجلس الشيوخ الأميركي في آب/ أغسطس 1985 لمناقشة لاسامية كتابي. وبالطبع، لم يكن أحد من المتناقشين قد قرأ العمل".

هناك روايات عديدة لسولجينيتسن، إلا أن روايته الحقيقية "مئتا عام معاً" التي تستعرض تاريخ اليهود في روسيا في غضون قرنين وعلاقاتهم مع الأمة الروسية قد تكون أكثر أعماله إثارةً للجدل.

لقد عاقبت الصهيونية سولجينيتسين بحجة أن أدبه يقدم الذرائع "لمعاداة السامية"،خاصة بعد أن أصدر كتابه "مئتا عام معاً". فتم عزله داخل روسيا حتى وفاته عام 2008. وقد صدرت عدة كتب تسيئ إلى الكاتب الكبير وتختلق الحكايات القذرة بأنه كان عميلاً للأجهزة السوفياتية في محاولة لتحطيم سمعته كأديب عالمي.

(٤)

BY روائع الأدب الروسي


Share with your friend now:
tgoop.com/ru_dn/845

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

5Telegram Channel avatar size/dimensions Co-founder of NFT renting protocol Rentable World emiliano.eth shared the group Tuesday morning on Twitter, calling out the "degenerate" community, or crypto obsessives that engage in high-risk trading. “Hey degen, are you stressed? Just let it all out,” he wrote, along with a link to join the group. Image: Telegram. best-secure-messaging-apps-shutterstock-1892950018.jpg
from us


Telegram روائع الأدب الروسي
FROM American